تعهدت الصين بالاستمرار في التعاون مع إيران لتنفيذ مشاريع اقتصادية قائمة، متجاهلة بذلك مطالبة واشنطن لها بالانضمام إلي عقوبات أمريكية وأوروبية من جانب واحد ترمي إلي حمل طهران علي الإذعان لمطالب غربية بوقف تخصيب اليورانيوم. وفي موقف مماثل تقريبا لموقف تركيا التي قالت إنها ستستمر في تزويد إيران بالبنزين، ولن تلتزم بتلك العقوبات المنفردة، أكد لي كي كيانج نائب رئيس الوزراء الصيني لوزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أن بلاده ستمضي قدما في مشاريع مشاركة قائمة، وستعمق التعاون مع إيران، وتعمل علي تعزيز العلاقة بين البلدين. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن المسئول الصيني قوله أثناء اجتماعه بمير كاظمي في بكين إن إيران شريك تجاري مهم للصين في منطقتي غرب آسيا وشمال أفريقيا، وأشار إلي أنها مزود رئيسي لبلاده بالنفط الخام. وأضاف أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حقق نتائج جيدة، مضيفا أن الصين ترغب في العمل بشكل وثيق مع إيران، وأنها ستستمر في تعزيز الثقة المتبادلة، وإبقاء التواصل والحوار والتنسيق الثنائي حول أهم القضايا العالمية من أجل الحفاظ علي السلم والاستقرار إقليميا ودوليا. من جهته قال الوزير الإيراني الذي يزور بكين لحث شركات صينية علي تعزيز الاستثمار في بلاده، إن الطرفين يريدان إيجاد ظروف لدفع المشاريع القائمة. يشار إلي أن الصين تحتل مرتبة متقدمة من جهة الاستثمار في قطاع النفط والغاز الإيراني الذي يحتاج إلي استثمارات وتقنيات لزيادة كفاءته، في حين أن إيران هي ثالث أكبر مزود للصين بالنفط هذا العام. وذكرت فايننشال تايمز أن الصين رفضت مطالبة واشنطن لها بوقف تعاونها مع إيران في مجالي الأعمال والطاقة. وكان مسئول بالخارجية الأمريكية قال إن علي الصين أن تجد لها مزودين آخرين بالنفط غير إيران. بيد أن بكين أدانت العقوبات الأمريكية التي فرضت علي طهران خارج إطار مجلس الأمن الدولي، وأعلنت أنها لن تلتزم بها.