في صراع ترويج السلع الرياضية

بوما تفشل في الإطاحة بأديداس من علي عرشها رغم فوز إيطاليا بالمونديال

مع ان العديد من الشركات الألمانية العالمية حققت أرباحا طائلة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا الا ان هذا الحال لا ينطبق علي شركة Puma الألمانية لصناعة وترويج السلع الرياضية خاصة الأحذية المشهورة في العالم. ولقد أصيب مدير الشركة يوخان زاتس بخيبة الأمل لانه أكد خلال فترة المونديال علي تحقيق مكاسب كبيرة جدا رغم ان بوما لا تضاهي منافستها اديداس بالحجم. وكانت قد أخذت علي عاتقها مد المنتخب الإيطالي بكل المستلزمات الرياضية، فيما نافستها اديداس بتجهيز المنتخب الفرنسي بكل احتياجاتها الرياضية. فحسب تقرير الإدارة لم تحقق بوما في الربع الثاني من هذا العام وتضمن ذلك فترة المونديال أرباحا كبيرة، والسبب في ذلك استثمارها الضخم في السلعة الجديدة التي صنعت خصيصا لهذه المناسبة ولم تحقق مبيعات علي مستوي. فالنتيجة بعد دفع الفوائد المصرفية وايفاء الضرائب لمصلحة الضرائب تراجعت المبيعات مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 15.4% اي ما يعادل 82.8 مليون دلاور. وبهذا يكون ترتيب هذه الشركة التي اعتقدت ان تجهيزها للمنتخب الايطالي الذي فاز بالكأس سيرفع من ارقامها، دون الطموحات التي صبت اليها وتتمركز حاليا من حيث المبيعات قبل الرقم الذي رغبت في تحقيقه وكان في المتوسط 85.32 مليون دولار، مع ان الفارق ليس كبيرا جدا. وبقي في صندوق بوما قرابة 60 مليون دولار اي ما يعادل 15% اقل من قبل عام واحد، ويتطابق ذلك مع توقعات عدد من الاقتصاديين ايضا فيما يتعلق بالايرادات ووصلت مع فترة المونديال الي 655.92 دولار. لكن مدير بوما زاتس متفائل من تحقيق الهدف حتي نهاية العام وامامه ستة اشهر خاصة بعد العقود التي ابرمها مع عدة بلدان لتزيد المبيعات 35% اي ما يعادل 432مليون دولار ويصل الي المليار وربع مليار دولار هدفه المنشود.
من ناحية أخري أعلنت قناة ستار هوب التلفزيونية السنغافورية التي كانت قد اشترت حق إذاعة مباريات كأس العالم خلال الشهرين الماضيين تسجيل خسائر مباشرة بسبب نقص الإيرادات مقارنة بالنفقات. ونقلت صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية عن تيري كلونتز الرئيس التنفيذي للشركة قوله إن الهدف من الحصول علي الحق الحصري لإذاعة مباريات كأس العالم كان الترويج للشركة أكثر من مجرد تحقيق أرباح. وأشار إلي أن الإيرادات المباشرة غطت النفقات المباشرة لإذاعة مباريات كأس العالم ولكن هذه الإيرادات لم تكن كافية لتغطية النفقات الإضافية مثل نفقات التسويق. وكانت الشركة التي تدير القناة التلفزيونية المدفوعة الوحيدة في سنغافورة قد فرضت رسوماً تتراوح بين 10.5 دولارات سنغافورية (6.68 دولارات أميركية) 26.25 دولاراً سنغافورياً لمشاهدة كل مباريات البطولة.