تحت عنوان "العودة للتحليل الأساسي" أصدرت شركة التجاري الدولي للسمسرة دراسة عن السوق المصري والعوامل المؤثرة عليه خلال الفترة الماضية أعد الدراسة عمر الألفي المحلل المالي بالشركة. أشارت الدراسة إلي أن عمليات جنبي الأرباح والتصحيح التي شهدها السوق خلال فبراير ومارس الماضيين وهو ما لم يتعود عليه المستثمرون خلال العامين الماضيين فمؤشر البورصة CASE30 صعد من 1156 نقطة نهاية عام 2003 ليصل إلي 6325 نقطة في نهاية 2005 بمتوسط سنوي 130%، وهو ما وضع البورصة المصرية علي قمة أسواق العالم ولكن أسواق المال عالميا من المعروف انها حساسة للعديد من العوامل التي يختلف تأثيرها من وقت لآخر، فعلي سبيل المثال أسعار البترول الخام قفزت فوق 70 دولاراً للبرميل والتي ستؤثر علي عوائد صادراته. المستثمرون الخليجيون خلال العشرة أعوام الماضية كانت المضاربات في البورصة أقل من الأسواق الناشئة الأخري وأسواق المنطقة تحديداً، وحديثا بدأ المستثمرون يعطون اهتماما بالانتقال بين أسواق المنطقة المختلفة لسببي الأول نظرة للوراء لمدة 4 سنوات. المستثمرون الخليجيون بدأوا بسحب جانباً من استثماراتهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وهذه الأموال وجدت لها مواطنا جديدا في الأسواق العربية ومن بينها البورصة المصرية. والعامل الثاني أسعار البترول والقفزة التي حققتها من مستواها البالغ 20 دولاراً للبرميل في نهاية 2001 لتصل إلي مستوياتها القياسية الحالية وزادت العوائد المحققة من صادرات البترول من 400 مليار عام 2002 لتصل إلي 700 مليار دولار في سبتمبر 2005 أين تذهب هذه الأموال وأين تستثمر؟ وهذا السؤال تمت اجابته فقد بدأ المستثمرون الخليجيون الدخول لأسواق الأسهم المحلية ليصلوا بها إلي مستويات قياسية، ثم بدأوا في النظر لأسواق الجوار ومن بينها مصر نتيجة لرخص الأسعار وجاذبيتها قياسا علي مستوي مضاعف الربحية p/e وبدأ فوائض الأموال الخليجية تدخل البورصة المصرية بقوة لتدفع مستويات مضاعف الربحية للارتفاع لمستويات أعلي وعندما بدأ التصحيح قام الخليجيون بجني الأرباح خلال فبراير ومارس الماضيين وسحبوا جانبا من أموالهم من السوق وحدثت مشكلة الثلاثاء الأسود وهناك أمر لم يلاحظوه وهو مستويات نمو الربحية مقارنة مع الأسواق الأخري في المنطقة، حيث مازالت معدلات نمو الربحية صحية للغاية. المستثمرون المصريون المستثمرون المصريون وجدوا البورصة فرصة ذهبية أو فرصة العمر لعمل ثروة والخروج سريعا، وظهر هذا مع ارتفاع معدلات التداول اليومي لتصل إلي مليار جنيه يوميا واحيانا 2 مليار جنيه يوميا، وتأثر السوق بالعوامل الآتية زيادة عدد الأسهم المرفوع عنها الحدود السعرية والتي تتحرك بنسبة تزيد علي 20% يوميا، والاقتراض بضمان الأسهم لشراء أسهم جديدة ودخول مستثمرين جدد للسوق، واستحواذ الأفراد علي حوالي 70% من التداول اليومي وتحسن أداء الاقتصاد المصري. وعندما يزيد عدد المستثمرين في السوق فإنه يتحرك وفقاً لقوة الدفاع الذاتية. وأكد محمد الألفي ان التصحيح قصير الأجل أعقبه صعود واتجاه البورصة طويل الأجل صعودي. الخط السفلي ونصح الألفي المستثمرين بإتباع الاستراتيجية الآتية لشراء الأسهم التي يصل نصيب السهم من الأرباح EPS لأعلي من متوسط السوق شراء الأسهم وفقا لقيمتها العادلة، والبحث عن أسهم النمو. أقل من قيمتها أكد الألفي أن أسعار الأسهم المصرية الآن أقل من قيمتها العادلة، وقدر القيمة العادلة لسهم التجاري الدولي عند 84 جنيها وموبينيل عند 219 جنيها، واوراسكوم للانشاء والصناعة عند 329 جنيها واوراسكوم تليكوم 337 جنيها وفودافون 107 جنيهات والعز لحديد التسليح 96 جنيها، وذلك وفقا لمؤشرات التحليل الأساسي.