أنهي المعدن النفيس التعاملات الأسبوعية مرتفعا بأكثر من 30 دولارا للأوقية ليتخطي بقوة حاجز ال700 دولار مع مراهنة الصناديق الاستثمارية علي استمرار تدهور الدولار. وبعد اضافتها أكثر من 6% خلال الجلسات الثلاث السابقة هبطت أسعار الذهب بنحو 1% خلال تعاملات -الجمعة- لتستقر العقود الآجلة ليونية عند 711.80 دولار للأوقية في بورصة نيويورك وكانت الأسعار قد قفزت خلال التعاملات الي 732 دولارا للأوقية فيما يعد أعلي مستوياتها منذ سبتمبر 1980 وعلي مستوي الأسبوع أضاف المعدن الاصفر الثمين 4%. وجاء ارتفاع الأسعار علي خلفية تداعيات الأزمة النووية الايرانية واستمرار ضعف الدولار الذي تفاوت اداؤه يوم -الجمعة- ليرتفع قليلا مقابل الين واليورو عقب صدور تقرير يوضح انكماش العجز التجاري الأمريكي في مارس. وقفز المعدن الأصفر بأكثر من 37% منذ مطلع العام و63% منذ بداية 2005 مع توجه المستثمرين نحو تنويع استثماراتهم لحمايتها من التوترات السياسية مثل النزاع الحالي بين واشنطن وطهران حول المطامح النووية الإيرانية وارتفاع أسعار البترول وعدم استقرار الدولار. ومن الجدير بالذكر أن أسعار الذهب استغرقت عامين كاملين كي ترتفع من100 دولار إلي 500 دولار للأوقية في نوفمبر 2005 وخمسة أشهر أخري لتصل إلي 600 دولار إلا أنها نجحت في القفز إلي 700 دولار خلال أقل من شهر وكانت أقصي قيمة وصل إليها المعدن النفيس هي 850 دولارا للأوقية في يناير 1980 وتوقع الخبراء ان تواصل الأسعار ارتفاعها لتصل إلي 800 دولار للأوقية قبل أن تشهد الأسواق حركة تصحيحية واسعة. ووفقا لاحصائيات مجلس الذهب العالمي لم يرتفع انتاج الذهب بأكثر من 1% في 2005 مقارنة ب2004 رغم اكتشاف عدد من المناجم الجديدة في السنوات الماضية وفي هذا السياق قالت انجلوجولد اشانتي احد اكبر شركات الذهب في العالم ان انتاجها تراجع في الربع الأول ب10% الي 1.34 مليون أوقية وتوقعت الشركة هبوطا نسبيا في انتاجها هذا العام عن 2005.