قال رئيس صندوق النقد الدولي أمس إن اتفاق زيادة حقوق التصويت لقوي اقتصادية صاعدة في عملية الاقتراع في الصندوق مجرد بداية لعملية صعبة، فيما أبدي البنك الدولي استعداده لأن يحذو نفس الحذو. واعترف رئيس الصندوق رودريجو راتو في ختام اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في سنغافورة بأن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة إذ يقلق الدول الغنية فقد نفوذها بينما تضغط الدول النامية من أجل المزيد. وهذا الأسبوع وافق الوزراء علي منح الصين وكوريا الجنوبية والمكسيك وتركيا ثقلا أكبر في عمليات الاقتراع ويلي ذلك مرحلة ثانية من الإصلاحات الأوسع نطاقا وذات الطابع السياسي بحلول عام 2008. واعترضت 23 دولة معظمها من أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط علي الخطة التي حظيت بتأييد كاسح، وكانت الأرجنتين والبرازيل والهند ومصر وإيران من الدول المعارضة قائلة إن الإصلاحات المبدئية لا تعكس بصورة كافية التحول في ميزان القوي الاقتصادية العالمية بعيدا عن الدول الغنية التي مولت الصندوق عند إنشائه في عام 1945. وتمتلك مجموعة الدول الصناعية السبع وهي الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا حصة 45% في رأسمال الصندوق مما يحد إلي حد كبير من ثقلها في عملية الاقتراع.. وأصر راتو علي أنه سيكون هناك المزيد من الإصلاحات. وصرح لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في ختام الاجتماعات: اتفق تماما مع من يعتقدون أن المستقبل يحمل تحديا كبيرا ولكنه ضروري جدا في نفس الوقت.. وأضاف: لم ينه الاقتراع عملية جعل الحصص أكثر تمثيلا للاقتصاد العالمي ولكنه يفتح الباب أمام عملية مهمة جدا ويدشنها. وأعلن راتو أنه سيتصل شخصيا بجميع الأعضاء لضمان نيل المرحلة التالية الموافقة الضرورية.. وقال بول ولفويتز رئيس البنك الدولي إن البنك سيمضي قدما في إجراء تغييرات لهيكل إدارته حيث للولايات المتحدة وأوروبا دور مهيمن أيضا. وهنأ ولفويتز راتو علي ما أنجزه قائلا: الثقل العادل ومنح صوت لكل الدول الأعضاء ضروري للمصداقية والفعالية وندرك أن بوسعنا أن نحقق المزيد وأنه ينبغي علينا ذلك.. وأضاف: لقد ضربتم مثلا يحتذي وننوي أن نسير علي نهجكم.