اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها في وقت سابق من هذا العام على أكبر مخيم للنازحين في البلاد في إقليم دارفور. واجتاحت قوات الدعم السريع مخيم زمزم في أبريل، ضمن حصارها لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. واستولت القوات على المدينة، آخر معاقل الجيش في دارفور، في أكتوبر الماضي. وقالت العفو الدولية، في تقرير لها، إن الهجوم الذي استمر عدة أيام على مخيم زمزم شهد عمليات قتل للمدنيين، وأخذ رهائن، وتدمير مساجد ومدارس وعيادات صحية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب. وأضافت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "الهجوم الوحشي والمتعمد الذي شنته قوات الدعم السريع على مدنيين يائسين وجائعين في مخيم زمزم يكشف مرة أخرى عن استهتارها المروع بأرواح البشر". ويعد تقرير العفو الدولية الأحدث ضمن سلسلة تقارير دولية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع خلال الحرب المستمرة منذ 30 شهرا في السودان، بما في ذلك عمليات قتل جماعي واغتصاب في هجمات على مدن وبلدات، خصوصا في دارفور. كما وُجهت اتهامات للجيش السوداني بارتكاب فظائع خلال الحرب.