عندما يكون لدى أى فريق حارس مرمى بقدرات محمد الشناوى تصبح الأمانى ممكنة لتجاوز حمى البداية على أقل تقدير عندما تواجه إنتر ميامى بما يضم من نجوم اللعبة فى العالم يكفى أن يكون بينهم النجم العالمى ميسى الفائز بالكرة الذهبية ثمانى مرات حتى ولو كان طاعنًا فى السن (38 سنة) وبجانبه الداهية سواريز.. لقد كان الحارس الدولى مصدر ثقة لزملائه والمدير الفنى الجديد خاصة فى الشوط الثانى الذى هبط فيه أداء الأهلى وارتفعت وتيرة الهجمات الأمريكية.. صحيح أن التعادل السلبى لم يكن مرضيًا للجمهور ولكنه أعطى دفعة معنوية قوية قبل مواجهة بالميراس البرازيلى غدًا (الخميس) فى الجولة الثانية من المجموعة الأولى.. ومن حسن الطالع أن المنافس تعادل سلبيًا مع بورتو البرتغالى.. الشناوى قائد الأهلى استحق هذا الإنجاز عن جدارة بما قدم من أداء رائع وصمود فى مواجهة الهجمات الشرسة للثنائى الخطير ميسى وسواريز الذى وصف الأهلى بأنه فريق أوروبى.. ويبدو أنهم.. أى ميامى ونجومه قد تفاجأوا بمنافس قادم من القارة السمراء ليناطح الكبار وفرض عليهم أسلوبه الخاص وكان بالإمكان خطف نقاط المباراة الثلاث وكانت قريبة جدًا فيما لو نجح تريزيجيه فى تسديد ضربة الجزاء بنجاح.. وقد استحق الغرامة المالية (مليون جنيه) بعد معركة مع زيزو على من يسدد الركلة!! هذا التعادل كان بطعم الفوز لأنه يدفع الأهلى للنضال للفوز على بالميراس وهى المواجهة التى قد تدفع ببطل مصر نحو الدور الثانى من البطولة فيما حقق أهدافه منها وهى الفوز ليصبح رصيده أربع نقاط فى انتظار لقاء بورتو الذى يحتاج فيه المصريون ربما للتعادل فقط. وكان من المنطقى أن يعلن المدير الرياضى محمد يوسف عن مكافأة مالية مجزية (مليون جنيه) فى حالة الفوز.. وهى أرقام تبدو منطقية قياسًا على الأرقام التى يحصل عليها النادى فى حالة التأهل للدور الثانى بخلاف قيمة الاشتراك فى البطولة وهى 9٫5 مليون دولار.. وأعتقد أن الحافز المادى مطلوب ومهم جدًا لكن ما يدعو للارتياح الرغبة الجامحة فى نفوس اللاعبين لتحقيق مجد شخصى بجانب رفع اسم ناديهم فى أول محفل رياضى عالمى بهذا الحجم فى ظل مشاركة 32 فريقًا فى المونديال لأول مرة.. وربما لا تتح الفرصة لعدد من اللاعبين الحاليين العودة من جديد حتى ولو شارك النادى فى المرات القادمة.