دهب - مصطفي عبدالسلام: اتفق ممثلو بنوك القطاع العام أمس علي عدة خطوات من شأنها تخفيف الآثار السلبية التي أصابت مستثمري مدينة دهب السياحية عقب تعرضها لحادث ارهابي قبل نحو شهر تقريبا وتضم هذه البنوك: الأهلي ومصر والقاهرة والعقاري المصري العربي. ومن أبرزهذه الخطوات تأجيل سداد احتياط القروض المستحقة علي المشروعات السياحية بمدينة دهب خلال عام 2006 إلي نهاية مدة القرض وتخفيفي معدل العائد علي القروض الممنوحة لمستثمري دهب وذلك في حدود تكلفة الأموال بالبنك والبالغ 10% فقط عن الفترة من بداية مايو الماضي وحتي نهاية شهر ابريل القادم. كما قررت البنوك العامة ارجاء جميع الإجراءات القانونية لعملاء البنوك الجادين وذلك لحين تحسن ظروف مشروعاتهم علي أن تتم هذه الخطوة بالتعاون مع هيئة التنمية السياحية وجمعية مستثمري دهب ومحافظة جنوبسيناء. وعلي مستوي دور اتحاد البنوك في مساندة مستثمري دهب المضارين فقد تقرر أمس مشاركة صندوق مواجهة الكوارث الذي يشرف عليه اتحاد البنوك في منح التعويض المناسب لمن أصابتهم الأحداث اصابات مباشرة وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة. وكانت مدينة دهب الساحلية قد استضافت أمس اجتماعا ضم قيادات السياحة والبنوك ومستثمري المدينة لبحث كيفية مساندة القطاع المصرفي لتخفيف آثار الاعتداء الأخير علي المدينة خاصة للشركات السياحية وبما يؤدي إلي تجاوز هذه المشروعات لتأثير الحادث علي معدلات التشغيل والتي تمثل مصدر السداد الرئيسي لتسهيلات البنوك. شارك في الاجتماع زهير جرانة وزير السياحة ود.فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ونائبه طارق عامر وحسين عبدالعزيز رئيس البنك الأهلي ومحمد بركات رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد البنوك وفتحي السباعي رئيس بنكي العقاري المصري العربي والتعمير والاسكان وطرح الاجتماع الذي شهدته أيضا قيادات مصرفية وتنفيذية مطالب لمستثمري مدينة دهب لتخفيف حدة الأزمة التي يمرون بها حاليا وجاء علي رأس هذه المطالب ضرورة اهتمام الدولة بالمدينة ووضعها علي الخريطة السياحية العالمية ووقف الضرائب العقارية والعامة المستحقة علي أصحاب المشروعات الاستثمارية ونقل تبعية الفنادق والمنتجعات السياحية لوزارة السياحة بدلا من المحليات. كما طالب أحد المستثمرين بالمدينة باعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل قبل 0_ عاما إلا أن زهير جرانة رد علي هذا المطلب بالتأكيد بأنه لا تعديل في الاتفاقية ولا توجد مباحثات جديدة بهذا الشأن ومن جانبه أكد د.فاروق العقدة أن السياحة قطاع واعد للبنوك والمستثمرين وأن هناك خطة لزيادة عدد السائحين إلي 15 مليون سائح خلال فترة تمتد 15 عاما بواقع مليون سائح لكل عام. وقال إن البنوك قررت أمس صرف 60 ألف جنيه لحالات الوفاة والعجز الكلي الناجمة عن حادث دهب. وعلي مستوي احتواء تداعيات الحادث الأخير أشار العقدة إلي أن القطاع المصرفي قرر مساندة متعثري المدينة عن طريق خفض أسعار الفائدة المستحقة علي الدين وتأجيل الاقساط مشيرا إلي أن البنوك العامة التي تشكل أموالها نحو 90% من التسهيلات الممنوحة لمستثمري دهب وافقت علي هذه الخطوات في ضوء تعرض المستثمرين لخسائر بسبب تراجع معدلات استقبال الفنادق لتصل إلي 30% بدلا من 70% قبل الحادث. ومن جانبه أعلن حسين عبدالعزيز استعداد البنك الأهلي لتمويل مشروعات جديدة بالمدينة مشيرا إلي أن استثمارات البنك بمدن طابا ودهب ونويبع تجاوزات 3 مليارات جنيه. وقال محمد بركات إن اتحاد البنوك صرف نحو 9.6 مليون جنيه للمضارين من حادث شرم الشيخ وأنه سيواصل صرف مبالغ أخري لمضاري دهب خاصة أن موارد الصندوق تجاوزت 9 ملايين جنيه. أما فتحي السباعي فقد أكد تعاون بنك التعمير والاسكان مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في منح مستثمري دهب تسهيلات بأسعار فائدة مميزة تصل إلي 5% وذلك لحين صرف التعويضات.