ما طالبنا به منذ فوز حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند إلي وثيقة الوفاق الوطني التي أصدرها الأسري في السجون الإسرائيلية حدث "بعد الهنا بسنة".. فقد خسر الفلسطينيون كثيراً خلال الشهور الثمانية الماضية بسبب الحصار القائم من الدولة العبرية التي أرادت تركيع هذا الشعب عن طريق منع كل شيء عنه.. ولو تمكنت من أن تطبق ذلك علي الهواء لفعلت. ورب ضارة نافعة.. وارجو أن تكون الفصائل قد استوعبت الدرس بأن يداً واحدة لا يمكنها التصفيق وحدها حتي لو كانت مسنودة بالأغلبية، خاصة أن المواجهة مع عدو شرس يستخدم كل ألوان وأساليب الخداع بما في ذلك شراء الذمم، لأن ضعاف النفوس أمام اغراء المال قد يدفع بالأخ أن يغرر أو يشي بأخيه. تشكيل حكومة واحدة وطنية كان المطلب، لكن الأهم أن يتم الانسجام بين اعضائها سيما أنها ستضم مختلف الكتل البرلمانية، والفصائل من مستقلين ومن حماس وفتح.. والمهم أن يعمل الجميع من أجل هدف واحد وهو فلسطين المستقلة. نأمل في ظل المتغيرات الجديدة أن تتحرك القوي المحبة للسلام لمساندة الحكومة المنتظرة والسلطة الفلسطينية، وأن يتم احياء "خريطة الطريق" واخراجها من النفق المظلم لتري النور. * إسرائيل حقيقة وليست سراباً أو وهماً، وبالتالي يجب عدم ضرب الرءوس في الصخور.. ورفع شعارات في الهواء بعدم الاعتراف بها. * سيناريو الاغتيالات والقتل للفلسطينيين لن ينتهي إلا بإقامة دولتين تحترم كل منهما الاخري، وقد يحدث ذلك في عام 2010 أو 2020.. وربما في المشمش إذا استمرت الأوضاع علي ما هي عليه اليوم.