ناقشت المحادثات التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين الانتقادات المتبادلة بين الطرفين اللذين يتمثلان بنائبة رئيس الحكومة الصينية ووبي ووزير الخزانة الامريكي هنري بولسون. وانتقدت وو بي واشنطن بعدم فهم بلادها جيدا، بينما تذمر الوزير الامريكي من الابقاء علي مستوي منخفض للعملة الصينية اليوان بهدف دعم الصادرات. وبلغ حجم العجز التجاري للولايات المتحدة في التبادل مع الصين اكثر من مئتي مليار دولار امريكي. وشكك بولسون بامكانية احراز تقدم خلال هذه المفاوضات، الا ان المسئولة الصينية قالت إنها متفائلة بامكانية تفعيل الثقة بين البلدين. ولكن ووبي عبرت بصراحة مطلقة عن الوضع الحالي من الوجهة الصينية اذ قالت ان "هناك شعور صريح بان المعرفة الامريكية بالواقع الصيني ليست فقط محدودة، بل هي غير مفهومة كليا. واضافت ان "هذا الامر لا يساعد علي تطوير العلاقات الثنائية". ويأتي هذا الاجتماع الذي اطلق عليه عنوان "الحوار الاستراتيجي الاقتصادي" بعد رزمة من الاتفاقات الاقتصادية التي عقدها البلدان. اما الموضعات الاساسية التي يتم البحث فيها فهي العملات والاسواق والقرصنة. فتح الاسواق يذكر ان هذا العام هو الخامس علي انتساب الصين الي منظمة التجارة العالمية الا ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان علي بكين بذل المزيد من الجهد لفتح الاسواق الصينية امام البضائع الاجنبية. وكانت الولاياتالمتحدة قد اصدرت تقريرا منذ يومين تناولت فيه سجل العلاقات بين الصين ومنظمة التجارة العالمية. وجاء في التقرير ان بكين "اتخذت عددا من الخطوات المهمة من اجل التماشي مع شروط المنظمة الا انه لا يزال هناك امور كثيرة يجب تحسينها". وقالت سوزان شواب رئيسة الاحتياطي الفدرالي الامريكي التي تحضر المحادثات ان الشركات والمصانع الاجنبية في الصين تعاني من عدد من العقبات اهمها البطء في تحرير السوق الصينية. ويقول الخبراء ان "الصين فعلا تغيرت خلال الاعوام الخمسة الماضية، وان النظام الاقتصادي بها تطور واصبح اكثر تعقيدا في الاعوام الخمسة الماضية، وهذا ما سيراه المسئولون الامريكيون". يذكر ان الصين تتعرض لضغوط كبيرة من اجل خفض قيمة عملتها وبخاصة بعدما اثبتت التقارير الاخيرة ان الصين اصبحت الشريك التجاري الاول للولايات المتحدة بعد ان كان المكسيك يحتل هذا الموقع.