رفضت الصين مجددا الضغوط الأمريكية الرامية إلي الإسراع في تطبيق الإصلاحات وذلك في اليوم الأول من الحوار الأمريكي الصيني الذي أقيم في بكين أمس الأول رغم أنها تعهدت بمواصلة عمليات الإصلاح والسياسات الانفتاحية. وقالت نائب رئيس الوزراء الصيني "وي واي" إن بلادها ستواصل الإصلاح في مجال النظام المالي كما ستحسن من ظروف العمل بالإضافة إلي إعادة النظر في سعر الفائدة وأسعار الصرف بحيث تستند فقط إلي ظروف العرض والطلب. كما وعدت بزيادة أساليب الحماية لحقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلي تحرير النظام التجاري إلا أن المسئولة الصينية ألمحت إلي أن بلادها لن تقدم علي هذه الإصلاحات مدفوعة بضغوط أمريكية كما أنها لا تتعجل القيام بهذه الإصلاحات. وانتقدت نائب رئيس الوزراء الصيني بعض التصريحات من الجانب الأمريكي متهمة الجانب الأمريكي أنه يسيء فهم حقيقة الأوضاع في الصين. وكان مسئولون أمريكيون قد جددوا انتقاداتهم للصين واتهموها بالفشل في الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية. وتسعي الولاياتالمتحدة للحصول علي مؤشرات أكثر وضوحا تبين رغبة الصين في إجراء هذه الإصلاحات خصوصا بعد سيطرة الديمقراطيين علي الكونجرس بمجلسيه في انتخابات التجديد النصفي الذين قاموا بالضغط مجددا علي الصين وهي الجهود التي لم تكلل بنجاح كبير خصوصا في ظل صعوبة وضع حلول لقضايا خلافية واستراتيجية طويلة المدي. وقال مفاوضون أمريكيون إن جلسة الحوار في اليوم الأول انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة في ظل تمسك الطرفين بعدم تقديم تنازلات كبيرة في القضايا الخلافية. ويري بعض المحللين أن هذه المفاوضات ربما لن تسفر عن أي نتائج ملموسة في حين أكد وزير الخزانة الأمريكي أن الغرض من الحوار هو الوصول إلي نتائج إيجابية. وقالت سوزان شواب الممثل التجاري الأمريكي إن الصين عليها أن تتعظ من الأزمة المالية التي عصفت باَسيا عام 1997 نتيجة التدخل الحكومي في الأنشطة الاقتصادية مشيرة إلي أن مثل هذا التدخل يؤدي إلي زعزعة الاستقرار وليس الحفاظ عليه.