علي مسئولية المصرفيين

إتمام صفقة بيع "القاهرة" يقود أسهم البنوك لتحقيق ارتفاعات قياسية

حسبما تردد من انباء خلال الأيام القليلة الماضية، فإن صفقة بيع ما يقرب من 68% بحد أقصي من أسهم بنك القاهرة بات قريبا للغاية، وهو ما يثير عدة تساؤلات مهمة من أبرزها تداعيات إتمام هذه الصفقة علي السوق بصفة عامة وعلي أسهم قطاع البنوك تحديدا.
وطبقا لما أكده عدد كبير من المصرفيين فإن إتمام صفقة بيع بنك القاهرة لصالح مستثمر استراتيجي ستلقي بآثارها الإيجابية علي أسهم قطاع البنوك التي ستحقق ارتفاعات ملحوظة خلال المرحلة القادمة.
وقالوا إنه في حالة بيع بنك القاهرة بسعر جيد للسهم وهذا ما تؤكده جميع المؤشرات السابقة، فإن هذا يعني بالضرورة إعادة تقييم أسهم البنوك كلها، وذلك علي غرار ما حدث عند إتمام صفقة بيع بنكي الإسكندرية والوطني المصري.
في البداية أكد عمرو طنطاوي نائب المدير العام للفروع ببنك مصر - إيران للتنمية أن إتمام صفقة بيع ما يقرب من 68% بحد أقصي من أسهم بنك القاهرة لصالح مستثمر استراتيجي، بدون شك سيكون له تأثير إيجابي علي السوق المصرية بصفة عامة والبورصة خاصة.
ويستطرد قائلا: إن هناك حصة محددة من أسهم بنك القاهرة تصل تقريبا إلي 28% سيتم طرحها للاكتتاب العام بالبورصة، وذلك بعد الانتهاء من بيع الحصة الرئيسية التي تتنافس علي شرائها حاليا 5 مؤسسات مصرفية عربية وعالمية.
ويضيف طنطاوي أنه عند طرح نسبة ال 28% من بنك القاهرة للاكتتاب العام، فإن التأثير الإيجابي علي البورصة وتحديدا علي أسهم قطاع البنوك سيكون أكبر لأنها ستقود القطاع كله لتحقيق ارتفاعات ملحوظة في الأسهم.
وردا علي سؤال عن ماهية الفارق بين تداعيات بيع بنكي الوطني المصري، والإسكندرية التجاري والبحري علي أسهم البنوك، وبين تداعيات بيع بنك القاهرة أوضح عمرو طنطاوي أن هناك فروقا كثيرة بين ظروف بيع بنكي الوطني المصري، والإسكندرية التجاري والبحري، وبيع بنك القاهرة ذلك أن البنكين الأولين كانا متداولين في البورصة وقت بيعهما وبالتالي عندما تم بيعهما بأسعار مرتفعة تفوق بكثير المتداول بها في السوق أعطي مؤشرا لكل البنوك بأن أسعارها الحقيقية تفوق المتداولة بها.
ويضيف قائلا: مما ترتب عليه إعادة النظرة العامة من جانب المستثمرين لأسهم القطاع وبالتالي اتجهت أسعار أسهم البنوك كلها دون استثناء لتحقيق ارتفاعات ملحوظة في أسعارها.
ويقول طنطاوي إن الوضع السابق لا ينطبق بشكل كامل علي بنك القاهرة وذلك لأنه بنك قطاع عام غير متداول في البورصة، ومن ثم فمسألة بيعه قد تكون لها آثار إيجابية ولكن ليست مباشرة علي أسهم البنوك المتداولة في البورصة لأن صفقة بيعه ستكون عبارة عن نقل ملكية من المستثمر الحكومي إلي مستثمر أجنبي جديد.
ويضيف قائلا: ولكن في نفس الوقت يجب الإشارة إلي نقطة غاية في الأهمية مفادها أن اتمام صفقة بيع بنك القاهرة سيترتب عليها جذب أموال واستثمارات مالية جديدة ولكن تأثيرها علي البورصة سيتوقف علي طريقة توجيه واستثمار هذه الأموال.
ويقول عمرو طنطاوي إنه حسبما تردد فإن حصيلة بيع بنك القاهرة سيتم استخدامها في إعادة هيكلة بنكي القطاع العام الأهلي ومصر وتجويد محفظتيهما الائتمانية بالإضافة إلي توجيه جزء آخر من هذه الأموال إلي تمويل بعض مشروعات البنية التحتية.
من جانبه يري عادل سعد الدين مدير إدارة الأوراق المالية والاستثمار ونائب المدير العام ببنك العمال المصري أن صفقة بيع بنك القاهرة التي قاربت علي الانتهاء ستلقي بآثارها الإيجابية علي البورصة وتحديدا علي أسهم قطاع البنوك.
ويضيف أن هناك مؤشرات ومقدمات مسبقة تؤكد أنه سيتم بيع بنك القاهرة بسعر جيد للسهم علي غرار ما حدث في البنك الحكومي الأول الذي تم بيعه لصالح سان باولو الإيطالي، مؤكدا أن حصيلة البيع ستكون لها آثارها الإيجابية علي الاقتصاد بصفة عامة.
ويستطرد سعد الدين قائلا إن إتمام صفقة بيع ما يقرب من 68% من بنك القاهرة لصالح مستثمر رئيسي تعني ببساطة دخول كيان مصرفي جديد قوي للسوق المصرفية المصرية، وبالتالي استقطاب استثمارات جديدة من شأنها تنشيط البورصة وزيادة الأسعار السوقية لأسهم البنوك.
ويؤكد عادل سعد الدين أنه في حالة بيع بنك القاهرة بسعر عال للسهم ونجاح صفقة البيع فإن ذلك سيدفع أسهم قطاع البنوك لتحقيق ارتفاعات ومكاسب خيالية خلال المرحلة القادمة متوقعا تكرار السيناريو الذي حدث عند بيع بنكي الإسكندرية والوطني المصري.
ويضيف قائلا أن بيع القاهرة بسعر جيد يعني أشياء كثيرة، من أبرزها إعادة تقييم أسهم البنوك طبقا للتقييمات الجديدة مؤكدا أن هذا ما حدث عند إتمام بيع الوطني المصري لصالح الكويت الوطني بسعر 77.1 جنيه للسهم.
ولا يختلف رأي إيهاب الليثي نائب الرئيس ببنك المشرق - مصر عن الآراء السابقة قائلا إنه مع اقتراب موعد إسدال الستار علي صفقة بيع بنك القاهرة، فإن هذا الأمر سيكون له آثارا إيجابية علي السوق والبورصة معا.
ويضيف الليثي أنه عند قيام الحكومة في الفترة الماضية باتمام بيع نحو 80% من أسهم بنك الإسكندرية لصالح سان باولو الإيطالي، حدثت انتعاشة في السوق تبعها مباشرة صعود أسهم قطاع البنوك بالبورصة متوقعا أن يتكرر نفس السيناريو في حالة بنك القاهرة.
ويستطرد قائلا: إن أداء البورصة المصرية يتمتع منذ فترة بالرواج والنشاط، حيث سجل المؤشر الرئيسي للبورصة CASE30.