نجح الذهب في اقتناص مكاسب باكثر من 12دولارا للاوقية خلال الاسبوع الماضي مسجلا اعلي مستوياته خلال سبع جلسات في نهاية تعاملات الجمعة الماضية يدعمه قوة الطلب العالمي والتدهور الاخير للدولار. واختتمت عقود الذهب الآجلة لتسليم ديسمبر تعاملات الجمعة عند 595.40 دولار للاوقية في بورصة نيويورك فيما يعد اعلي اغلاق لها منذ 13 سبتمبر. واضافت العقود 7.10 دولار خلال اليوم ليصل اجمالي مكاسبها منذ بداية الاسبوع الي 2.1%. واضافت العقود 12.20 دولار خلال الثلاث جلسات الاخيرة من الاسبوع الأخير منها 2 دولار يوم الخميس الماضي نتيجة لمعاودة الدولار تدهوره بعد النتائج الاقتصادية الضعيفة التي اعلنها بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك الامريكي المركزي). من جهة اخري اشار جوليات فيليبس المحلل لدي مؤسسة "جولدفوركاستر كوم" الي ان مبيعات البنك الاوروبي المركزي من الذهب صعدت الي 34 طنا متريا الاسبوع الماضي ليتبقي له 135 طنا متريا فقط يسمح له ببيعها ووفقا لاتفاقية واشنطن وهي اتفاقية تمت بين بعض البنوك المركزية علي مستوي العالم تضع حدودا لحجم مبيعات الذهب المسموح بخروجها سنويا من الصناديق السيادية. وبحسب تقرير لمؤسسة "جلوبال انفيستورز" الامريكية حددت الاتفاقية الحد الرسمي المسموح به لمبيعات الذهب وحصص الاقراض خلال العام المنتهي 27 سبتمبر الحالي 2006 بنحو 500 طن متري. ورغم اعراب فيليبس عن دهشته من حجم المبيعات الذهبية للاوروبي المركزي الاسبوع الماضي الا انه استبعد ان يقوم أي من الموقعين علي اتفاق واشنطن ببيع كل الكمية المسموح له بها بنص الاتفاق مما قد يشكل صدمة للاسواق. صناديق وكان الذهب قد سجل مستويات قياسية منذ بداية العام الحالي بالغا ذروته في منتصف مايو عندما قفز الي 728 دولارا للاوقية اعلي مستوياته منذ 26 عاما. ورغم تراجعه النسبي منذ ذلك التوقيت الا انه ما زال اعلي من قيمته في نفس الفترة من العام الماضي بنحو 14%. ويعزي المحللون هذه القفزة الكبيرة الي إنشاء اول صندوق لتداول الذهب في البورصة في نوفمبر 2004 في الولاياتالمتحدة الامر الذي نتج عن تغيير دراماتيكي في النظر الي المعدن النفيس كوعاء استثماري فعال الي الابد . فكان يتعذر علي المستثمر في الماضي شراء كميات ضخمة من الذهب نظرا لصعوبة تخزينه لكن بعد تاسيس صناديق تداول الذهب اصبح من الممكن امتلاك أي كمية مهما كان قدرها دون الحاجة الي الحصول عليها ماديا. واجتذبت تلك الصناديق رءوس اموال هائلة دفعت بالاسعار الي مستويات خيالية. الدولار وساهم في اقبال المستثمرين علي الذهب الاسبوع الماضي الضعف الذي اصاب العملة الامريكية التي فقدت 0.9% من قيمتها مقابل الين و1% مقابل اليورو علي مدي الاسبوع . وانهي الدولار تعاملات الجمعة مستقرا بعد ان هوي خلال الجلسة الي ادني مستوياته في اسبوعين مدفوعا بالنتائج السلبية لتقرير قطاع التصنيع الصادر الخميس الماضي. وانهي الدولار تعاملات الجمعة عند 116.49 ين مقارنة بنحو 116.35 ين يوم الخميس الماضي بعد ان كان قد هوي الي 116.06 ين فيما يعد ادني مستوياته منذ 7 سبتمبر الحالي. اما اليورو فارتفع الي 1.2792 دولار مقارنة بنحو 1.2779 دولار يوم الخميس بعد ملامسته لسعر 1.2829 دولار خلال التعاملات اعلي قيمة له امام العملة الامريكية منذ 7 سبتمبر الجاري. وجرت التعاملات وسط قلق المستثمرين من اضطرار الامريكي المركزي الي خفض اسعار الفائدة لدعم النمو الذي بدأت تتزايد العلامات علي تباطئه . وكان البنك قد رفع الفائدة منذ يونيو 2004 حتي يونيو 2006 لتقفز من 1% الي 5.25% خلال تلك الفترة في اطار خطته لمكافحة التضخم لكنه آثر تركها دون تغيير خلال الاجتماعين الماضيين في اغسطس الماضي وسبتمبر الحالي خشية ترنح مسيرة النمو مشيرا الي ان شبح التضخم ما زال ماثلا لكنه توقع ان يؤدي تباطؤ النمو الي تقليص الضغوط التضخمية. المعادن الأخري وأصابت عدوي الارتفاع اسعار المعادن لاخري لتصعد عقود الفضة الآجلة لديسمبر بنحو 6.5 % الي 11.31 دولار يوم الجمعة مضيفة 4 % خلال الاسبوع. وارتفعت عقود البلاتينيوم تسليم اكتوبر بنحو8.60 دولار الي 1148.10 دولار للاوقية لكنها انهت الاسبوع منخفضة . واضافت عقود ديسمبر للبلاديوم 12.65 دولار مرتفعة الي 321.65 دولار للأوقية مسجلة ارتفاعا عن مستوي الاسبوع السابق. وارتفع النحاس ايضا الاجل تسليمه لديسمبر 1.2 % الي 3.4435 دولار للرطل مضيفا 3.8 % علي مدي التعاملات الاسبوعية.