[email protected] ما أحلي النجاح لاسيما عندما يكون معبراً عن حقيقة الأوضاع في مجال تكنولوجيا المعلومات بعد سنوات من المجهود المستمر والدءوب من جميع الاطراف العاملة في هذه الصناعة لتتغير صورة مصر الخارجية من مجرد دولة زراعية بها بعض الاثار الحضارية الي دولة عصرية تؤمن بأهمية التكنولوجيا والعلم في بناء انسان المستقبل وتطوير وتحسين حياة المواطن. ولعل سر سعادتي هو نجاح إحدي جمعيات العمل المدني - جمعية اتصال - في الفوز بتظيم المؤتمر الدوري ينظم كل عامين للجمعية العالمية لتكنولوجيا المعلومات والتي تعد بمثابة تحالف عالمي للجمعيات غير الحكومية NGOs المتخصصة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأكثر من 70 دولة وهي تمثل أيضا اكثر من 90% من السوق العالمي حيث يؤكد فوز القاهرة بتنظيم هذا الحدث تغير نظرة المجتمع العالمي للتكنولوجيا الي بلادنا وهو انجاز ملموس لم يكن مطروحا حتي للتفكير منذ عدة سنوات قليلة. ونتصور أن استضافتنا لمثل هذه الفعاليات العالمية - رغم أن لها أجندتها الدولية وموضوعاتها سابقة التحضير- الا أن هذا لا يمنع من ضرورة وجودة أجندة خاصة بنا علي هامش المؤتمر لتعظيم الاستفادة من الخبرات والكفاءات البشرية التي ستشارك بالمؤتمر ولعل أولها العمل علي تنظيم جولات تفقديه لعدد من الأماكن القرية الذكية - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بما يساعد ضيوف المؤتمر علي رسم صورة صحيحة عن واقع صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية كذلك من المهم أن يتم التركيز علي تنظيم مجموعة من ورش العمل التي تجمع بين ممثلي الشركات العالمية للتكنولوجيا ونظيراتها من الشركات المصرية - وفقا للتخصص - ليس بهدف ابرام صفقات ولكن مجرد لقاء تعريفي بامكانيات وقدرات شركاتنا المحلية وما يمكن أن تقدمه للسوق العالمي للمعلومات. نعتقد أيضا أنه في ظل التحرك الايجايي من جميع الاطراف لدعم صناعة تقديم خدمات التشغيل للغير بوصفها أحد العناصر الرئيسية لتنمية صادراتنا التكنولوجيا فان عرض رؤيتنا في هذا المجال مهم جدا سواء خلال غداء أو عشاء خاص تتم فيه دعوة الشركات العالمية والمعنية بهذه الصناعة كما يجب أن يكون لدينا أفكار محددة وواضحة بكيفية الاستفادة من الكوادر البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتكون القاهرة بمثابة مركز لعمليات البحث والتطوير لأسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا - خاصة أن هذه الأسواق باتت مقصدا وهدفا لشركات التكنولوجيا العالمية. نطالب أيضا الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ببحث إمكانية توجيه الدعوة لإحدي الشخصيات العالمية المؤثرة في واقع ومستقبل صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية مثل بيل جيتس أو كريج بايت أو لاري إليسون أو جون تشامبرز بما يسمح للجميع بالتعرف علي الرؤي المستقبلية لتطوير هذه الصناعة الفرص المتاحة أمام الدول النامية للمشاركة بايجابية في التطور العالمي لصناعة المعلومات. في النهاية نهنيء القائمين علي - جمعية اتصال - علي هذا النجاح مؤكدين أن التحرك كفريق وتوحيد وتنسيق الجهود الفردية يمكن أن يؤدي إلي تحقيق أهداف اكبر بكثير من مجرد التحرك الفردي الذي بات أسلوباً إدارة غير مقبول علي المستوي العالمي.