ارتفاع شديد شهدته جميع اسعار السلع بالاسواق بنسبة تزيد علي 25% رلا ان رواجا كبيرا وغير مسبوق سيطر علي اسواق المنتجات في مصر خاصة في قطاعات الملابس الجاهزة والذهب الامر الذي ارجعه المراقبون الي ان توافر المعروض وارتفاع الطلب جاء عكس السنوات الماضية حيث كان يعاني المستهلك من انخفاض مما كان يؤدي الي مضاربات واضحة في الاسعار من قبل بعض التجار وتبدو تلك الظاهرة غريبة هذا العام لاسباب كثيرة اهمها ان تزامن بعض المناسبات كدخول المدارس ورمضان ثم العيد ادي الي اعباء كثيرة علي المستهلك والمواطن لكن هذا لم يؤثر علي مشترياته.. "العالم اليوم" تابعت الظاهرة... توافر السلع في البداية يري محمد المصري رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان الكل لم يتوقع هذا الرواج الموجود حاليا بالاسواق بالرغم من الاعباء المتزايدة التي تكبدتها الاسرة المصرية بداية من المصايف وتزامن دخول المدارس مع حلول شهر رمضان ثم عيد الفطر مشيرا الي ان توافر كميات كبيرة هذا العام من السلع الحيوية ادي الي حدوث حركة في الاسواق بالرغم من ارتفاع بعض اسعار السلع مقابل اسعار العام الماضي متوقعا هذا الرواج والاستقرار الذي يشهده السوق خاصة ان الفترة ما بين عيدي الفطر والاضحي قريبة ولن تشهد هبوطا كبيرا في الاسعار ومطالبا التجار بعدم الرجوع الي المضاربة والمغالاة في الاسعار بصورة غير مبررة ومراعاة البعد الاجتماعي وظروف المستهلك المصري. ويلفت رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الي ان زيادة المنتج المحلي وظهور اصناف جديدة منه كانت من اهم الاسباب التي ادت الي توافر المعروض ومن ثم الانتعاش الذي تلاقيه جميع اسواق مصر حاليا وتقبل عليه كل فئات المجتمع نافيا عدم وجود أي تكهنات بمضاربات قد تحدث في بعض السلع خلال الفترة المقبلة وخصوصا السكر والزيت والسلع الاستراتيجية الاخري. ويشير المصري الي ان الظروف التي يشهدها السوق ظروف طبيعية ونتمني ان تستمر ويتخلص السوق المصري من حالة الركود الشديدة التي صاحبته الأعوام السابقة. قطاع الملابس اول وأهم القطاعات التي تشهد رواجا خلال هذه الفترة هو قطاع الملابس بالرغم من الاعباء الكبيرة التي تعاني منها الاسر المصرية من دروس خصوصية ومصاريف مدرسية حيث تؤكد الارقام ان نسبة المبيعات في هذا القطاع زادت علي معدلات العام الماضي بنسبة لا تقل عن 20% خصوصا بالنسبة لملابس الاطفال والملابس الحريمي.. هذا ما يؤكده العديد من التجار واصحاب المحلات والملابس الجاهزة حيث يري محيي الدين العلبي عضو غرفة الملابس الجاهزة ان اسواق الملابس الجاهزة هذا العام تنوعت اسعارها بما يناسب جميع طبقات المجتمع المصري وهذا هو السبب الحقيقي في انتعاش الاسواق بالرغم من ارتفاع اسعار الملابس المستوردة والمحلية ايضا مشيرا الي انه يتوقع ان تشهد الفترة القادمة رواجا ملحوظا بتلك الاسواق خاصة في ظل استمرار توافر المعروض واقبال المستهلكين علي عمليات الشراء. ويضيف العلبي ان كثرة المناسبات المتزامنة هذا العام كان احد اهم اسباب انتعاش سوق الملابس الجاهزة بالرغم من تخوف الكثير من التجار واصحاب المحلات التجارية من تأثير هذا التزامن علي المبيعات والمشتريات موضحا ان العادة تحكمت في كثير من فئات المجتمع المصري بشراء الملابس الجديدة مع كل مناسبة الأمر الذي يؤكد ان الرواج الذي يحدث بالاسواق الآن أمر طبيعي حتي وان كانت الاسعار مرتفعة عن العام الماضي. وكذلك يوضح اسامة طاهر احد اصحاب محلات الملابس الجاهزة بوسط القاهرة ان الوضع هذا لم يكن يتوقعه احد فالكل كان يعتقد ان رمضان والمدارس والعيد سينهلون ميزانية المستهلك وبالتالي سينخفض حجم مبيعات الملابس بعد هذه الفترة الا ان العكس حدث تماما واستمر الانتعاش بالاسواق بل وزادت المبيعات بمعدلات غير متوقعة بالمرة. أسعار اللحوم لم يكن من المتوقع اطلاقا ان تشهد اسعار اللحوم هذه الطفرة السعرية بالرغم من انكماش ازمة انفلونزا الطيور ودخول الدواجن المستوردة وكثرة المعروض من الاسماك فالقطاع شهد ارتفاعات كبيرة جدا وصفها وزير الزراعة امين اباظة بانها غير مبررة وغير مقبولة بالمرة لدرجة ان يصل سعر كيلو اللحم الي 37 جنيها بالرغم من ان اقصي سعر عادل له حسب تصريحات الوزير هو 30 جنيها.. لكن بالرغم من حدوث هذا الا ان قطاع اللحوم بجميع اصنافها شهد اقبالا شديدا من المستهلكين ولم تتراجع مبيعاته ابدا بل زادت وهو ما يؤكد ان السوق المصري يمر بمرحلة جديدة قد تكون بداية النهاية للسنوات العجاف التي مر بها علي مدار العشر سنوات الاخيرة وبالتحديد منذ ازمة الدولار قبل تحرير سعر الصرف.