التضامن في المسئولية شرط مهم لنجاح اي سياسة تستهدف المصلحة العامة ودونها لا يمكن ان تأتي بأفضل القرارات بالنتيجة المرجوة اقول هذا فيما لايزال الحديث يجري عن الصراع بين ما يسمي بالحرس القديم والحرس الجديد وهو ما لا افهم له معني سوي انه يقسمنا ويقسم الانتماء لدي الشباب واخشي ان يأتي يوم ينقسم فيه الناس بين مؤيد ورافض ما معني الحرس القديم والحرس الجديد ومن اطلق هذه العبارة: ولماذا نترك دائما القضايا حتي تستفحل وتصل الي ظاهرة او مشكلة نعاني منها جميعا.. ما معني ان تصرف ملايين الجنيهات علي مسلسلات ابطالها محجبات نجري وراءهم ونغريهم لكي يرجعوا الي الساحة الفنية ونهلل لرجوعهم ونطلق لهم العنان للاحاديث التليفزيونية ونعطي لهم مساحة للهجوم علي الفن الاصيل ثم فجأة وبدون مقدمات نمنع اعمالهم أين كنا والمنتجون يلهثون وراء المعتزلات كما لو كانت الساحة الفنية قد خلت من الفنانين والفنانات الموهوبات التي يحترمن فنهن لا اجابة سوي اننا جريا علي عاداتنا نترك الحبة حتي تصبح قبة ثم نحاول علاجها فننقسم بين مؤيد ومعارض علي التخلف، نشجع التخلف ثم نخاف فنقف ضده! ومن الاعمال المثيرة ما يسمي بالبيع الحصري للمسلسلات المصرية التي هي ملك التليفزيون وانا لا اعتراض لدي علي البيع الحصري من عدمه ولكن لماذا نفتح دائما بابا للصراعات؟ اليوم نري من المعتزلات من تتهم التليفزيون المصري بانه يجري وراء العري او تصريح اخر لمعتزلة اخري تقول مسلسلي منع لاني محجبة وانها مؤامرة ضد الحجاب وزايدت وقالت بالفم المليان إنها مؤامرة ضد الإسلام.. ما هذا التهريج الرخيض؟! ان التيفزيون المصري الذي يعاني من فقر الفكر والابداع هو الذي وافق علي لهاث المخرجين والمنتجين وكتاب الدراما علي المعتزلات مما اعطي لبعضهن فرصة جوهرية لاتهام القائمين علي البيع الحصري او التقييم الفني بانهم ضد المعتزلات وان مسلسلاتهن منعت لانهم لا يقدرون المحجبات في مصر.. بل ووصل الامر بكاتب مصري مرموق ان يصرح في اجهزة الاعلام بان مسلسله سيذاع علي محطات اكثر احتراما وانه لن يعمل في التليفزيون المصري مرة اخري. واذا كان التليفزيون ضد المحجبات فكيف يفسر هؤلاء الذين لا يعرفون اين يقفون وهل هم يحترمون الفن ام يعتزلونه، كيف يفسرون عدم عرض مسلسل الفنانة سميرة أحمد والفنانة الهام شاهين والفنانة وردة وغيرهن ايضا بماذا تفسر هؤلاء المعتزلات عدم احترامهن لاعتزالهن واثارته هذه الضجة المفتعلة التي تصور تماما طرق تفكيرهم المتطرف.. اليس الذين تم اختيار اعمالهم فنانين لهم شعبية طاغية ويحترمهم جمهورهم لانهم يحترمون فنهم ولم يسبوا تاريخهم الفني؟ وكيف تتوهم المعتزلات ان جمهورهن سوف يعود اليهن بكل بساطة بعد ان اتضح ان عودتهن تأتي جريا وراء الملايين.. ان الفنانين الذين اختيرت اعمالهم يقدمون فيما يبتعد عن السطحية ويقدمون اعمالا هادفة يؤكدها تاريخهم الفني العريض.. والامر بمنتهي البساطة هو ان هؤلاء المعتزلات قد تصورن انهن يستطعن ارهاب لجنة الاختيار فالاسلام بين ايديهن ومن يقتربه منهم فقد اقترب من الاسلام "حاشا لله"! ان وصول الامور الي هذا المستوي من فعل ايدينا والفرق كبير بين تصريحات الفنانات الحقيقيات امثال الهام شاهين وسميرة احمد وبين تصريحات هؤلاء المعتزلات التي تعبر في الواقع عن ارتباكهن لانهن لا يعرفن اين يقفن ويشركنا الاسلام معهن فاذا قبلت اعمالهن فهو قبول للاسلام واذا رفضت اعمالهن فهو موقف ضد الاسلام!! انني اطالب التليفزيون المصري ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة بمحاكمة المسئول عن هذا التهريج الذي اعطي الفرصة للمعتزلات لفتح النار علي التليفزيون المصري واتهامه بالتآمر كما اطالب المعتزلات بان يحترمن قرارهن بالاعتزال وان يتنزهن عن اموال الفن الذي رفضوه والشهرة التي انكروها وعليهن ان يعلمن ان من ليس له علم غير مخول له الكلام باسم الاسلام.