اعتبر عدد من خبراء المال والمصرفيين ان الوقت الحالي هو الانسب بالنسبة لتأسيس البنوك لصناديق استثمار جديدة.. وقالوا ان اسعار الاسهم بالبورصة الان اقل بكثير عن قيمتها الحقيقية ولذلك فوجود مثل تلك الصناديق سيجعل امامها فرصة ذهبية للاستثمار في البورصة.. واشار الي ان السوق في حاجة اكثر الان لنوع من الصناديق وهو "صانع السوق" كالذي أسسه "الاهلي" مؤخرا ويعمل علي ضبط الاسعار ولايعتمد علي اكتتاب الجمهور فيه. وكان عدد من البنوك قد اعلن مؤخرا عن طرح صناديق استثمار جديدة ومنها بنك مصر الذي اعلن عن تأسيس ثلاثة صناديق برأسمال مليار جنيه كما أعلن البنك المصري لتنمية الصادرات انشاء صندوق استثمار ليساهم في عمليات سوق المال المصرية. في حين قام البنك الاهلي بتأسيس صندوق الاستثمار الرابع وقامت مجموعة من البنوك بطرح 3 صناديق استثمارية جديدة برأسمال 2.1 مليار جنيه كما أعلن البنك الوطني المصري عن صندوق استثمار جديد بقيمة اسمية اجمالية قدرها 100 مليون جنيه وطرح بالفعل وثائقه للاكتتاب. احتكار الإدارة يقول هاني حلمي رئيس شركة الشروق للأوراق المالية ان السوق الان في امس الحاجة لصناديق الاستثمار واكثر من اي وقت مضي كما انها في حاجة للمستثمرين الصغار من الافراد الذين يستثمرون اموالهم في الوثائق التي تطرحها تلك الصناديق خاصة ان من الملاحظ ان الاتجاه السائد الان لدي العملاء هو تفعيل المضاربات والسرعة في جني الارباح. ويشير الي ان المشكلة ليست في انشاء صناديق جديدة ولكن ليست هناك ادارات قادرة علي ادارتها، كما ان هناك ثلاث شركات فقط تحتكر ادارة جميع الصناديق الموجودة في السوق وهنا تصبح المشكلة كبيرة اذا ما تحالفت هذه الشركات وسيطرت علي السوق ولذلك لابد من وجود المزيد من شركات ادارة الصناديق مقابل الزيادة في انشاء هذه الصناديق. وعن مدي مناسبة هذا الوقت لطرح صناديق استثمارية جديدة في ظل ظروف حرب لبنان المشتعلة التي اثرت بشكل مباشر وملحوظ علي البورصات العربية جميعا فيقول هاني ان الاستثمار في البورصة بشكل عام عرضة لاي احداث وقرار الاستثمار في صناديق الاستثمار يرجع الي الادارة الرشيدة التي تتخذه بالاضافة الي انه استثمار آمن لانه طويل الاجل يتراوح ما بين 5 و10 سنوات. وعن الفترة المفروضة للانتهاء من اجراءات طرح وثائق صندوق استثمار في البورصة يقول هاني انها تتراوح بين 60 و90 يوما وذلك وفقا للوائح هيئة سوق المال ولكن هذا لا يحدث! والاسباب غير واضحة. مناسب جدا في حين يؤكد سليمان الشال بادارة المقاصة بالمصرف المتحد "بنك النيل سابقا" ان الوقت الآن مناسب جدا لطرح صناديق استثمارية في ظل انخفاض سعر الفائدة في البنوك الذي وصل الي 5% ولكن المشكلة الحقيقية هي عدم وجود ثقافة عند الجمهور للاقبال علي وثائق صناديق الاستثمار فهذه مرحلة لابد من اجتيازها اولا لضمان نجاح هذه الطروحات. وعن اتخاذ قرار طرح وثائق صندوق ما في الوقت الحالي يقول الشال ان هذه الصناديق يديرها اشخاص متخصصون يعرفون جيدا كيف يجذبون العميل اليها واقناعه بعدم وضع امواله في اسهم خزانة مثلا خاصة ان وثائق صناديق الاستثمار تحقق مكاسب اكبر من تلك الاسهم والسندات علي المدي البعيد. ويري ان الحالة التي تعيشها البورصة حاليا في ظل التوترات السياسية الحالية تؤثر علي اسعار جميع الاسهم فالخوف الوحيد هو عدم وجود اقبال من العملاء علي شراء وثائق الصناديق . ويري ايضا انه من الافضل الانتظار قليلا الي ما بعد الحرب بقليل لاتخاذ القرار الحكيم في هذا الشأن.