تم مساء امس الاول توقيع عقد تأسيس شركة التنمية الرئيسية بمنطقة شمال غرب خليج السويس برأسمال 200 مليون جنيه سدد منه 75 مليون جنيه في اول تفعيل حقيقي لعمل هيئة تنمية هذه المنطقة التي يرأسها د.زياد بهاء الدين بعد تعثر دام ما يقرب من 4 سنوات نتيجة عدم تملك الهيئة لارض تستطيع ان تفعل من خلالها الغرض الذي انشئت من اجله فظلت مجمدة لهذه الفترة الطويلة.. الي ان نجحت المفاوضات مع شركتين من الشركات الاربع المالكة للارض بشمال غرب خليج السويس باسترجاع ما يقرب من 20 كيلومتر مربع لم يتم تنميتها لتؤول ملكيتها بذلك للهيئة الاقتصادية لتنمية شمال غرب خليج السويس بما يمكنها من البدء في انشاء منطقة صناعية جديدة وفقا لاحكام قانون المناطق الاقتصادية الخاصة. يساهم في شركة التنمية كل من الهيئة بنسبة 50.6% والشركة المصرية الصينية 29.7% وشركة تنمية خليج السويس 16.4% وبنك مصر 3.3% وحدد الغرض الاساسي لها بتنفيذ وادارة البنية الاساسية بالمنطقة والترويج لها بنفسها او بالمشاركة مع الغير لتكون بذلك اول منطقة تتيح للمستثمرين المزايا والضمانات التي نص عليها قانون المناطق الاقتصادية ومن بينها نظام خاص للادارة الجمركية والضريبية وقواعد خاصة للعمل وضريبة دخل مقطوعة 10% و5% وضريبة دخل الافراد بالاضافة الي الاستفادة من مركز لتسوية المنازعات.. اما الاراضي فيتم طرحها للمستثمرين بحق الانتفاع دون التملك. كما تم توقيع عقد انشاء مبني خدمة المستثمرين المقدم كمنحة من حكومة الصين ليقام بمنطقة شمال غرب خليج السويس وتتولي الشركة الصينية الهندسية الاشراف علي التنفيذ. وشدد د.محيي الدين ردا علي مداخلة من "العالم اليوم" حول اوضاع الشركتين الاخريين التي سددت قيمة ما حصلت عليه من الارض بالكامل وتقوم بطرح مساحات منها للمستثمرين بنظام التملك قائلا: هناك احترام كامل للاوضاع القانونية المستقرة بالمنطقة ولكن في ذات السياق فان الاعفاءات الممنوحة للمستثمرين المتعاملين مع هاتين الشركتين تنتهي 2008 وبالتالي لن تستطيع التمتع بالمزايا الواردة بقانون المناطق الاقتصادية الخاصة الذي يستمر مدي حياة المشروع، كان سفير الصين بمصر ووه سيكيه قد اعلن خلال الاجتماع عن اهتمام الرئيس الصيني بتكثيف التعاون والتبادل الاقتصادي مع مصر.. الا انه في ذات السياق اكد ان الاستثمارات ليست المقياس الوحيد لعمق العلاقات الثنائية مشيرا "بلغة عربية اثارت اعجاب الحضور" الي تبادل الخبرات الفنية التي تترجم لاستثمارات مؤكدة خاصة مع حل مشاكل المنطقة.