[email protected] لا شك أن تكنولوجيا الانترنت تلعب دورا هاما جدا في مجال حفظ واسترجاع المعلومات والوصول إليها من اي مكان وفي اي وقت وبالتالي يمكن النظر إلي الانترنت علي أساس أنها مخزون العالم من المعلومات والذي يتزايد باستمرار حيث يتضاعف حجم المعرفة بشكل مذهل الأمر الذي يتطلب بالضرورة وجود آلية تتناسب مع كيفية معالجة وحفظ هذا الكم الهائل من المعرفة . ولعل هذا الموضوع يمكن أن يشكل محورا رئيسيا لتنمية المحتوي العربي علي شبكة الانترنت إذا نجحنا في إعادة صياغة كنوز الكتب المتوفرة لدينا بصورة الكترونية يمكن نشرها علي الانترنت إلا إننا نعتقد أن الأمر يحتاج إلي تنظيم ندوة موسعة أو مؤتمر متخصص للوقوف علي إمكانيات ومتطلبات إنشاء مكتبة رقمية بمشاركة مجموعة من شركات البرمجيات والمعلومات المتخصصة. ولا شك أن المكتبة الرقمية أصبحت وسيلة ناجحة لتوصيل المعلومات التي يحتاج إليها المستخدمون في ظل تزايد الاعتماد علي العالم الافتراضي "عالم شبكة الانترنت " الذي نحياه علاوة علي دورها الهام في حماية وحفظ الكتب لاسيما النادرة وذات القيمة العلمية والفنية العالية . ونتصور انه حان الوقت للعمل علي تحديث دور أمين المكتبة والقيام بدور أكثر حيوية وذلك من خلال إعداد دورات تدريبية وتأهيل الذات لاكتساب مهارات التعامل مع الانترنت والتمرس علي نقل التقنية للمستخدم بطريقة سهلة هو أمر لا يمكن تجاهله حيث انك من الصعب أن تجد أمين مكتبة يجيد التعامل مع الانترنت ويفضل اغلبهم الطرق التقليدية سواء بسبب ضعف إمكانيات المكتبة من الناحية التكنولوجية او لعزوف أمين المكتبة عن الكمبيوتر ومن ثمة لابد أن إقناع العاملين في هذه المكتبات من جدوي استخدام التكنولوجيا وما يمكن أن تقوم به من تسهيل إلية العمل وزيادة العوائد المادية للمكتبة. وتختلف طرق الإعارة بالمكتبة الرقمية عن النظام التقليدي فمثلا يمكن أن تكون من خلال تحميل الكتب الموجودة بالمكتبة من الإنترنت لفترة محدودة ثم يتلف الملف أو أن تقدم علي هيئة خدمة مجانية للاطلاع فقط إثناء الدخول علي الانترنت أو أن تكون خدمة مطروحة في شكل كتاب إلكتروني نظير مقابل مادي المهم أن المكتبة الرقمية هو مفهوم جديد لمكتب عصر نقل المعلومات وعلينا أن نؤهل أنفسنا للتعامل مع متطلبات هذا العصر.