المجموعة المالية هيرمس القابضة ربطت توقعاتها للسوق المصري باقبال المستثمرين من المؤسسات الغربية والأفراد من دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدة انها العامل الحاسم المحرك للسوق علي الأجل القصير. اعتبرت الأداء الحالي لأسواق دول التعاون الخليجي التي تشهد استقرارا لا ارتفاعا أو انخفاضا كبيرا مثاليا تماما للسوق المصري واحد أهم العوامل للسوق المصري واحد أهم العوامل الداعمة له مشيرة إلي أهمية استمرار الزخم في الأسواق الناشئة وكون أسواق مجلس التعاون الخليجي ليست بالحارة جداً أو الباردة جداً أيضا. تساءلت المجموعة هل يدوم تحسن الأسواق في مصر بعد عدة أشهر من الانخفاض شهدت معظم الأسواق العربية ومن بينها مصر تحسنا كبيرا ما اذا كان هذا التحسن مجرد انتعاش طفيف ضمن تيار الانخفاض ام انه تحسن قابل للاستمرار؟ سؤال يبحث عن اجابة. كان رأينا في المجموعة المالية القابضة هيرمس ان العوامل الخارجية خاصة اقبال المستثمرين من المؤسسات الغربية والأفراد من دول مجلس التعاون الخليجي سوف تتفق في تأثيرها علي الظروف الاقتصادية الايجابية والنمو القوي للأرباح في الشركات المتداولة. كنا نري أن السوق سوف تدخل مرحلة من التماسك وسيكون التداول راكدا تقريبا مع امكانية أن تتخللها فترات قصيرة من التحسن إلي أن تستقر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أو يتحسن اهتمام المؤسسات الغربية في الأسواق الصاعدة أوكلاهما. تطورات السوق استمر انخفاض أسواق مصر طوال شهر يونيو إلي أن بلغت أدني نقطة لها ومنذ مراحل الذروة وحتي هذه النقطة الدنيا انخفضت السوق بنسبة 40% من 7 فبراير إلي 27 يونيو، لكنها شهدت تحسنا أواخر يوليو، عززه تحسن مماثل في الأسواق المتقدمة والصاعدة والسوق السعودية ومنذ أدني نقاطها وحتي اليوم، ارتفعت السوق المصرية بنسبة 29%، ليرتفع الأداء من بداية العام وحتي تاريخه إلي 10% و54%. نتيجة الأنباء الايجابية للشركات "الترخيص الثالث للمحمول وصفقة أبراج كابيتال والمجموعة المالية - هيرمس" بالاضافة إلي النتائج الايجابية الربع الثاني من عام 2006 لكل الشركات التي تركز انشطتها في السوق المحلية والشركات المصدرة. التقييم ارتفعت مستويات التقييم بدرجة طفيفة، ارتفع مضاعف الربحية المتوقع لعام 2007 إلي 11،1 مرة سبتمبر مقارنة ب 10.4 مرة يونيو، ولازال التداول علي معظم الشركات التي نغطيها يتم بأقل من القيم العادلة وفي معظم الأحوال بمضاعفات حالية متماشية أو أقل قليلا عن الشركات المناظرة في الأسواق الصاعدة إلا انها أقل من الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي. المزاج الاستثماري تحول المستثمرون من المؤسسات الغربية والأفراد من دول مجلس التعاون الخليجي إلي وضع الشراء خلال معظم فترة الارتفاع، ومن الملاحظ ان المستثمرين من المؤسسات الغربية منذ 6 يونيو لم يكونوا أبدا بائعين لفترات ممتدة لكنهم كانوا مشترين خلال معظم الأشهر الثلاثة الماضية، وقد يبدو أن المستثمرين المحليين (خاصة الأفراد) انتهزوا فرصة انتعاش السوق لتقليل خسائرهم، ونعتقد ان هناك حاجة إلي أداء قوي لفترة طويلة قبل ان يتحقق التحسن الكامل في المزاج الاستثماري للأفراد. العوامل المحفزة تمضي العوامل المحركة للنمو الاقتصادي الكلي قدما وبقوة وبينما تتضمن مخاطر الانخفاض عاملين: ارتفاع أسعار الطاقة وما يترتب علي ذلك من آثار سلبية علي التضخم مما قد يدفع بالحكومة إلي التخلي عن سياستها النقدية الحالية التي تتضمن الاحتفاظ بمعدلات فائدة منخفضة لكن يعتقد ان معدلات الفائدة لن ترتفع كثيرا إذا ما حدث ذلك وتباطؤ عالمي وارتفاع معدلات الفائدة مما قد يؤدي إلي قصر فترة ازدهار الاقتصاد المحلي. واذا كانت مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي قوية، مما يرجح الا يقوم المجلس الفيدرالي برفع معدلات الفائدة، إلا أن منطقة اليورو بدأت دورة ارتفاع معدلات الفائدة مع توقعات بمزيد من الارتفاع. يستمر زخم الأرباح من المنظور الجزئي قويا كما أن الأرباح تتسم بالجودة المرتفعة مع توقعات بمتوسط نمو سنوي لربحية السهم عامي 2007 و2008. التوقعات من منظور العوامل الاساسية نستمر في موقفنا الايجابي علي كل من الصعيدين الكلي والجزئي، غير أننا نعتقد ان العوامل الخارجية خاصة اقبال المستثمرين من المؤسسات الغربية وافراد دول مجلس التعاون الخليجي سوف تكون العامل الرئيسي المحرك للسوق في الأجل القصير ويعد الأداء الحالي لاسواق دول مجلس التعاون الخليجي الذي لا هو ارتفاع كبير او انخفاض كبير مثاليا للسوق المصرية واهم العوامل الداعمة لمصر استمرار الزخم في الأسواق الناشئة العالمية والا تكون أسواق دول مجلس التعاون الخليجي حارة جدا أو باردة جدا. نعتقد أن هناك خطر الانخفاض في الأسواق العالمية في الأشهر القادمة مع احتمال قوي في تراجع عالمي واستمرار حركة التصحيح التي تؤدي إلي الانخفاض في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خاصة السوق السعودية نظرا لاستمرار مستويات التقييم المرتفعة، ولازلنا نعتقد ان تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية في مصر سوف ينعكس في نهاية الأمر علي المزاج الاستثماري للأفراد ليصبح ايجابيا كما ان المستثمرين الأفراد سوف يصبحون من العوامل المحركة. كان الارتفاع الأخير في أسعار الأسهم أكثر من أسهم شركات رؤوس الأموال الصغيرة وأسهم المضاربة عن أسهم الشركات الكبيرة والأسهم ذات الجودة وقد أدي ذلك إلي أن أسهم الشركات الكبيرة تنطوي علي احتمالات ارتفاع كبير. كما يتم التداول عليها بمستويات تقييم معقولة. من بين أسهم شركات رؤوس الأموال الكبيرة والأسهم ذات الجودة في مجال تغطيتنا، فإننا نختار سهم أوراسكوم تليكوم (مضاعف ربحية متوقع لعام 2007 حوالي 10.9 مرة ومتوقع لعام 2008 حوالي 8.8 مرة وارتفاع القيمة العادلة عن السعر الحالي بنسبة 40%) وسهم شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة (13.9 مرة و10.9 مرة 38%) والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال (9.1 مرة، 7.1 مرة، 26%) والسويدي للكابلات (7.2 مرة، 6.2 مرة، 53%) ومازلنا علي اعتقادنا أن أسهم شركات رؤوس الأموال الصغيرة وأسهم المضاربة سوف تتفق علي أسهم الشركات الكبيرة والأسهم ذات الجودة خلال ال 18 شهراً إلي العامين القادمين نتيجة اثر انتعاش البيئة الاقتصادية، ومن بين هذه الأسهم التي تدخل مجال تغطيتنا فإننا نختار شركة أوليمبيك جروب (10.6 مرة، 8.5 مرة، 25%) وشركة ايبيكو (8.9 مرة، 8.0 مرة، 24%).