اختلف الخبراء حول مدي امكانية نجاح طرح شركات جديدة في السوق في الوقت الحالي لجذب مزيد من رءوس الأموال في بورصة بيروت التي كانت تعتبر من أكبر المنافسين للبورصة المصرية وبدأ نجمها في الصعود مع نهاية 2005 وأفل مع الأحداث التي تشهدها حاليا. ويري بعضهم أن الوقت الحالي يعد أنسب وقت لطرح الشركات الجديدة وتفعيل برنامج الخصخصة لجذب مزيد من رءوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في السوق المصري وزيادة السيولة في السوق من جديد خاصة أن أعلي قيمة تداول وصل إليها السوق كانت في الطرح الأولي لشركات اموك وسيدي كرير والمصرية للاتصالات ويري المؤيدون لتفعيل برنامج الخصخصة أنه بمجرد وقف اطلاق النار سيصبح لذلك جدوي كبيرة لجذ المستثمرين العرب من جديد للدخول في السوق المصري خاصة أن نسبة كبيرة من أرباح البترول في الدول العربية كانت موجهة للاستثمار العقاري في بيروت. وفي المقابل يري المعارضون أن انسحاب المستثمرين العرب والعديد من الأفراد في ظل تراجع الاسهم الفترة الماضية يجعل من غير المناسب الحديث عن طروحات جديدة الفترة القادمة سواءلشركات جديدة ضمن برنامج الخصخصة أو في اكتتابات لزيادة رءوس أموال الشركات الخاصة المصدرة. من جانبها قالت عنايات النجار استشاري استثمارات أسواق المال إن طرح شركات جديدة في الوقت الحالي يهدد البورصة في ظل نقص السيولة وتوتر الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وما ينتاب جموع المستثمرين من قلق حيال التطورات التي تشهدها فلسطين والعراق ولبنان فضلا عن تصاعد حدة الأزمة النووية في إيران. وأشارت إلي أنه بمجرد وقف اطلاق النار سيصبح تفعيل برنامج الخصخصة ذا جدوي كبيرة لجذب المستثمرين العرب من جديد للدخول في السوق المصري وخاصة أن نسبة كبيرة من أرباح البترول في الدول العربية كانت موجهة للاستثمار العقاري في بيروت حيث بدأ نجم بورصة بيروت في الصعود مع نهاية 2005 وكانت من أكثر المنافسين للبورصة المصرية وأصبحت محط أنظار المستثمرين وتمكنت من جذب رءوس أموال أجنبية إليها كما أصبحت البورصة المصرية الآن من أفضل البورصات العربية في ظل استقرار المناخ لاستثماري بها وأشارت أنه يجب السعي خلال الفترة المقبلة بالبدء في تفعيل التداول الالكتروني عبر الانترنت لجذب مزيد من رءوس الأموال العربية والأجنبية للبورصة المصرية بحيث يتم تيسير الإجراءات الخاصة ببيع وشراء الاسهم من أي مكان في العالم. افراط الاكتتابات ويختلف هاني زارع المدير التنفيذي لشركة كايروكابيتال لتداول الأوراق المالية مع ذلك التوجه ويري أنه في ظل الوضع الحالي في البورصات العربية فمن غير المتوقع جذب الكثير من الاستثمارات العربية نتيجة سوء الأوضاع في البورصات العربية من ضمنها مصر التي تشهد موجة تصحيح عنيفة منذ بداية 2006 وأكد أن الانخفاضات التي شهدتها البورصة المصرية وسوق المال السعودي وسوق الامارات جاءت بسبب الافراط في عمليات الاكتتاب في زيادات رؤوس أموال الشركات المصدرة حيث تم سحب مبالغ كبيرة من الاسواق العربية مما كان أحد أبرز أسباب موجات التراجع التي شهدتها علي مدار الاسابيع الماضية ولاتزال مستمرة حتي الآن. وأضاف أن انسحاب المستثمرين العرب والعديد من الافراد في ظل تراجع الاسهم الفترة الماضية يجعل من غير المناسب الحديث عن طروحات جديدة الفترة القادمة سواء لشركات جديدة ضمن برنامج الخصخصة أو في اكتتابات لزيادة رؤوس أموال لشركات الخاصة المصدرة. وقت مناسب وفي المقابل يؤكد معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية أن الوقت الحالي يعد أنسب وقت لطرح شركات جديدة وتفعيل برنامج الخصخصة وذلك لجذب مزيد من رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في السوق المصري وزيادة السيولة في السوق من جديد خاصة وأن أعلي قيمة تداول في السوق كان قد وصل إليها خلال البدء في الطرح الأولي لشركات أموك وسيدي كرير والمصرية للاتصالات وطالب بالبدء في إجراءات طرح ميدور علي المدي القريب خاصة وأنها تندرج ضمن قطاع البترول الذي يعد من أكثر القطاعات جذبا للمستثمرين العرب العالية وكيانها المالي الجيد ودعا الشهيدي إلي إعادة النظر في طرح أي شركات خلال الفترة المقبلة حتي لا تتعرض الطروحات للفشل علي غرار شركة مصر للالومنيوم.