الأنباء الايجابية تؤهل السوق للصعود الفترة القادمة

جني الأرباح والسوق السعودي يدفعان البورصة المصرية للتذبذب

لا ينقص البورصة المصرية الحوافز في الفترة الحالية لاستعادة اتجاهها الصعودي مع إعلان العديد من الشركات عن أنباء ايجابية خاصة فيما يتعلق بالارباح او التوزيعات النقدية او المجانية او حتي الاحداث الجوهرية.
وأكد الخبراء أن من أهم أسباب التذبذب الحالي للسوق المصري التأثر النفسي للمستثمرين بالسوق السعودي وكذلك موجة جني الارباح في سهم المنتجعات السياحية الذي يعد بمثابة السهم القائد لتعاملات الأفراد في الوقت الحالي والذي تتركز فيه نسبة كبيرة من محافظ الأفراد.
كذلك اعلان العروض علي أسهم البنك الوطني للتنمية والذي جاء اقل من توقعات العديد من المتعاملين ، حيث قادت المضاربات والتوقعات المتفائلة السهم الي مستوي 40 جنيها . وبالتالي جاء العرض الذي لم يتجاوز 11 جنيها مخيبا لآمال المستمرين مما أثر علي نفسية المتعاملين تجاه قطاع البنوك ككل والبورصة المصرية بشكل عام.
ميل للصعود
من جانبه أشار سامح أبو عرايس مدير قسم التحليل الفني بشركة أموال للاستثمارات المالية عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين اتسم السوق في الفترة الأخيرة ببعض التذبذب ولكن مع ميل للصعود في بعض القطاعات.
وأشار أبو العرايس الي أنه من أهم أسباب التذبذب الحالي للسوق المصري التأثر النفسي للمستثمرين بالسوق السعودي وكذلك موجة جني الارباح في سهم المنتجعات السياحية الذي يعد بمثابة السهم القائد لتعاملات الأفراد في الوقت الحالي والذي تتركز فيه نسبة كبيرة من محافظ الأفراد وكذلك اعلان العروض علي أسهم البنك الوطني للتنمية والذي جاء اقل من توقعات العديد من المتعاملين ، حيث قادت المضاربات والتوقعات المتفائلة السهم الي مستوي 40 جنيها . وبالتالي جاء العرض الذي لم يتجاوز 11 جنيها مخيبا لآمال المستثمرين مما أثر علي نفسية المتعاملين تجاه قطاع البنوك ككل .
وأكد أن ما حدث مع البنك الوطني للتنمية لا يمكن تعميمه علي باقي البنوك ، فيجب النظر الي كل حالة بمفردها حسب قوة المركز المالي للبنك . فالبنك الوطني للتنمية يعاني من العديد من المشاكل المالية ، وبالتالي فان دخول مستثمر رئيسي الي البنك من شانه تحسين المركز المالي ورفع رأس مال البنك وتحسين فرص توسعه المستقبلية . ويختلف الوضع هنا عن بنوك أخري ذات مركز مالي قوي قدمت عليها عروض قوية ، فلا ننسي مثلا صفقة شراء بنك الاسكندرية من قبل بنك سان باولو الايطالي .
من الناحية الفنية أضاف ابو عرايس أن مؤشرCASE 30 يتحرك في شكل مثلث صاعد Ascending Triangleمستهدفا كسر حاجز المقاومة حول مستوي 7450 _ 7500 نقطة ، حيث لانزال نستهدف مستوي 8000 _ 8200 نقطة في المدي المتوسط في الأسبوع القادم وتوقع استمرار النشاط في أداء السوق.
وأكد أن صعود المؤشر أحيانا يتم دون صعود بعض الأسهم ، بينما احيانا ترتفع بعض الأسهم دون ارتفاع المؤشر الا أن هذا أمر يرجع الي حساب مؤشرCASE 30 بطريقة القيمة المرجحة للقيمة السوقية للشركات المكونة له value weighted average . وبالتالي تمثل الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة وزنا اكبر في المؤشر، فمثلا يمثل سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم 50 % من وزن المؤشر.
وأكد أن حل هذه المشكلة لا يكون بإلغاء المؤشر أو استبداله بل بايجاد مؤشرات أخري بجانبه مثلا ايجاد مؤشر للشركات الصغيرة small caps وكذلك مؤشر غير مرجح بوزن نسبي un weighted average أو مؤشر يحتوي علي عدد اكبر من الأسهم . بالاضافة الي مؤشرات القطاعات . وكل نوع من أنواع هذه المؤشرات يناسب نوعية من المستثمرين حسب طريقة اختيارهم للأسهم في محافظهم.
نشاط لقطاع البنوك
واكد حسام حلمي رئيس قسم التحليل الفني بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية ان الفترة السابقة قد شهدت نشاطا لقطاع البنوك مدعوما بالعديد من الأنباء الايجابية خاصة أنباء الاندماجات والاستحواذات . فقد شهدت الفترة الماضية عدة عمليات مهمة كان أهمها استحواذ بنك سان باولو الايطالي علي حصة 80 % من أسهم بنك الاسكندرية وسبقتها عمليات اندماج واستحواذ مهمة منها الاستحواذ علي بنك الدلتا والاستحواذ علي البنك المصري الأمريكي من قبل كريدي أجريكول الفرنسي وكذلك بنك مصر الدولي من قبل البنك الأهلي سوسيتسه جنرال وبنك مصر رومانيا من قبل بنك بلوم اللبناني ، وقد تمت معظم هذه العمليات بأسعار جيدة ، وبالتالي أختلف مع اي نظرة تشاؤمية في هذا القطاع.