طالبت مصر إسرائيل بالالتزام الكامل بوقف فوري لإطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي صدر فجر أمس بعد أكثر من شهر من الاعتداءات الإسرائيلية علي لبنان، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن بدء توسيع هجومها البري في جنوب لبنان وان قواتها تتجه نحو الليطاني وواصلت طائراتها قصف المدن اللبنانية، بينما أعلن حزب الله عن تدمير 16 دبابة إسرائيلية، ومن جانبه توقع الفادور دي سوتو مبعوث الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط ان ينتهي الهجوم الإسرائيلي خلال يوم أو يومين وان القوة الدولية ستبدأ انتشارها في الجنوب اللبناني في غضون ما بين أسبوع و10 أيام. وأكد بيان للخارجية المصرية أمس ان أول شروط تحقيق التسوية السياسية المطلوبة هو الالتزام بانسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي اللبنانية التي اجتاحتها منذ بداية هذه الأزمة الراهنة، استعدادا لأن يتولي الجيش اللبناني بسط سيطرته الكاملة علي الأوضاع في الجنوب، بل وفي جميع انحاء لبنان، وحتي يتسني إيجاد الوضع المناسب لتمكين النازحين من العودة إلي مناطقهم ومنازلهم بأسرع وقت ممكن، تفاديا لمزيد من التشريد والمعاناة الإنسانية، مع ضرورة السماح لهيئات الإغاثة المختلفة بالقيام بواجبها لمساعدة المنكوبين. وأعاد البيان مطالبة مصر بإجراء التحقيقات اللازمة في المجازر التي وقعت خلال هذه الحرب الدامية، ولاسيما مجزرة قانا التي شهدت مقتل 57 من أبنائها في غارة واحدة بعد ان كانت قد شهدت مقتل أكثر من 100 من المدنيين قبل عشر سنوات إبان عملية عناقيد الغضب. من جانب آخر نسبت صحيفة الدستور الأردنية أمس إلي مصدر أردني رفيع المستوي قوله إن الأردن يدرس جميع الخيارات بما فيها سحب سفيره من تل أبيب، وذلك لإظهار حالة الاحتجاج ضد الحرب الإسرائيلية علي لبنان، مبينا ان سحب السفير مخاطرة وعدم سحبه مخاطرة أيضاً.