عمرو طلعت يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي    محافظ المنوفية: "مشروعك" وفر 30 فرصة عمل بتمويل قارب ال11 مليون جنيه    أردوغان: هجوم إسرائيل على إيران فاقم التهديدات لأمن المنطقة    إسرائيل ترجح اغتيال عالم نووي إيراني وسط طهران    شرطة إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى    فيرتز يجتاز الكشف الطبي تمهيدًا لانتقاله إلى ليفربول في صفقة قياسية    بعد نشر البوستر الرسمي ل أحمد وأحمد.. غادة عبد الرازق تتصدر التريند    وفقًا للقانون.. ما الحالات التي تسقط فيها نفقة العدة والمتعة للمطلقة؟    "الشيوخ" يناقش إعادة هيكلة كليات التربية وخطة "التعليم" لمواجهة التحرش والتنمر والعنف بالمدارس    موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعداداية في القليوبية    أسرار استجابة دعاء يوم الجمعة وساعة الإجابة.. هذه أفضل السنن    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي    منتخب السعودية يخسر من الولايات المتحدة في كأس الكونكاكاف الذهبية    موازنة 2025/2026: انهيار اقتصادى وضرائب وربا فاحش وإفلاس يُخيّم على الأرقام المهلهلة    ضبط المتهم بإدارة صفحة لتسريب امتحانات الثانوية العامة    إصابة 3 أشخاص في حادث مروري بقنا    ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    إير كايرو تتعاقد على طائرات جديدة لتعزيز أسطولها الجوي خلال مشاركتها في معرض باريس للطيران    إيرادات فيلم سيكو سيكو تتخطى 187 مليون جنيه    رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف الكبير والحضارة    قراءة استراتيجية وسط فوضى الإقليم    القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك في احتفالية مؤسسة "دليل الخير"    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    «السلامة وحب الوطن».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    رئيس هيئة الرعاية الصحية: تشغيل مستشفى القنطرة شرق المركزى    افتتاح مستشفى القنطرة شرق بعد تطويره ب400 مليون جنيه لخدمة منتفعي التأمين الشامل بالإسماعيلية    وفاة رئيس لجنة ثانوية عامة متأثرا بإصابته في حادث سير بأسيوط    إدراج 20 جامعة مصرية في النسخة العامة لتصنيف QS العالمي لعام 2025    وزير الخارجية الإيراني: لن نجري محادثات مع أمريكا لأنها شريكة في الجريمة    محافظ أسيوط يوجه بتخصيص أماكن لعرض منتجات طلاب كلية التربية النوعية    رئيس وزراء صربيا يزور المتحف الكبير والأهرامات: منبهرون بعظمة الحضارة المصرية    المنشاوي.. 56 عامًا من الخلود.. ماذا حدث ليلة إعلان وفاة «صديق الأربعاء» في 20 يونيو 1969؟    الصحة تنظم ورشة عمل لأطباء الصدر حول مناظير الرئة بالتعاون مع جمعية الشعب الهوائية    قافلة طبية للقومى للبحوث بمحافظة المنيا تقدم خدماتها ل 2980 مواطناً    الطقس اليوم.. ارتفاع بحرارة الجو وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 36 درجة    «الرصاصة الأخيرة».. ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ (السيناريوهات)    أبوبكر الديب: من "هرمز" ل "وول ستريت".. شظايا الحرب تحرق الأسواق    أسعار البيض اليوم الجمعة 20 يونيو 2025    بنجاح وبدون معوقات.. ختام موسم الحج البري بميناء نويبع    برشلونة يسعى للتعاقد مع ويليامز.. وبلباو متمسك بالشرط الجزائي    هل تجاوز محمد رمضان الخط الأحمر في أغنيته الجديدة؟    بعد عرضه على نتفيلكس وقناة ART أفلام 1.. فيلم الدشاش يتصدر تريند جوجل    "من أجل بيئة عمل إنسانية".. ندوات توعوية للعاملين بالقطاع السياحي في جنوب سيناء    أوقاف شمال سيناء تطلق حملة موسعة لنظافة وصيانة المساجد    حالة الطقس في الإمارات اليوم الجمعة 20 يونيو 2025    وزارة البيئة تشارك في مؤتمر "الصحة الواحدة.. مستقبل واحد" بتونس    إنتر ميامى ضد بورتو.. ميسى أفضل هداف فى تاريخ بطولات الفيفا    شرطة بئر السبع: 7 مصابين باستهداف مبنى سكني وأضرار جسيمة نتيجة صاروخ إيراني    نشوب حريق هائل بعدد من أشجار النخيل بإسنا جنوب الأقصر    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 20-6-2025 بعد الارتفاع الجديد    إعلام إيراني: إطلاق 3 صواريخ باتجاه مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل    التشكيل المتوقع لمباراة فلامنجو وتشيلسي في كأس العالم للأندية    "مش كل لاعب راح نادي كبير نعمله نجم".. تعليق مثير للجدل من ميدو بعد خسارة الأهلي    «خرج من المستشفى».. ريال مدريد يكشف عن تطور جديد في إصابة مبابي    10 صور لاحتفال وزير الشباب والرياضة بعقد قران ابنته    الاتحاد الأفريقي يعلن مواعيد دوري الأبطال والكونفدرالية    خبير يكشف كمية المياه المسربة من بحيرة سد النهضة خلال شهرين    قادة كنائس يستعرضون دروس مقاومة نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حتي لا تتحول إلي "حبر علي ورق"
حوكمة الشركات العائلية تحتاج إلي "بنكنوت"
نشر في العالم اليوم يوم 08 - 05 - 2006

ستة أشهر مضت بالتمام والكمال علي إصدار دليل حوكمة شركات القطاع الخاص والذي لا يحمل أي نص لإجبار الشركات علي الالتزام بقواعد الحوكمة.. وخلال أيام تصدر وزارة الاستثمار دليل حوكمة جديداً لقطاع الأعمال العام ولكنه يدفع الشركات علي الالتزام بتطبيق قواعد الحوكمة والتي مازال المجتمع الاقتصادي يختلف حول مفهومها ومبادئها وبعيداً عن الخلاف نحن نطرح تساؤلين للتوصل إلي ما تحقق من إصدار هذا الدليل:
1 كم عدد الشركات الخاصة أو العائلية التي طبقت قواعد الدليل؟!
2 هل الشركات مقتنعة بتحمل تكاليف تطبيقها خلال المرحلة القادمة؟!
وبداية لتوضيح بعض الحقائق أكدت دراسة أمريكية حديثة حول تكاليف قواعد الحوكمة ان كل دولار ينفق علي تطبيق القواعد يدر عائداً علي الاستثمار يبلغ حوالي 37.1 دولار وأيضا شركة جنرال إليكتريك علي سبيل المثال أنفقت خلال العام الماضي 22 مليون دولار للالتزام بقواعد الحوكمة وتطبيق مرسوم أوكسل الذي فرضته بورصة وول ستريت علي الشركات المتداولة بها والذي يجب تطبيقه خلال عامين.. فهل تستطيع الشركات المصرية ضخ استثمارات في تطبيق الحوكمة؟!
180 دعوة
تخيلوا ان هيئة الاستثمار لا تمتلك أن تجبر الشركات علي الالتزام بقواعد الحوكمة هذا ما يؤكده الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الاستثمار ويضيف ان الهيئة خلال الفترة الماضية بعد إصدار الدليل لم تمتلك سوي دعوة الشركات بعقد جمعية عمومية وتم إجراء 180 جمعية باعتبارها حقًّا من حقوق المساهمين.. ويؤيد الدكتور زياد فكرة "الاختيار في تطبيق قواعد الحوكمة" حتي لا يفقد جوهره وهو انه مرشد ولا يجب ان يدخل في إطار الالزام.. مشيراً إلي أنه لابد ان يكون لدينا اقتناع بعلاقة تطبيق قواعد الحوكمة وتحقيق ارباح للشركة وبدون ذلك فنحن نتحدث عن قواعد أخلاقية.. بالإضافة إلي ضرورة صياغة هذا الدليل كل عامين حتي يتناسب مع كل ما هو جديد مع وضع وحدات قياس به لكل جزء من قواعد الحوكمة.
رقم محدد
أما الدكتور أشرف جمال الدين المدير التنفيذي لمركز المديرين فيؤكد ان هناك عدداً لا بأس به من شركات القطاع الخاص تطبق قواعد الحوكمة مشيراً إلي انه ليس لديه رقم محدد عن عدد هذه الشركات وإنما يشعر بذلك من خلال الطلب المتزايد من الشركات علي طلب الخبرات من المركز لمساعدتهم في تطبيق قواعد الحوكمة.
ويوضح جمال الدين انه لا يمكن تطبيق مبادئ الحوكمة مرة واحدة ولكن يجب تحديد الأولويات وبالتالي سينعكس علي باقي الجهات المؤثرة في تطبيق المبادئ.
ويبين مدير مركز المديرين ان القطاع الخاص في حاجة لتطبيق مبادئ الحوكمة لثلاثة أسباب أولاً هو حماية حقوق المساهمين وثانيا لجذب الاستثمار الأجنبي وثالثا إذا كان هناك شريك أجنبي سيطالبك بتطبيق قواعد الحوكمة وهو ما تعاني منه عدد من الشركات حاليا وإذا كنا نتحدث عن الفساد فلابد من تطبيق الحوكمة لأنها تضيق الطريق أمام الفساد.
يطرح الدكتور أشرف جمال الدين تساؤلا آخر وهو: ما تكلفه عدم تطبيق قواعد الحوكمة؟! مشيراً إلي انه رغم صعوبة تطبيقها أمام الشركات الصغيرة إلا انه سيكون جيداً لباقي الشركات.
وحتي نري الصورة من الجانب الآخر ورغم اختلاف رجال الأعمال حول ان تكون المبادئ ملزمة أم تطوعية نعرض تجارب عدد منهم في تطبيق القواعد.
الإفلاس
رجل الأعمال محمد نصير رئيس شركات آلكان جروب يؤكد اننا جميعا في حاجة إلي تطبيق مبادئ الحوكمة وإلا سنفلس وستواجهنا مشاكل كبيرة مشيراً إلي ان هذه القواعد لا تحظي باحترام عدد كبير من رجال الأعمال ويوضح انه يحاول تطبيقها في مجموعته لكنه يطالب بمزيد من الدعم وخاصة انه في حاجة لآلية للتنفيذ وليس مجرد توجيهات ونصائح "علي حد تعبيره" مطالبا بألا يكون الالتزام بمبادئ الحوكمة تطوعيا.
ويضيف محمد نصير انه بعد مرور 6 شهور علي إصدار الدليل لم يتجاوز عدد من يطبق هذه المبادئ سوي 3 أو 5 شركات ويقومون بذلك بطريقة تطوعية رغم أنها ضرورة لحماية الأقليات مؤكدا أنه رغم انتماء مجموعته للشركات العائلية إلا أنه يطالب بضرورة تطبيق مبادئ الحوكمة.
ويتعرض نصير للتجربة الدولية في مجال الحوكمة مشيرا إلي أن تجارب الدول الأوروبية زادت حماسه لتطبيق هذه المبادئ فهي تهتم بها لأنها أمر ملزم طبقا للقانون.
ويضيف محمد نصير أنه لا يميل إلي التخوف من تكاليف الالتزام بالحوكمة لأنها تأتي علي مراحل وليست خلال سنتين كما ينص "مرسوم أوكسل" مشيرا إلي أن عملية الافصاح المالي غير مكلفة والاستعانة ببعض المراجعين ويؤكد أنه إذا كانت المبادئ مكلفة لكننا بعد فترة من المضي فيها سندرك أهمية تطبيقها.
ويتخوف نصير من أن هناك عددا من مبادئ الحوكمة يتعارض مع القانون المصري مثل منصب العضو المنتدب والذي يجب أن يكون عضواً في مجلس الإدارة وهو ما يعتبر ضد مبادئ الحوكمة ولذلك يجب تعديل هذا المنصب وتحديد سلطاته في الشركة حتي يتناسب مع مبادئ الحوكمة.
الطريق للتوسع
ويوضح عادل بشاي المدير التنفيذي لأوراسكوم أن الطريق الوحيد للتوسع هو الشفافية والانفتاح وهي أحد مبادئ الحوكمة ولذلك قمنا بتوصيف كل آليات الحوكمة التي تستخدمها الشركة وتم الافصاح عنها من خلال مجلة ربع سنوية وهو ما جذب المزيد من الاستثمارات للمجموعة موضحا أن أهم المبادئ التي قاموا بتطبيقها تضمنت هيكلا لدليل قواعد الحوكمة ومدونة للسلوك يتطلب الالتزام والنزاهة بين المديرين والموظفين واحترام حقوق حاملي الاسهم واستخدام مجلس إدارة ذي كفاءة يستطيع اتخاذ أي قرارات في صالح الشركة.
وبالنسبة للمراجعة الخارجية كما يقول بشاي يجب ألا يكون لديهم أي أسهم في الشركة وأيضا يجب أن تكون التقارير المالية دقيقة ويتم اصدارها في الوقت المحدد ووضع سياسات لتوزيع المسئولية الاجتماعية.
ويتساءل عادل بشاي.. هل قوة التطبيق داخلية أم خارجية؟! مشيرا إلي أنه إذا كان لديك قوانين كثيرة سوف يجد الناس طريقاً للالتزام مع ملاحظة أنه إذا لم يكن هناك اقتناع من الشركة بأهمية الحوكمة وأنها في مصلحتها فإن الحوكمة لن تنجح في نهاية المطاف.. مؤكداً أن الارشاد هو المدخل الأفضل لنشر الحوكمة.
وفيما يخص تكاليف الحوكمة يري بشاي أن الشركات الكبري يمكنها أن تتحملها بخلاف الصغيرة مشيرا إلي أنه عندما تم تطبيق مرسوم أوكسل في بورصة نيويورك وكان به متطلبات مرتفعة التكاليف اضطر العديد من الشركات الصغري للخروج من البورصة.. وموضحا أن معظم الشركات المتداولة في البورصة مازالت صغيرة ولذلك يجب مراعاة ذلك عند تطبيق هذه القواعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.