بعد العودة من عطلات شم النسيم .. صفقات كبري تترقبها البورصة المصرية في الايام المقبلة في عدد من القطاعات يتقدمها القطاع المصرفي مع انتهاء صفقة بيع البنك الوطني للتنمية التي كان محددا لها مساء أمس ولم تظهر نتيجتها قبل مثول الجريدة للطبع ان كان من المتوقع ان تكون مذهلة للجميع وربما الحكومة ذاتها، سيليها مباشرة صفقة البنك الوطني المصري الذي ابدت مؤسسات مالية اقليمية وعالمية رغبتها في الاستحواذ علي حصة في البنك يعقبها صفقة البنك المصري الخليجي التي ربما يكثر الحديث عنها بعد انتهاء الصفقتين سالفتي الذكر. ووسط صفقات البنوك يكون الشاغل الاكبر في مارثون الصفقات خلال الأيام المقبلة لشركة البويات والصناعات الكيماوية-باكين التي زادت التكهنات باحتمالات تقديم عرض جديد للاستحواذ علي 100 في المائة من أسهم الشركة خاصة بعد تصريحات رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية مطلع الأسبوع الجاري بأن هناك توقعات لتلقيه عرضا جديدا للاستحواذ علي باكين ، فيما كشفت مصادر أن شركة الشرق الاوسط للكيماويات تعتزم تعديل عرضها السابق للاستحواذ علي باكين بسعر 53 جنيها وهو ما ينتظر ان يعلن نهاية الأسبوع الجاري وبرر عادل الموزي رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في تصريحاته التي نشرت في صحيفة العالم اليوم يوم السبت الماضي رفضه عرض شركة الشرق الأوسط للبويات لشراء 100% من حصة باكين بأن السعر التي تقدمت به الشركة متدني كما ان شركة الشرق الأوسط قدمت عرضها دون التنسيق او الرجوع للشركة القابضة . وتزداد سخونة مارثون الصفقات مع كثرة الحديث عن وجود عروض لدي الشركة القابضة للصناعات الكيماوية للاستحواذ علي شركة مصر لصناعة الكيماويات ورغم نفي مصادر بالشركة تلقيها عروضا للاستحواذ الا ان المصادر اكدت ان الشركة معدة ومهيئة للبيع وانه قد تم الانتهاء من عمل التقييم لها تميهدا لطرحها رسميا في حالة رغبت الحكومة في ذلك. ولا تزال الصفقات مرتبطة ايضا بالشركات الحكومية بعد ان اعلنت الشركة القومية للتشييد والبناء علي لسان مصادر بها من خلال الصحف عن قرب الانتهاء من صفقات بيع عدد من شركات الاسكان والمقاولات الحكومية علي رأسها شركة الشمس للاسكان التي تعد اصغر شركة اسكان حكومية علي الساحة حاليا رغم ما تملكه من مساحات شاسعة للاراضي غير مستغلة. وتشتعل الصفقات مع عروض شراء البنك الوطني للتنمية التي تتنافس عليها ثلاث مؤسسات مالية خليجية ومصرية ، وينتظر ان يتم فض المظاريف المغلقة مساء يوم الثلاثاء ، حيث ان العروض ستبدأ من 36 جنيها وربما تصل الي 50 جنيها او اكثر. كما ان هناك عرضين مبدأيين للاستحواذ علي شركة الشمس للاسكان والتعمير فيما اكدت مصادر بالشركة القومية للتشييد ان الشركة تلقت عرضا مبدئيا من محامي احد المستثمرين ابدا رغبته في الاستحواذ علي شركة الشمس وتم ارجاء الموضوع لحين الانتهاء من عمليات التقييم التي امر بها وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي. ويقول المحللون أن أسهم القطاع المصرفي عادت من جديد الي صدارة إهتمام المستثمرين بالبورصة المصرية ، هذه المرة ليست لانها من الاسهم الاستراتيجية او لانها حقا هي الاسهم الاقوي في السوق ، لكن من خلال كثرة الأنباء الايجابية التي يزخر بها القطاع في الفترة الحالية، ولعل اهمها بدون شكل أنباء الصفقات. ويؤكدوا ان التهافت الكبير من قبل المؤسسات الاقليمية والعربية والعالمية للاستحواذ علي حصص في السوق المصرفي في مصر ورغبتهم الشديدة في في الحصول علي اي رخصة داخل السوق المصرية ضاعف من تقييمات البنوك بغض النظر عن مضاعفات الربحية او ارباح القطاع، ساعد في ذلك انباء ايجابية اخري داخل القطاع هي طرح حصص المال العام في عدد من البنوك مثل التمويل المصري السعودي وزيادات رؤوس اموال بنوك اخري مثل الاسكندرية البحري والصادرات وسوستيه واندماجات اخري بين فئتي بنك الاسكان والتعمير حقوق اعلي واقل ويأتي خلف كل ذلك قرب طرح حصة الِ 15 في المائة من أسهم بنك الاسكندرية كل ذلك جعلت اسهم القطاع المصرفي هي الحصان الرابح في البورصة المصرية في الفترة الحالية. ويوضح اولئك ان الحديث يكثر علي الصفقات داخل القطاع حاليا، أقربها صفقتي البنك الوطني للتنمية والبنك والوطني , بالأضافة الي ان هذه الصفقات ستعيد تقييم القطاع ككل من جديد بعد ان باتت الفرص المتاحة داخل القطاع محدودة للغاية بعد أن إنتهت غالبية الرخص وأصبح علي اي بنك او مؤسسة مالية ترغب في التواجد في السوق المصري الاهم والاكبر في المنطقة ان يدفع اضعاف اضعاف القيم الحالية كي يتمكن من الدخول وهو ما يظهر بصورة واضحة في صفقات البنك الوطني للتنمية.