عادت أسهم القطاع المصرفي من جديد الي صدارة نشاط البورصة المصرية ، هذه المرة ليست لانها من الاسهم الاستراتيجية او لانها حقا هي الاسهم الاقوي في السوق، لكن من خلال كثرة الانباء الايجابية التي يزخر بها القطاع في الفترة الحالية، ولعل اهمها بدون شكل أنباء الصفقات، المحللون اجمعوا علي ان التهافت الكبير من قبل المؤسسات الاقليمية والعربية والعالمية للاستحواذ علي حصص في السوق المصرفي في مصر ورغبتهم الشديدة في في الحصول علي اي رخصة داخل السوق المصرية ضاعف من تقييمات البنوك بغض النظر عن مضاعفات الربحية او ارباح القطاع، ساعد في ذلك انباء ايجابية اخري داخل القطاع هي طرح حصص المال العام في عدد من البنوك مثل التمويل المصري السعودي وزيادات رؤوس اموال بنوك اخري مثل الاسكندرية البحري والصادرات وسوستيه واندماجات اخري بين فئتي بنك الاسكان والتعمير حقوق اعلي واقل ويأتي خلف كل ذلك قرب طرح حصة ال 15% من أسهم بنك الاسكندرية كل ذلك جعلت اسهم القطاع المصرفي هي الحصان الرابح في البورصة المصرية في الفترة الحالية. محسن محمود يقول كريم عبادي محلل أسواق المال الحديث يكثر علي الصفقات داخل القطاع حاليا، أقربها صفقتي البنك الوطني للتنمية والبنك والوطني مشيرا الي ان هذه الصفقات ستعيد تقييم القطاع ككل من جديد بعد ان باتت الفرص المتاحة داخل القطاع محدودة للغاية بعد أن إنتهت غالبية الرخص وأصبح علي اي بنك او مؤسسة مالية ترغب في التواجد في السوق المصري الاهم والاكبر في المنطقة ان يدفع اضعاف اضعاف القيم الحالية كي يتمكن من الدخول وهو ما يظهر بصورة واضحة في صفقات البنك الوطني للتنمية. تقييم التراخيص وأضاف ان التقييم حاليا لا يقتصر فقط علي تقييم الارباح ومعدلات الربحية او علي مضاعف الربحية وهي الاسس التقليدية في الرخصة، ولكن الاهم في الوقت الحالي هو قيمة الرخصة ذاتها خاصة ان البنك المركزي المصري يمنع منح اي رخص جديدة لانشاء بنوك في مصر وهو ما جعل قيمة الرخصة او قيمة دخول السوق المصرية هو الاهم، وبتاتت البنوك الكبري في المنطقة تتهاتف ليس علي البنك في حد ذاته ولكن علي الرخصة المصرفية ذاتها. وأشار عبادي في الوقت نفسه.. إلي أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال بيع حصص يجب ان تشهد عمليات بيع لحصص المال العام في عدد من البنوك قبل نهاية العام المالي قبل 30 يونيو المقبل خاصة حصة البنك الاهلي في التمويل السعودي كما يوجد المشتري ولكن ينقص فقط اتمام المفاوضات، وهو ما يعني أن صفقة التمويل السعودي قد تتم خلال شهرين. وقال إن الايام المقبلة ستشهد الاعلان عن موعد اندماج سهمي بنك الاسكان والتعمير /حقوق أقل مع حقوق اعلي/ بعد التوزيعات فضلا عن التوسعات الكبيرة التي اعلنها البنك في مجال التمويل العقاري وإعلان البنك عن دخوله في أكثر من صفقة لتمويل شركات تعمل في مجال التمويل العقاري. واشار الي ان أصول بنك التعمير والاسكان قد ارتفعت بنسبة لا تقل عن 50% بعد عمليات اعادة التقييم لأسعار الاراضي التي يمكلها البنك في المدن الجديدة والتي تضاعفت اسعارها مما سينعكس ايجابية علي تقييم سعر السهم بالبورصة ، وتوقع ان يتم الدمج بين سطري البنك مطلع الشهر المقبل. زيادات رؤوس الاموال، وأوضح أن زيادات رؤوس أموال عدد من البنوك الاخري مثل بنك الاسكندرية التجاري والبحري والمصري التجاري والاهلي سوستيه جنرال ساهم في زيادة نشاطه إضافة الي ضعف سيولتها وقلة المعروض منها خاصة في حالات بنك الاسكندرية البحري والمصري التجاري. وأرجع ضعف حركة سهم البنك التجاري الدولي -مصر الي أنه يعد سهم مؤسسات وصناديق استثمارية مما يحد من حركته ويجعله يتداول في حدود مضاعف ربحية محدود. من جانبه.. يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الاوراق المالية ان أنباء الصفقات والبيع لعدد من البنوك الوطني للتنمية والوطني المصري ، مشيرا الي ان هذ الصفقات قد تكون مرتفعة في قيمها بغض النظر عن تقييم البنك ذاته. وأضاف ان الإندماجات والكيانات الكبري المتوقع ظهورها خلال الفترة المقبلة ستجعل القطاع المصرفي مختلف تماما عما هو عليه الان مما جعل اسهمه مغرية للشراء. ولفت الي ان سهم بنك قناة السويس من الاسهم الجيدة لكنه تساءل عن أسباب تأخير إدارة البنك لاضافة أسهم زياجد رأس المال حتي الان، مشيرا الي ان سهم البنك الاهلي سوستيه جنرال يترقب زيادة رأس المال ايضا بمقدار سهمين لكل 9 اسهم أصلي من خلال الاكتتاب مشيرا إلي أن زيادة رأسمال البنك المصري الخليجي للمرة الثانية علي التوالي خلال عامين من خلال خمسة اسهم لكل 100 سهم يعد امرا جيدا ايضا اضافة الي زيادة تنمية الصدارات وزيادة رأسمال الاسكان والتعمير والاندماج. وأشار الي انه لاول مرة نري في البورصة المصرية صناديق استثمارية فرنسية من خلال عمليات الشراء التي تمت في الفترة الاخيرة علي اسهم بنك كريدي اجريكول، مشيرا الي ان كل هذه الاسباب جعلت من أسهم القطاع المصرفي في البورصة المصرية الحصان الرابح في الوقت الحالي. ويري حسام ابوشملة رئيس قسم البحوث بشركة عربية اونلاين ان نشاط اسهم البنوك في البورصة المصرية حاليا يرجع في المقام الاول الي سببين اولهما الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات المالية في المنطقة والعالم بالاستحواذ علي حصص فيه اضافة الي الطفرة في الاداء الاقتصادي التي تنعكس اولا علي اداء القطاع المصرفي. طرح بنك الاسكندرية وحول تأثير طرح حصة من بنك الاسكندرية بالبورصة المصرية يقول محمد صالح محلل أسواق المال إن أسهم البنوك تعد من أسهم الاقتصاد القديم وليس من أسهم التكنولوجيا والاقتصاد الحديث وهو ما يعني ان المستثمر الذي سيقبل علي الاكتتاب في بنك الاسكندرية هو مستثمر متوسط وطويل الاجل وليس مضارب او مستثمر قصير الاجل وهو ما يعني أن تأثير عملية الطرح علي اداء البورصة سيكون محدودا او ربما يقتصر علي الفترة الاولي من عملية الطرح. ورأي ان عملية طرح حصة من بنك الاسكندرية بالبورصة ستكون إيجابية علي المدي المتوسط وطويل الاجل خاصة مع بدء تداول أسهم البنك بالبورصة. وقال إن الطرح سيساهم في ضخ إستثمارات جديدة وجذب شرائج جديدة من المتعاملين، كما أنه في ظل ملكية بنك سان باولو الايطالي لحصة غالبة في البنك سيعتبر ذلك دعاية كافية علي مستوي السوق الاوروبية والاجنبية بشكل عام للتداول علي أسهم البنك وقطاع البنوك في البورصة بشكل عام وهو ما حدث في تجارب مماثلة في السوق المغربية في حالات شركات الاسمنت والخدمات المالية التي تم بيعها للمستثمرين الاجانب وجذبت بعد ذلك مستثمرين اجانب من خلال البورصة.