لم تكن المباراة النهائية لكأس العالم 2002 والتي جمعت بين البرازيل والمانيا مجرد لقاء لتحديد بطل العالم في كرة القدم ولكنها كانت عاملا حاسما في تحديد الرابح الاكبر من عملاقي الادوات الرياضية في العالم نايك الامريكية واديداس الالمانية فوز البرازيل بكأس العالم في تلك السنة اعطي دفعة قوية لارباح نايك التي ترعي منتخب السامبا بعدما باعت ملايين من قمصان لاعبي الفريق البرازيلي في العالم اجمع وتركت كلا من المانيا وراعيها الرسمي اديداس في ا لمركز الثاني الا ان نايك التي تعد العلامة التجارية الاولي في رياضات العاب القوي وكرة السلة والبيسبول لاتزال تأمل في انتزاع المكانة نفسها في سوق كرة القدم والتي تعد اديداس الملك غير المتوج علي عرشها وتؤكد مجموعة ان دي بي وهي مؤسسة توفر دراسات سوق وبيانات مفصلة عن اتجاهات الاستهلاك للعديد من السلع ان نايك تسيطر علي 38% من سوق الاحذية الرياضية في العالم مقابل 34% فقط لاديداس ولكن ادايداس تمتلك 35% من سوق كرة القدم في العالم مقابل نسبة 30% لنايك وهو الوضع الذي يريد مسئولو الشركة الامريكية تغييره الي صالحهم وقال تشارلي دينسون رئيس مجلس ادارة نايك اثناء الاستعدادات التمهيدية لحملة الشركة الدعائية لترويج منتجاتها في كأس العالم ان نايك تسعي لان تكون ا كبر علامة تجارية في عالم كرة القدم وهو الهدف الذي تحاول الشركة الوصول اليه في كأس العالم 2006 وحققت نايك ارباحا قدرها 325،8 مليون دولار امريكي في ا لربه الاول من عام 2006 ووتتوقع نمو تلك الارباح ما بين 5% و7% في الربع الاخير من العام نفسه نتيجة الاستثمار في الاحداث الرياضية الكبري مثل كأس العالم. وتوفر نايك - التي ترعي ثمانية فرق في كأس العالم هذا الصيف والتي تزتي البرازيل علي رأسها بدل التدريب وقمصان الفرق - احذية رياضية ومنتجات اخري ذات صلة. وقررت نايك تبني حملة تسويق الكترونية عندما اشتركت مع شركة جوجل العملاقة لاطلاق هو بوابة الكترونية ضخمة تقدم خدماتها ب14 لغة وتضع نصب اعينها الوصول الي عشاق كرة القدم في 140 دولة ويتيح الموقع - الذي ا ستوحي اسمه من العبارة البرتغالية جوجا بونيتو او العب بشكل جميل - لمشجعي الكرة فرصة الانضمام الي منتديات عدة تناقش اخبار الفرق التي يساندونها والشائعات التي تتناول لاعبيها او حتي تصريحاتهم للصحف. كما يقدم ايضا اعلانات نايك التليفزيونية ولقطات فيديو لنجوم اللعبة المتعاقدين مع الشركة مع خاصية تحميل كل هذه الملفات الالكترونية علي اجهزة الكيمبيوتر الشخصية او التليفونات المحمولة. وتثق ادارة الشركة في ان تبني توجه التسويق الالكتروني هو الخيار الاصح لتحقيق الهدف من حملة كأس العالم. وقال ستيفان اولندر المدير الالكتروني لنايك ان الانترنت يوفر مساحة مهولة لاستيعاب كل ما يتعلق بكرة القدم وهو ما يجعل موقعنا الجديد غاية في الثراء. واضاف: الانترنت اصبح جزءا اساسيا من عالم الاطفال في وقتنا الحاضر لقد ولت الايام التي كنا نعتمد فيها علي اللوحات الاعلانية العملاقة فقط الا ان اديداس لاتبدي اي قلق حيال مجهودات نايك لانتزاع عرش الكرة لانهم فيما عدا فضاء الانترنت يبدون في طريقهم الي بسط سيطرتنا علي كأس العالم بحسب هيربرت هاينر رئيس مجلس ادارة الشركة واطلقت اديداس - التي تعد الشريك الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من عام 1970 والراعي الرئيسي لكأس العالم عبر العقود الثلاثة الماضية- الحملة الدعائية والتسويقية الاكبر في تاريخها كي تبقي في موقع الصدارة في اختبار كأس العالم هذا الصيف. وعبر ميزانية ضخمة مخصصة لجهود الدعاية بلغت نحو 200 مليون دولار انتزعت اديداس حقوق الاعلان علي اللوحات الضخمة في الاماكن الممزية حول ملاعب المباريات كما فازت بحق الاعلان التلفزيوني الحصري في الولاياتالمتحدةالامريكية لتضع يدا علي واحدة من اكبر شرائح المشاهدين انفاقا وتوجه بالثانية ضربة قوية لنايك في معقلها. وتتوقع اديداس ارباحا تقترب من 1،1 مليار دولار امريكي من بيع منتجاتها معتمدة علي حملة دعائية مكثفة يقودها عدد من اهم نجوم اللعبة في العالم يأتي علي رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان الاسباني راؤول جونزاليس ، الانجليزي ديفيد بيكام والالماني مايكل بلاك قائدو فرقهم الوطنية في المونديال المقبل. ويشترك هؤلاء اللاعبون مع آخرين في عدد من الاعلانات المسلسة بعنوان +10- وهي الحملة التي تلمح الي ان ايا منهم مع عشرة لاعبين آخرين قادر علي تكوين فريق كرة - لترويج سلع اديداس الجديد وعلي رأسها حذاء الكرة الجديد الذي يتسم بمرونة تجعله يغير شكله الداخلي والخارجي ليتواءم مع طريقة اداء مرتديه. ولا ترعي اديداس لاعبين منفردين فحسب ولكنها تراعي ايضا ستة فرق من المتأهلين الي كأس العالم منها ابطال العالم السابقين فرنسا والارجنتين كما توفر ايضا ملابس الحكام ومراقبي الخطوط والكرات الرسمية للبطولة وتسعي الشركة الي بيع نحو عشرة ملايين كرة قبل المباراة النهائية التي ستقام في التاسع من يوليو المقبل بعدما نجحوا في بيع ستة ملايين من الكرة السابقة التي قدمت في مونديال كوريا واليابان 2002.