أصدرت المجموعة المالية هيرميس دراسة تحليليلة مفصلة عن موجة جني الارباح التي شهدها السوق الشهر الحالي تحت عنوان (شراء علي دوي المدافع، بيع علي نغمات الموسيقي" أعدها كل من فيليب خوري رئيس قسم التحليل في المجموعة، والمحللة المالية وفاء بدور، وبعيدا عن العنوان القصصي الجميل استفاضت الدراسة في شرح أسباب الهبوط، وقارنت بين وضع البورصة المصرية والبورصات الناشئة، وحللت الاسهم القائدة في السوق وأعطت نتائج وتوصيات وتوقعات لأداء البورص خلال الفترة القادمة. شراء مؤسسي أكدت المجموعة أنه في أعقاب الانخفاض الشديد بنسبة 14% والذي شهدته السوق في شهر فبراير وحتي تاريخه فقد كان الأداء الفائق الذي حدث في شهري ديسمبر ويناير (حيث ارتفع مؤشر هيرميس المالي بنسبة 42%) قد أعقبه ما نعتقد أنه حركة تصحيح في شهر فبراير وحتي هذا التاريخ. وقد أسفر عن حركة التصحيح في البورصة المصرية انخفاضا أكبر مما تحقق في الاسواق الصاعدة وذلك للأسباب التالية أن مصر تفوقت بدرجة كبيرة علي الاسواق الصاعدة في شهري ديسمبر ويناير ارتفاع نسبة المستثمرين الافراد الذين لا يتمتعون بخبرة التعامل في السوق والذين عادة ما يستدينون لشراء الاسهم يتم الآن حدوث يادة رأسمال كبيرة لشركتي المجموعة المالية هيرميس وأوراسكوم للإنشاء والصناعة. وتتشابه حركة التصحيح الحالية مع تلك التي حدثت في الفترة بين 13 مارس 2005 وحتي 30 مارس 2005 (-18)، والتي كان يسبقها هي أيضا نشاط قوي للسوق وارتفاع بنسبة 67% إلا أن الحالة المعنوية السلبية السائدة في حركة التصحيح الحالية أقوي منه في المرة السابقة نتيجة زيادة نسبة المستثمرين الافراد. ويتوقف ما إذا كانت السوق سوف تتحسن أو تحقق مزيدا من الانخفاض في الأجل القصير علي الوقت الذي سيدخل فيه المستثمرون الأكثر احترافا إلي السوق وأيضا علي مدي التغير في سلوك المستثمرين الافراد الذين استدانوا لشراء أسهم وأخيرا المركز النقدي لصناديق الاستثمار المحلية وما إذا كان هناك استرداد من عدمه وحجم هذه الاستردادات في الاسبوع القادم. هذا وتشير الشواهد المتفرقة إلي أن المؤسسات الغربية بعد غيابها لبضعة أشهر قد أقدمت علي الشراء خاصة علي أسهم الشركات القوية، وذلك منذ يوم الخميس (16 فبراير) ونعتقد أن الانخفاض سوف يستمر لمدة يومين آخرين علي أوجه الظن ثم تتحسن السوق بعد ذلك وفي رأينا أن السوق ستكون جاذبة للشراء عندما تكون الحالة المعنوية في أدني مستوياتها. استراتيجية أما علي الأجل المتوسط فإن تحسن الظوف الاقتصادية وأثر ذلك علي توقعات وتقييم أسهم الشركات واقبال المستثمرين من المؤسسات الغربية للدخول في الاسواق الناشئة وكذلك مستثمرو دول مجلس التعاون الخليجي علي الدخول في الاسواق الخارجية كلها عوامل سوف تعزز استئناف نشاط السوق في الأجل الطويل خلال الشهور الستة القادمة. أشارت هيرميس أن تدفق الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي هو العامل الرئيسي في توقعاتنا الايجابية للسوق في المدي المتوسط مع احتمال اقتراب مستويات التقييم الحالية من تلك السائدة في دول مجلس التعاون الخليجي وبعدها عن مستويات التقييم في الاسواق العالمية الصاعدة وعن التحليل المالي (الأساسي) للشركات. وعلي الرغم من الاعتقاد باستمرار تفوق أداء أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة وأسهم المضاربة في عام ،2006 إلا أن المستثمرين الأكثر احترافا سوف ينجذبوا إلي الاسهم الممتازة والتي نعتقد أنها ستكون صاحبة أفضل مستويات في الأداء علي الأجل القصير (شهر واحد) بالمستويات السائدة حاليا فإن تفضيلاتنا هي لأسهم شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تيليكوم وموبينيل والبنك التجاري الدولي والنساجون الشرقيون. وجاء ذلك في أعقاب الانخفاض الشديد للسوق بنسبة 14% خلال شهر فبراير وحتي تاريخه وبصفة خاصة في الاسبوع بداية من يوم 9 إلي 16 فبراير بنسبة انخفاض قدرها 9% وقد جاءت جاءت حركة التصحيح التي نري أنها صحية في أعقاب الأداء الفائق والذي خلال شهر ديسمبر 2005 (فقد ارتفاع مؤشر هيرميس المالي بنسبة 14%) وبدرجة أكبر في يناير 2006 (بنسبة 22%). أسباب حركة التصحيح البالغة الانخفاض علي الرغم من أن الاسواق الصاعدة تمر بحركة تصحيح في شهر فبراير عقب الأداء القوي في شهر يناير إلا أن الانخفاض كان أكثر حدة في مصر نظرا لعدة أسباب.