عادت أسهم القطاع المصرفي من جديد إلي صدارة اهتمام المستثمرين بالبورصة المصرية مدعومة بالانباء الايجابية التي يزخر بها القطاع في الفترة الحالية واهمها قرب طرح حصة 15% من أسهم رأسمال بنك الاسكندرية للاكتتاب العام في البورصة المصرية. بالاضافة الي تردد انباء قوية عن نجاح الاندماج المحتمل بين البنك التجاري و البنك العربي الافريقي الدولي الذي أعلن عنه في اكتوبر الماضي وساهم في ارتفاع السهم بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية . وساهمت هذه الانباء في دعم أسهم البنوك المقيدة بالبورصة حيث ركبت قطار الصعود السريع بعد دخول بعض المستثمرين لعبة المضاربة علي هذه الأسهم . وعلي الرغم من الأنباء الايجابية التي يزخر بها القطاع الا ان فريقا اخر أكد أن هناك مشكلة قد تواجه المحافظ المستثمرة في القطاع المصرفي داخل البورصة المصرية وهي قلة أسهم البنوك في السوق، حيث اختفت في السابق وبالتحديد علي مدار العامين الاخيرين أسهم بنك مصر الدولي بعد استحواذ سوسيتيه جنرال عليه كما اختفت اسهم البنك المصري الامريكي وكاليون بعد دمجهمها في كيان واحد تحت لواء كريدي اجريكول الفرنسي كما اختفي بنك الدلتا بعد استحواذ كونسورتيوم عربي عليه وايضا الاسكندرية التجاري والبحري بعد استحواذ بنك الاتحاد الوطني عليه. انتعاشة كبيرة من جانبه أشار باسم رمزي المحلل المالي بشركة مترو لتداول الأوراق المالية الي ان الخدمات المصرفية تنتظرها انتعاشة كبيرة خلال الفترة المقبلة فالطفرة التي يشهدها الاداء الاقتصادي ستنعكس علي اداء القطاع المصرفي كذلك القطاع يشهد عمليات اعادة هيكلة لن تؤثر علي اسهمه فقط بالبورصة ولكن علي الجهاز المصرفي ككل كذلك رغبة المؤسسات الاقليمية والعربية والعالمية للاستحواذ علي حصص في السوق المصرفي في مصر وأضاف أن السبب الرئيسي لصعود أسهم القطاع خلال الأسابيع الماضية قيام صناديق استثمارية بالشراء بكثافة لبعض أسهم البنوك ذلك بالاضافة الي كثرة الانباء الايجابية التي يزخر بها القطاع في الفترة الحالية والتي يأتي قي مقدمتها قرب طرح حصة الِ 15 % من أسهم بنك الاسكندرية بالإضافة الي شائعة الاندماج المحتمل بين البنك التجاري و البنك العربي الافريقي الدولي الذي أعلن عنه في اكتوبر الماضي قد يستكمل العام القادم والتي ساهمت في ارتفاع السهم بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية واشار الي ان هذه الانباء تركت أثرا كبيرا في أسهم البنوك المقيدة بالبورصة حيث ركبت قطار الصعود السريع كذلك دخول بعض المستثمرين لعبة المضاربة علي هذه الأسهم . وأضاف أن السوق المصرفية المصرية أصبحت أكثر جاذبية لتدفق الاستثمارات الاجنبية بفضل تحقيق مصر لمعدلات نمو اقتصادي إيجابية ونجاحها في ادارة سعر الصرف مع وجود حزمة متكاملة من الاطر التنظيمية والتشريعية والضريبية فالسوق المصرية تعد سوقا واعدة للعديد من الخدمات المصرفية سواء التقليدية او المستحدثة وذلك في اطار تشجيع البنك المركزي المصري لعمليات الدمج والاستحواذ بغرض خلق كيانات قوية قادرة علي المنافسة، مشيرا الي ان ذلك أوجد بدوره تحديا امام البنوك المصرية حتي تستطيع مواكبة هذه التطورات. الآثار الايجابية وعلي الجانب الاخر أشار خالد الجندي محلل أسواق المال أنه علي الرغم من الانباء الايجابية التي يزخر بها القطاع في الوقت الحالي الا أن القطاع يواجه تحديات لا يجب اغفالها أولها احتمالات احجام المستثمرين عن الاكتتاب في حصة 15% من بنك الإسكندرية التي سيتم بيعها في البورصة المصرية قريبا خاصة أن البيع ل"سان باولو" الإيطالي تم بسعر 21 دولارا للسهم بما يعادل 70 جنيها، موضحا أن هذا السعر عال بالنسبة للجمهور الأمر الذي يؤدي لإحجام المستثمرين عن الاكتتاب. ولفت الي أن المشكلة الرئيسية الأخري في القطاع هي القروض غير المنتظمة حيث لا تفصح عنها معظم البنوك الا ان العديد من البنوك الخاصة اصبحت تقوم بذلك الان وتوقع ان تصل القروض غير المنتظمة الي 25%-30% من اجمالي القروض في القطاع وهي تعد نسبة مرتفعة في سوق ناشئ مثل السوق المصري