مع استمرار حالة التذبذب التي تشهدها تعاملات البورصة المصرية في الاسبوعين الأخيرين ..يأمل المستثمرون في السوق ان يتنجح السوق في تجاوز مرحلة التذبذبات والتقلبات وانتهاج اتجاه الصعود من جديد خاصة ان السوق لا ينقصه الحوافز في الفترة الحالية لاستعادة اتجاهها الصعودي مع اعلان العديد من الشركات عن انباء ايجابية خاصة فيما يتعلق بالارباح او التوزيعات النقدية او المجانية او حتي الاحداث الجوهرية مثل الصفقات او التوسعات مع قرب عدد من الاحداث الهامة مثل جمعية هيرميس الاسبوع المقبل وقرب اندماج بنك الاسكان والتعمير بفئتيه وبدء شراء اسهم خزينة لشركة العز الدخيلة.. توقع محسن عادل محلل اسواق المال استمرار حالة التذبذب المسيطرة علي اداء البورصة المصرية منذ الاسبوع الماضي صعودا وهبوطا مشيرا الي ان هذه الحالة قد تستمر حتي النصف الاول من تعاملات الاسبوع الحالي، حيث من المتوقع ان يشهد النصف الثاني من الاسبوع عودة قوية للصعود. وقال عادل ان عمليات المتاجرة السريعة قد تسيطر علي اداء السوق في نصفه الاول امتدادا للحالة التي انهي عليها تعاملات الاسبوع الماضي، مشيرا الي ان الايام الاولي من الاسبوع ربما تشهد ندرة في الاخبار المحفزة في السوق مما قد يؤدي الي الميل الي التذبذب واستمرار جني الارباح. واشار الي ان الكثير من المحافظ الاستثمارية في السوق تشهد حاليا عملية اعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية بين قطاعات السوق المختلفة وهو ما انعكس علي اداء البورصة خلال الاسبوع الماضي. واشار الي ان استمرار غياب الانباء المحفزة علي الاسهم الكبري سواء فيما يتعلق بالمجموعة المالية هيرميس وتوسعاتها اضافة الي ترقب اعلان شركة اوراسكوم تليكوم عن تجزئة القيمة الاسمية لسهمها اثر علي حركة مؤشر السوق الرئيسي كاس 30 وعدم قدرته علي تخطي حاجز مستوي 7250 نقطة. من جانبه.. توقع محمد صالح المحلل المالي باحدي شركات تداول الاوراق المالية ان تشهد البورصة المصرية اتجاها صعوديا خلال الاسبوع المقبل مدعومة باعلان عدد من الشركات عن قوائمها المالية خاصة في قطاعات السياحة والغزل والنسيج والبنوك والانشاءات بالاضافة الي اعلان شركات اخري عن توزيعات ارباح نقدية قوية و أسهم مجانية واكتتابات زيادات رؤوس اموال. واشار الي ان السوق يشهد توافر انباء ايجابية بشأن بعض القطاعات خاصة القطاع المصرفي بدعم من تعدد الصفقات داخل القطاع سواء المعلنة وينتظر فقط اعلان تنفيذها واسعارها مثل الوطني المصري والوطني للتنمية او المرتقبة مثل التمويل المصري السعودي والمصري الخيليجي. ولفت صالح الي ان قرار وزير الاستثمار بتفعيل نشاط الشراء بالهامش وتسليف الاسهم قد يؤدي الي حدوث انتعاشة في السوق مع تزايد البدائل والفرص الاستثمارية امام المستثمرين. واشار الي ان الاعلان عن قرب طرح اسهم شركي اعمار-مصر العقارية قد يشكل دعما قويا لاداء اسهم قطاع العقارات في البورصة المصرية ، كما ان استمرار اتجاه المستثمرين الاجانب نحو الشراء بكميات كبيرة علي اسهم الشركة المصرية للاتصالات قد يدعم من أداء القطاع ككل. ولفت الي ان التهافت الكبير من قبل المؤسسات الاقليمية والعربية والعالمية للاستحواذ علي حصص في السوق المصرفي في مصر ورغبتهم الشديدة في في الحصول علي اي رخصة داخل السوق المصرية ضاعف من تقييمات البنوك بغض النظر عن مضاعفات الربحية او ارباح القطاع. وقال ان القطاع يشهد أنباء ايجابية اخري مثل طرح حصص المال العام في عدد من البنوك مثل التمويل المصري السعودي وزيادات رؤوس اموال بنوك اخري مثل الاسكندرية البحري والصادرات وسوستيه واندماجات اخري بين فئتي بنك الاسكان والتعمير حقوق اعلي واقل ويأتي خلف كل ذلك قرب طرح حصة الِ 15 في المائة من أسهم بنك الاسكندرية كل ذلك جعلت اسهم القطاع المصرفي هي الحصان الرابح في البورصة المصرية في الفترة الحالية. بينما يقول كريم عبادي محلل أسواق المال الحديث يكثر علي الصفقات داخل القطاع حاليا، أقربها صفقتي البنك الوطني للتنمية والبنك والوطني مشيرا الي ان هذه الصفقات ستعيد تقييم القطاع ككل من جديد بعد ان باتت الفرص المتاحة داخل القطاع محدودة للغاية بعد أن إنتهت غالبية الرخص وأصبح علي اي بنك او مؤسسة مالية ترغب في التواجد في السوق المصري الاهم والاكبر في المنطقة ان يدفع اضعاف اضعاف القيم الحالية كي يتمكن من الدخول وهو ما يظهر بصورة واضحة في صفقات البنك الوطني للتنمية.