س: لماذا تريد واشنطن تخفيض سعر البترول؟ الجواب واضح وهو أن ارتفاع السعر يؤثر في نمو الاقتصاد الأمريكي ويكلف الشعب أعباء مالية أكثر، لأن البترول يدخل في كثير من السلع. ولكنهم في واشنطن قالوا لي: هناك مبرر قوي آخر، وهو أهم كما يقول السياسيون. ارتفاع سعر البترول جعل هوجو شافيز رئيس فنزويلا غنياً يوزع الأموال في أمريكا اللاتينية ويحرض زعماءها ضد واشنطن. ويقولون إن شافيز انفق حتي الآن 17 مليار دولار في عمليات ودعاية في أمريكا الجنوبية. وقد استطاع شافيز جذب بوليفيا فأممت بترولها حتي أن هذه الدولة كما تعتقد أمريكا أصبحت مستعمرة فنزويلية. وما عجز عنه كاسترو ولم يستطع تحقيقه من نشر الشيوعية في القارة فإن شافيز يحاول أن يحقق ذلك بأمواله واسقط حكومتين منتخبتين، ديموقراطيا في بوليفيا. وهو يحاول ذلك الآن في نيكاراجوا. سيشتري بنك التنمية هناك وارسل هدية 10 آلاف طن من المخصبات وسيرسل مثلها أيضاً. وأنشأ برنامجا لمكافحة الأمية بينما وزع آلاف من أجهزة التليفزيون مجاناً علي أفراد الشعب وأقام مستشفي لجراحة العيون واستضاف 80 عمدة من نيكاراجوا في فنزويلا. ويحاول شافيز الآن التفكير والتوغل في انتخابات بيرو التي ستجري هذا الشهر وانتخابات المكسيك في الشهر القادم. ويطالب خبراء السياسة الخارجية الأمريكية حكومتهم بالتدخل بدولاراتها لخفض سعر الذهب إلي 400 دولار للأوقية باعتبار أن ذلك سيؤدي إلي هبوط سعر البترول وأيضا خفض سعر البترول 20 دولارا للبرميل حتي تقل إيرادات فنزويلا ولا يستطيع رئيسها التأثير في سياسة دول أمريكا الجنوبية. ويقولون: مادام شافيز يحصل علي سعر عال لبتروله فإنه لن يتوقف عن دعم الحركات السياسية في القارة. وقد منعت أمريكا تصدير وبيع السلاح إلي فنزويلا ولكن هذا القرار لن يمنع شافيز من شراء السلاح من روسيا وتوحيد أو محاولة توحيد القارة تحت علم ماركس وهو ما عجز عنه الاتحاد السوفيتي قبل انهياره وكذلك رجله في هافانا فيدل كاسترو!