احتفظت الشرق الأوسط للتصنيف الائتماني وخدمة المستثمرين شركة ميريس بالتصنيف الوطني المحلي للملاءة الائتمانية للشركة المصرية لخدمات المحمول (موبينيل) عند درجة "A" بنظرة مستقبلية "مستقرة" للمنشأة، كما احتفظت بدرجة "A" بنظرة مستقبلية "مستقرة" للسندات المصدرة بقيمة 340 مليون جنيهاً مصرياً. ويشير التصنيف الوطني المحلي للملاءة الائتمانية (الجدارة الائتمانية) للمنشأة/الإصدار بدرجة "A" أنها من الناحية الائتمانية جيدة مقارنة بالمصدرين المحليين الآخرين في الدولة نفسها. كما تفترض النظرة المستقبلية المستقرة أن الشركة قادرة علي الاحتفاظ بمستوي نشاطها وأدائها المالي الحالي علي المدي المتوسط الأجل. ويعكس التصنيف الائتماني السمعة الجيدة التي تتمتع بها موبينيل وإنجازاتها الكبيرة بالسوق المحلي، إلي جانب مركزها الريادي في قطاع الاتصالات في مصر. كما يأخذ التصنيف في الاعتبار أداء الشركة القوي ومركزها المالي وهوامش أرباحها الجيدة، بالإضافة إلي الدور الذي يلعبه هيكل المساهمين الذي يتسم بالقوة في دعم نشاط الشركة. نجحت شركة موبينيل منذ تأسيسها في الاحتفاظ بمركز الصدارة بالسوق حيث تستحوذ علي حصة من السوق قدرها 51.1% في الربع الثاني من عام 2006، نتيجة لمزيج منتجات الشركة الذي يتميز بالتنوع، مما يعكس تفهم الشركة الجيد لاحتياجات العملاء. غير أن حصة الشركة من السوق قد شهدت انخفاضاً طفيفاً خلال العام الماضي (51.1% في الربع الثاني من عام 2006 مقارنة ب 53.4% في الربع الثاني من عام 2005). ويعود هذا الضعف النسبي في مركز الشركة بالنسبة للمنافسين الحاليين إلي زيادة حدة المنافسة، الأمر الذي يعتبر بمثابة إنذار موجه لإدارة الشركة بأن استدامة المركز الريادي الذي تتبوأه الشركة مُعرض للعديد من الضغوط. وبناء عليه، قامت إدارة الشركة باتخاذ عدة إجراءات لاستعادة مركزها ومواجهة المخاطر المتوقعة من دخول المشغِّل الثالث من خلال تقوية جودة/تغطية الشبكة، وتقديم منتجات/خدمات جديدة، والاحتفاظ بالعملاء والموظفين. وتتوقع شركة ميريس أن تتغير ديناميكيات السوق بصورة جذرية لتصبح شديدة الصعوبة بعد دخول مشغِّل الشبكة الثالثة للمحمول. ومن ناحية أخري، لوحظ وجود مواطن ضعف في خطوات سير العمل بالشركة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً علي أداء الشركة ككل. وبناء عليه، تعتقد شركة ميريس أنه ينبغي علي إدارة الشركة الاحتراس في المستقبل القريب نتيجة للمشروعات التوسعية الحالية وكذا التحديات التي قد تعكسها بيئة التشغيل، مما يؤدي إلي المزيد من الضغوط علي هوامش أرباح الشركة، ويشكل تحدياً أمام الإدارة مما يتطلب ضرورة العمل علي معالجة مواطن الضعف الحالية وإزالتها، وذلك حتي تتمكن من وضع هيكل تنظيمي ونظام داخلي لسير العمل قادر علي مواكبة متطلبات التوسعات بالشركة. ومن ناحية أخري، تواجه موبينيل عدة افتراضات/تحديات من شأنها أن تمثل نقاط تحول، خاصة إذا حُسمت في غير صالح الشركة. علي سبيل المثال: قرار تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث للشبكات مقابل تكنولوجيا EDGE الذي لم يحسم بعدً. وبناء عليه، سيتطلب ذلك سيولة نقدية ضخمة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من مديونية الشركة ويعوق هوامش أرباحها. وفي الوقت نفسه، يمثل الاحتفاظ بالقوة العاملة بالشركة تحدياً آخراً، خاصة في ضوء معدل الدوران العالي الذي شهدته الشركة في العام الماضي. وخلاصة الأمر أن المستقبل القريب سوف يشهد منافسة شرسة وتغيرات/تطورات تكنولوجية سريعة من أجل تحسين/الحفاظ علي الجودة، ونشر الخدمات الجديدة وخفض الأسعار. وفيما يتعلق بالأداء المالي للشركة مقاساً بمستويات الإيرادات والأرباح قبل الضرائب والفوائد والإهلاكات EBITDA، فقد استمرت الشركة في تحقيق زيادة خلال الربع الأول من عام 2006، نتجت أساساً عن ارتفاع عدد المشتركين في الربع الأول من 2006: 7.231 مليون، السنة المالية 2005: 6.69 مليون ، والربع الأول مع 2005: 5.17 مليون). وقد انخفض مستوي EBITDA قليلاً في يونيه 2006 مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، نتيجة لتعديل الرقم المتعلق بمخصصات الضرائب وقيمته 48 مليون جم، والذي تم تسجيله في العام الماضي. كما انخفض صافي الربح ليصل إلي 657.5 مليون جم، مقارنة ب 677.2 مليون جم في الربع الأول من عام 2005، نتيجة للخسائر في تعاملات النقد الأجنبي التي تكبدتها الشركة هذا العام الربع الأول من 2006: 5.6 مليون جم خسائر، الربع الأول من 2005: 7.8 مليون جم ربح). ويلاحظ أيضاً أن نسبة EBITDA / مصروفات فوائد البنوك قد انخفضت إلي 16.4 مرة في الربع الأول من 2006، ناتجة أساساً عن زيادة مديونية الشركة. غير أن نسبة التغطية ظلت جيدة بفضل أرقام EBITDA القوية. وقد استمرت نسبة المديونية إلي حقوق الملكية في موبينيل في زيادة منذ السنة المالية 2004 حيث بلغت ذروتها في الربع الأول من 2006 بنسبة 131%، نتيجة للقرض المشترك الذي حصلت علية الشركة في العام الماضي. علاوة علي ذلك، تضاعفت نسبة صافي الديون المعدلة إلي EBITDA في خلال الفترة نفسها. إلا أن موبينيل مازالت تتمتع بنسبة رافعة مالية جيدة. ومن المنتظر أن يتحسن ذلك الرقم عبر العامين القادمين، مع الأخذ في الاعتبار أن حوالي 25% من القروض البنكية تستحق في هذه الفترة.