يقول الخبراء ان المشروع الذي فازت به شركة "اعمار " الاماراتية بقيمة تجاوزت المليار جنيه من شأنه ان يعزز من فرص نمو قطاعي العقارات والسياحة في مصر خاصة الاستثمارات الضخمة الموقع ضخها في المشروع والتي تصل الي نحو 10 مليارات جنيه. ورأي ان هذه الصفقة اعادت التفاؤل من جديد بأسهم قطاعي الاسكان والسياحة والقطاعات المرتبطة بهما نظرا لحالة الحراك والنشاط الكبيرة المتوقعة نتيجة هذه المشروع في السوق المصرية. نشاط البورصة وتوقع باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان تواصل اسهم قطاع الاسكان والعقارات نشاطها بجانب اسهم القطاع السياحي نشاطا قويا خلال تعاملات البورصة وذلك بدعم من صفقة مشروع المنتجع السياحي العالمي بمنطقة سيدي عبد الرحمن بالساحل. وقال ان عائد هذا المشروع الضخم لن يعود فقط علي الشركة صاحبة المشروع بل سيعود بالايجاب علي جميع القطاع ككل من خلال النشاط المتوقع لشركات المقاولات والبناء والتشييد والشركات السياحية والمتخصصة في بناء المنتجعات السياحية والتي سيركز عليها المشروع بشكل كبير. واوضح رضا ان العديد من الشركات المصرية ستقوم بتنفيذ مشروعات سياحية وانشائية في اطار هذا المشروع الضخم، مما سينعكس ايجابيا علي ايراداتها وارباحها. وأوضح أن صفقة منتجع سيدي عبد الرحمن جاءت في وقت كانت اسهم القطاع العقاري تتأهب فيه لانطلاقة كبيرة مع ترقب العديد من الانباء الايجابية داخل هذا القطاع منها التوزيعات المجانية لعدد من اسهم شركات القطاع. واشار الي ان حالة النشاط الاقتصادي في مصر نجحت في احداث عملية اعادة تقييم كاملة لشركات العقارات والاسكان في مصر خاصة فيما يتعلق باصولها والاراضي المملوكة لها وقيمة الوحدات السكنية التي ارتفعت اسعارها بشكل لافت للنظر خلال الفترة الاخيرة. ونبه رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية الي ان اسعار الاراضي في المناطق السياحية المجاورة لم تكن تتعدي ال 80 جنيها للمتر بما يعني نصف قيمة سعر الصفقة الجديدة كما انها في بعض المناطق السياحية الاخري لم تكن تتعدي دولارا واحدا او دولارين وهو ما يعني ان اصول شركات الاسكان والعقارات من اراض سواء التي تم بناؤها او التي لم يتم سوف يتضاعف تقييمها مرات عديدة. ولفت الي ان الفترة الاخيرة شهدت العديد من الصفقات والاهتمام من قبل مستثمرين خليجيين بالاستثمار في قطاع العقارات المصري مع توافر فرص النمو الكبيرة لهذا القطاع في مختلف اشكال الاستثمار فيه من بناء وحدات سكنية او مشروعات عقارية سياحية او مولات او مدن ومجمعات سكنية. واوضح ان قطاع الاسكان والعقارات في مصر يضم شركات كبري وتمتلك حجم اصول واراضي ووحدات عقارية وسكنية كبيرة ..ومع عمليات اعادة التقييم لهذه الشركات فإن تقييم اسعار اسهمها بالبورصة سيتضاعف خاصة ان مضاعفات ربحيتها في السوق المصرية تصل الي النصف تقريبا مقارنة بمعدلاتها في الاسواق الخليجية وهو ما يجعلها ارخص. فرص افضل وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس يري ان البورصة المصرية قادت جميع الاسواق العربية للصعود في الفترة الماضية نظرا للفرص الاستثمارية الافضل التي تتميز بها السوق المصرية عن نظيراتها في الاسواق الناشئة. وقال ان بعض الاسواق العربية تراجعت في الفترة القريبة الماضية كما لم يشهد اليعض الاخر ارتفاعات قوية كما هو الحال بالنسبة للبورصة المصرية نظرا لعدة اسباب اما داخلية او خارجية. واضاف عنبة ان الاسباب الداخلية ترتبط بحالة كل سوق حيث اضطرب اداء سوق الاسهم السعودي بعد الاعلان عن تجميد بعض ارصدة عدد من كبار المستثمرين مما اثار مخاوف نسبية لدي المستثمرين فضلا عن استمرار حالة القلق داخل السوق الكويتية التي تترقب اصدار لائحة جديدة تنظيمية لسوق المال اضافة الي استقالة رئيس البورصة. واشار الي ان هذه الاحداث تزامنت مع حالة الاضطراب في المنطقة من خلال التصعيد العكسري الاسرائيلي اللبناني واشتداد حدة المواجهات بين الجانبين.واوضح ان صدور تقارير ايجابية من مؤسسات دولية وعالمية مثل مورجان ستانلي حول الاقتصاد المصري والسوق المصرية دعم من زيادة اقبال صناديق الاستثمار العربية والاجنبية الي البورصة المصرية خاصة ان تلك التقارير قللت من تفاؤلها بشأن بعض الاسواق الناشئة ومنها اسواق عربية. ولفت الي ان هذه الاسباب اثرت علي اداء الاسواق العربية وجعلت المستثمرين يتحولون بشكل كبير الي البورصة المصرية الاكثر امنا واستقرارا وارخص سعرا من حيث مضاعفات ربحية الاسهم. وقال مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان الرخصة الثالثة للمحمول كانت نقطة البداية لاستعادة البورصة المصرية لعافيتها وصعودها بعد ان أكدت ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.