3 تطورات مهمة بالبنوك خلال ساعات.. لخصخصة "الإسكندرية" واحتواء آثار الإرهاب وإنفلونزا الطيور

مبادرة جديدة لمساندة متعثري السياحة.. جدولة 500 مليون جنيه لمزارع الدواجن

يشهد القطاع المصرفي تطورات مهمة خلال الساعات القليلة القادمة تتعلق بملفات خصخصة البنوك العامة والتعامل مع الآثار السلبية الناجمة عن الأحداث الإرهابية الأخيرة بمنطقة سيناء وانفلونزا الطيور.
فعلي مستوي الملف الأول من المقرر أن تنتهي اليوم -الأحد- المهلة التي حددتها وزارة الاستثمار للمؤسسات المالية والمصرفية للحصول علي مذكرة المعلومات المتعلقة بشراء بنك الإسكندرية والذي تزيد قيمته السوقية علي 3 مليارات دولار أي بنحو 17.25 مليار جنيه.
وعلمت "العالم اليوم" أن بنوكا عالمية ومحلية كبري سحبت مذكرة المعلومات الخاصة ببنك الإسكندرية في مقدمتها البنك التجاري الدولي CIB "مصر" الذي يخطط للاستحواذ علي البنك العام بالتعاون مع مستثمرين دوليين في مقدمتهم شركة "ريبللود" الأمريكية ومؤسسة التمويل الدولية وهما من أكبر مساهمي البنك. كما سحبت كراسة المعلومات أيضا بنوك إقليمية كبري في مقدمتها العربي الأردني وعودة اللبناني إلي جانب بنوك خليجية وأوروبية وآسيوية كبري.
ومن جانبه رفض محمود عبد اللطيف رئيس بنك الإسكندرية الكشف عن أسماء أو عدد البنوك التي سحبت مذكرة المعلومات مكتفيا بالقول بأن المؤشرات الحالية تشير إلي حدوث إقبال شديد علي شراء البنك العام خاصة عقب الكشف عن أرقامه الجديدة المتعلقة بالمحفظة الائتمانية التي تم تنظيفها بالكامل وحجم المخصصات المكونة والأرباح الصافية المحققة.
وقال عبد اللطيف انه سيتم الكشف عن هذه المعلومات خلال أيام عقب إنتهاء المهلة المحددة وتجميعها من قبل "سيتي جروب" المسئول عن عملية طرح البنك العام.
وعلي مستوي ملف التعامل مع الأحداث الإرهابية الأخيرة فقد بدأ البنك المركزي بالتنسيق مع وزارة السياحة واتحاد البنوك وضع سيناريوهات محددة لتقليل أية آثار سلبية قد تنجم عن الأزمة وفي الوقت الذي يستعد فيه المركزي لإطلاق مبادرة جديدة تستهدف مساندة مستثمري السياحة العاملين في مناطق الأزمة كشرم الشيخ ودهب وطابا فإن اتحاد البنوك سيعقد خلال أيام جلسة طارئة لمجلس إدارته لبحث الخطوات التي يمكن للقطاع المصرفي تقديمها سواء لعملائه المضارين الحاصلين علي تسهيلات ائتمانية أو العاملين في الفنادق والمنتجعات السياحية.
وقال محمود عبد اللطيف الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس اتحاد البنوك إن الاجتماع الطارئ سيحدد بالدقة ملامح تحركات الفترة المقبلة تجاه التعامل مع مستثمري السياحة المضارين، مشيراً إلي أنه قد يتم تكرار تجربة شرم الشيخ التي أطلقها الاتحاد في يوليو الماضي، وقال إنه من البدائل المطروحة تأجيل سداد الأقساط المستحقة وتعويم المستثمرين المضارين ومد آجال سداد المديونيات المستحقة عليهم وخفض أسعار الفائدة علي الأقساط المستحقة أو إلغائها، مؤكداً أنه سيتم تحديد هذه البدائل عقب التعرف علي الأضرار الناجمة عن الحادث الإرهابي ومدي انعكاسها علي الفنادق السياحية والحجوزات، كما سيتم التعامل مع كل حالة علي حدة.
وفيما يتعلق بملف أنفلونزا الطيور فقد كشف محمود عبد اللطيف عن أن بنك الإسكندرية قام خلال الفترة القليلة الماضية بإعادة جدولة مديونيات مستحقة علي أصحاب المزارع تبلغ قيمتها نحو 500 مليون جنيه. وقال إن البنك بحث ملفات عملائه من مستثمري صناعة الدواجن وأنه اتخذ إجراءات لمساعدتهم في تجاوز الأزمة الحالية منها وقف سداد الأقساط لحين انتهاء الأزمة وإسقاط الفوائد المستحقة علي القرض منذ بداية المشكلة ولمدة 6 شهور، وضخ تسهيلات جديدة للمشروعات التي في حاجة لسيولة مالية.