صرح رودريجو راتو مدير صندوق النقد الدولي بأن هناك احتمالات قوية بحصول كل من الصين وكوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك علي زيادة في حصصها من صندوق النقد الدولي أو محفظة الأوراق المالية خلال الأيام القليلة القادمة.. يأتي ذلك بمثابة مبادرة من جانب صندوق النقد الدولي لمنح كبريات الدول الاَخذة في النمو دعما اقتصاديا يساعدها علي التواجد بقوة بالسوق العالمية. وفي حديث راتو لصحيفة فاينانشال تايمز قال إن مسئولي الصندوق وافقوا علي طرح خطة مراجعة أساسية للسيطرة والإدارة بالصندوق تعكس هذه التوجهات تطلع مسئولو الصندوق إلي مزيد من الإصلاح طويل الأمد للصندوق وذلك للمرة الأولي منذ تأسيسه في مؤتمر بريتون وودز بأمريكا عام 1944. في الوقت نفسه جاءت عملية الإصلاح المذكورة التي ينشدها صندوق النقد الدولي كنتيجة الحاجة إلي إعادة تقييم كل من سيطرة ودور الصندوق في ضوء التغييرات الجوهرية في قوة الاقتصاد العالمي خاصة منذ تنامي القوة الاقتصادية لعدد من الدول الاَسيوية واقتصادات أخري في طريقها للنمو. ويتوقع راتو أنه سيتلقي تفويضا رسميا لإنجاز مرحلتين من خطة الإصلاح المذكورة خلال الاجتماع السنوي للصندوق المزمع انعقاده الشهر القادم بسنغافورة بالإضافة إلي أنه عارض الاَراء القائلة بإمكانية حدوث خلل في توازن الاقتصاد العالمي نتيجة عملية الإصلاح التي ستقوم بها مجموعة استشارية متعددة الأطراف بالصندوق خلال الاجتماع السنوي لمسئولي الصندوق في سنغافورة. وخلال المرحلة الأولي من خطة الإصلاح سيقوم الصندوق برفع حصة الصين وكوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك من محفظة الأوراق المالية للصندوق. وقال راتو إن الكثير من الدول سعت للفوز بهذه الفرصة إلا أن مسئولي الصندوق أجمعوا علي أن المرحلة الأولي للإصلاح لن تستوعب سوي أربع دول وهي الدول المذكورة. يذكر أن أمريكا تقوم حاليا بمساع من أجل صيغة أو شكل جديد لصندوق النقد الدولي لتحديد محفظة الأوراق المالية لكل دولة بناء علي إجمالي الناتج المحلي لدي هذه الدول ومثل هذه الصيغة أو النموذج الجديد ستوثق العلاقة بين محفظة الأوراق المالية لدول اَسيا وأسواق الاندماج وسيكون ذلك علي حساب الدول الأوروبية الصغيرة إلا أن مثل هذه الدول الاَسيوية تعارض قائلة بأن نصيب كل دولة بالصندوق يجب ألا يعتمد علي إجمالي الناتج المحلي فقط بالإضافة إلي أنها وجهت نقدا لأمريكا لسيطرتها علي سياسات وتوجهات الصندوق.