"عمر افندي" حائر بين وزارة الاستثمار والقابضة والشركة المشترية لاصول هذا الصرح الكبير.. والغريب انه بعد الاتفاق علي الثمن وهو بالطبع "بخس" شعر المسئولون بأن الصفقة خاسرة، وبالتالي وضعت علي طريق غير ممهد، كله حفر ومطبات، لان اصول الشركة تفوق الثمن المتفق عليه وبالتالي قفزت قضية ارض مدينة نصر لتصبح القشة التي قصمت ظهر توقيع عقد البيع.. اسأل اولا الشركة القابضة، وثانيا وزارة الاستثمار بخبرائها ومستشاريها اجهزتها الطويلة والعريضة. الم تكن ارض مدينة نصر بمساحتها البالغة 16 الف متر امام اعينكم لابقائها ضمن اصول الشركة المبيعة ثم قبل توقيع عقد البيع يتم استبعادها او عرض بدائل وهو تأجيرها لمدة محددة لتبقي ملكيتها للشركة القابضة؟!! لانريد ان نقول زواج عمر افندي من انوال.. باطل اذا تمت الصفقة بأرض مدينة نصر. مع انني ضد بيع اصول القطاع العام بأبخس الاسعار الا انني ايضا لا ابرئ اي مسئول مما حدث مؤخرا.. لا اريد ان اقول: "من الحنش لانوال يا عمر افندي لاتحزن" ولقد اسعدني ما نشر حول العرض الذي تقدمت به هيئة الاوقاف لشراء "عمر افندي" واتمام الصفقة لها سيكون افضل لان زيتنا سيكون في دقيقنا، ويا دار ما دخلك شر.. خاصة ان هيئة الاوقاف لها حقوق لدي "عمر افندي" تصل الي 80 مليون جنيه.. ودخولها الي حلبة السباق جعلها الزوجة الثالثة لعمر افندي. *** الشفافية تفرض علي الحكومة ان تقدم للشعب كشفاً بالاموال التي حصلت عليها من خصخصة بعض الشركات طوال السنوات العشر الماضية.. واين صرفت وما عائد الانفاق حتي تكون الامور واضحة ومعروفة للجميع. *** سواء انتقلت ملكية شركة عمر افندي الي مستثمر عربي او اجنبي او حصل عليها مستثمر مصري فإنها ستبقي تحمل اسم "الافندي" ولن يتم منحها لقب بك او باشا لان مصر الغت الالقاب بعد الثورة من اجل المساواة بين افراد الشعب.. ولم تتمكن من الغاء الفروق الطبقية فالاغنياء باقون وجاء فوقهم اغني الاغنياء ليشكلوا طبقة مضادة لأفقر الفقراء. *** بالطبع الاسم التجاري لعمر افندي كان له ثمن كبيرا ضمن الصفقة، وبالتالي الاحتفاظ به هو مكسب في عالم المال والتجارة.. ولن يتم التخلي عنه لانه دفع فيه الكثير.