واصلت وول ستريت صعودها في اول تعاملات الاسبوع يوم الاثنين يدعمها هبوط اسعار النفط وصفقات استحواذ تقدر ب 31.7 مليار دولار وتوقعات الخبراء بزيادة الطلب علي الرقائق الالكترونية المستخدمة في الهواتف الخلوية. واعطت صفقات الشركات المستثمرين وازعا جديدا لزيادة مشترواتهم من الاسهم الامريكية بعد اعلان تراجع غير متوقع في اعداد البطالة خلال شهر فبراير في الوقت الذي اكد فيه وزير الخزانة هنري بولسون توقعاته بنجاح اكبر اقتصادات العالم في الافلات من الركود . وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ علي مستوي العالم 3.68 تريليون دولار العام الماضي. واشار المستثمرون الي ان اتجاه اسواق المال هذا العام يعتمد الي حد كبير علي مواصلة قوة تلك الانشطة . وارتفع مؤشر ستاندرد ان بورز 500 ب 0.3 % الي 1406.60 نقطة معوضا بذلك نحو نصف الخسائر التي مني بها منذ بداية موجة التراجع التي ضربت الاسواق العالمية في السابع و العشرين من فبراير . واضاف داو جونز الصناعي 0.3% ايضا منهيا التعاملات عند 12318.62 نقطة بينما قفز ناسداك الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا ب 0.6 % الي 2402.29 نقطة . وجاء صعود المؤشرات علي الرغم من هبوط معظم اسهم شركات المال وسط القلق من زيادة اعداد الامريكيين العاجزين عن سداد اقساط الرهن العقاري. وكانت الاسهم قد انهت الاسبوع الماضي علي ارتفاع متعافية من اسوأ تراجع اسبوعي لها في اربعة اعوام في الاسبوع السابق. وسجل سهم "دولار جنرال" اكبر سلاسل التجزئة الامريكية من حيث عدد الفروع اكبر صعود علي مستوي ستاندرد اند بورز 500 بعد ان وافقت الشركة علي عرض "كوهلبيرج كرافيس روبيرتز" بشرائها مقابل 6.9 مليار دولار بواقع 22 دولار نقدا للسهم فيما يعد اكبر صفقة من نوعها في قطاع التجزئة الامريكي. وقفز سهم "دولار جنرال " ب 26 % كاملة 21.07 دولار. وانضم قطاع الطيران الي صفوف الرابحين تفاؤلا بانخفاض تكاليف التشغيل انعكاسا لتراجع اسعار النفط التي تمثل الجزأ الاكبر من مصروفات القطاع . وقفز سهم "ايه ام آر" صاحبة اكبر شركات الخطوط الجوية علي مستوي العالم ب 86 سنت الي 34.11 دولار. وهبطت اسعار الذهل الاسود ب 1.9 % الي 58.91 دولار للبرميل نتيجة توقعات بعدول دول الاوبك عن مواصلة خفض انتاجها عند اجتماعها هذا الاسبوع. وصعدت اسهم التكنولوجيا ايضا في ظل توقعات بارتفاع الطلب علي اشباه الموصلات. وارتفع سهم العملاقة "انتيل" اكبر منتجي الرقائق الالكترونية في العالم ب 2 % الي 19.48 دولار اكبر ارتفاع بين اسهم داو جونز. وحدت اسهم المال من مكاسب السوق الامريكي يوم الاثنين وسط التوقعات بزيادة حجم الديون المعدومة حتي لدي اكبر البنوك نتيجة عجز المستهلكين عن سداد ديونهم الائتمانية. ومني سهم "نيو سينشاري فاينانشيال" ثاني اكبر بنوك الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة بهبوط حاد بلغ 48 % ليغلق عند 1.66 دولار. و زاد من خسائر السهم اعلان البنك عدم امتلاكه للسيولة الكافية لسداد ديونه الخاصة. اوروبا وعلي الجانب الآخر من الاطلسي كان الوضع اقل اشراقا حيث انهت الاسهم الاوروبية تعاملات الاثنين علي انخفاض متخلية عن سلسلة مكاسب استمرت اربعة ايام تأثرا باعلان "نيو سينشاري فاينانشيال" الامريكي عجزه عن سداد ديونه الامر الذي قلص ثقة المستثمرين في الاسهم . وقاد قطاعي البنوك والنفط الاتجاه التراجعي. يشار الي ان الاسهم الاوروبية حققت الاسبوع الماضي اكبر قفزة لها هذا العام معوضة اكثر من ثلث خسائرها خلال بركان الخسائر العالمي الذي اثارته مخاوف حول نمو الاقتصاد الامريكي و اكبر اقبال علي بيع الاسهم الصينية منذ تأسيس بورصة التنين الاصفر. وتراجع مؤشر ستوكس 600 ب 0.5% الي 365.49 نقطة. وهبط ستوكس 50 ب 0.7 % ويورو ستوكس 50 لدول اليورو ال 13 ب 0.6%. وهوي سهم "يو بي اس" اكبر البنوك السويسرية ب 1.3 % الي 70.95 فرنك سويسري . كما فقد سهم "سوسيتيه جنرال" ثالث اكبر البنوك في فرنسا ب 1.3 % الي 127 يورو . وهبطت المؤشرات المحلية في 14 سوقا من اسواق اوروبا الغربية ال 18 . و تراجع كاك 40 الفرنسي ب0.8% بينما فقد فاينانشيال تايمز 100 البريطاني ب 0.2% ولم يسجل داكس الالماني تغيرا ملحوظا. وفي قطاع الطاقة هبط سهم "توتال" اكبر مصافي النفط في اوروبا ب 1% الي 50.03 يورو . وانخفض سهم "ايني" اكبر شركات الغاز الطبيعي في ايطاليا ب1% ايضا الي 23.40 يورو . آسيا وفي آسيا غيرت الاسهم اتجاهها هبوطا يوم الثلاثاء بعد اسبوع من المكاسب. وتركز التراجع في قطاع المصدرين الياباني بعد ان ارتفع الين مقابل الدولار مما يقلص قيمة الصادرات اليابانية المتجهة الي الولاياتالمتحدة اكبر اسواق اليابان عند اعادة تحويلها من الدولار الي العملة المحلية. وفقد المؤشر الاقليمي الذي يقيس اداء 14سوقا بالمنطقة 0.5% منخفضا الي 143.62 نقطة بعد ان اضاف 4.4% الاسبوع الماضي. وهبط نيكي القياسي الياباني ب0.7% الي 17178.84 نقطة. وفي طوكيو هبط سهم "هوندا" ثالث اكبر منتجي السيارات في اليابان ب 1.2% الي 4260 ين. ووجهت الشركة اكثر من نصف مبيعاتها الي اسواق امريكا الشمالية. وانخفض سهم "سوني" اكبر منتجي العاب الفيديو جيم علي مستوي العالم ب2.1% الي 6110 ينات. واشعل فتيل الخسارة تراجع الدولار الي 117.35 ين بعد ارتفاعه الي 118.50 ين في طوكيو يوم الاثنين. ومن المعروف ان العملة المرتفعة تقلص القدرة التنافسية لصادرات دولتها حيث تصبح اغلي ثمنا مقارنة بنظيراتها العالمية في الاسواق الخارجية.