[email protected] لعل إدراك الدول المتقدمة لأهمية عنصر ثروة الفكر كثروة لا تنضب وكأساس لدعم أي صناعة هو الذي دفعهم العمل بكل قوة علي توفير المناخ الصحي المناسب لتنمية هذه الثروة في جميع المجالات ومنها مجال تكنولوجيا المعلومات. ومع التسليم بضعف الإمكانيات المالية للمستخدمين في الدول النامية ونحن منها فانه من المهم العمل علي إيجاد البدائل التي تسمح لنا بالحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية وفي نفس الوقت إتاحة الفرصة أمام الجميع للإطلاع علي المعرفة والتراث الفكري ونتصور هنا أن النشر الالكتروني عبر الانترنت يمكن أن يلعب دورا مهما في هذا المجال بعد تقنين عملية النشر الالكتروني بما يحفظ حقوق كل الأطراف . ومؤخرا عقدت ندوة حماية الملكية الفكرية في عصر النشر الإلكتروني حيث أكد المشاركون أن الحرية المطلقة علي الإنترنت أتاحت سهولة السطو علي جهود الآخرين بل والنصب علي ناقصي الخبرة في هذا المجال، وأنه بدون السعي لتقنين الاستعانة بالمحتويات الإلكترونية لن يسلم المبدع من الأذي، الذي يفقده كثيرا من حقوقه. وأشاروا إلي أنه علي الرغم من وجود اتفاقيتين دوليتين لتنظيم التعاون بشكل قانوني مع الشبكات الإلكترونية إلا أن الجرائم الإلكترونية في زيادة مستمرة، تستوجب سن المزيد من التشريعات الضابطة، التي تمس الأمن الدولي في حالات كثيرة، وأوضح المشاركون في الندوة، التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة بالقاهرة علي أن البحث والدراسة حول حقوق الملكية الفكرية علي شبكة الإنترنت في ظل الثورة، التي يشهدها النشر الإلكتروني بات ضرورة لا مناص منها. وأوضح أحد المشاركين أن النشر الالكتروني وفر للباحث العديد من مصادر المعلومات ووفر عليه الجهد والوقت، كذلك أعطي للناشر ميزة كبيرة وهي انتشار كتابه علي مستوي عالمي، مما يسمح له بزيادة توزيعه، ولكن رغم ذلك كله هناك مشكلات عديدة تواجه هذا النشر الإلكتروني العربي، ومنها عدم انتشار اللغة العربية كلغة أساسية في العديد من محركات البحث العالمية، وقلة المحتوي العربي في ثورة النشر الحالية التي اقتحمت جميع المجالات في عالم اليوم. وعن دور المجتمع المدني في الحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية علي شبكة الإنترنت أشار بعض المشاركين إلي أن الحرية المطلقة علي الإنترنت أتاحت سهولة إصدار أي فرد في أي مكان في العالم، لأي موقع يكتب فيه ما يريد ويهاجم فيه أي شخص سواء كان فرداً أو جماعة رسمية أو غير رسمية، أو أن يصدر موقعاً يطلق عليه صحيفة أو جريدة وينشر من خلالها مواد منقولة من أي مصدر أو مرسلة من أي قارئ من دون التأكد من مصدرها، وبدون أي ضوابط للنشر نعرفها نحن ككتاب ونلتزم بها. للحديث بقية ....