أصبحت تكنولوجيا المعلومات جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية والقطاعات الحيوية للاقتصاد. ورغم ما يحققه هذا التواجد القوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات من مزايا إلا أنه يصبح عرضة ءيضا للتأثر بما يحدث في باقي القطاعات. ولذلك يري الخبراء ان التأثيرات السلبية لجريمة التفجيرات الارهابية في منتجع دهب ستمس قطاع تكنولوجيا المعلومات بصورة مباشرة. وتتفاوت التقديرات بين استمرار تلك التأثيرات الي ما بين ثلاثة أشهر وعام كامل. ويري الخبراء ضرورة اعطاء مزيد من الاهتمام لتوظيف ادوات تكنولوجيا المعلومات في التصدي لاعمال الارهاب الأسود بداية من الحماية الأمنية للمواقع الحكومية علي الانترنت حتي اقامة مركز حديث لإدارة الأزمات. شركات المعلومات ترفع شعار "العمل للمستقبل والتنمية التكنولوجية" قادرون علي محاربة خفافيش الظلام بشرط وجود برنامج لإدارة الأزمات 5- 20% حجم التأثير السلبي علي قطاع التكنولوجيا في المدي القصير رغم التفجيرات التي شهدتها مؤخرا محافظة سيناء والتي قام بها خفافيش الظلام للنيل من أبناء مصر ومكانتها وأمنها إلا أن جميع العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات أكدوا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تؤثر سلبيا علي اقتصاديات صناعة تكنولوجيا المعلومات حتي لو كان التأثير طفيفا في المدي القصير الشهور الثلاثة القادمة. واذا كان اعداء الوطن يريدون دائما من وراء هذه الاعمال الإرهابية زعزعة الاستقرار واظهار بلدنا أمام الرأي العام العالمي والمستثمرين أنها منطقة غير آمنة فأن ابناء الوطن المخلصين قادرون علي تجاوز هذه الازمة من خلال التكاتف الجاد بين جميع فئات المجتمع والتفاعل مع اجهزة الامن الحكومية لبتر هذا الوباء الذي أصبح منبوذا من الجميع. "العالم اليوم" التقت مع بعض خبراء تكنولوجيا المعلومات للوقوف علي الدور الإيجابي للتكنولوجيا للحد من تفاقم هذه الازمة ومدي تأثيرها علي اقتصاديات هذا القطاع. تكاتف مجتمعي في البداية اكد إبراهيم سرحان العضو المنتدب لراية تك ان قطاع تكنولوجيا المعلومات جزء من السوق ومن الاقتصاد القومي لذا فان ما يؤثر علي السوق ككل ينعكس بالتالي علي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وان هذه الهجمات الارهابية تعمل علي هروب رؤوس الاموال وتكون منطقة غير امنة بالرغم من وجود بعض الشركات في الفترة الماضية التي جاءت الي مصر وبدأت عملها في القرية الذكية وان السوق عامة كلما كبر كان لذلك الاثر الكبير علي نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات. واضاف انه يجب أن يكون هناك تكاتف للحكومة مع المواطنين لعبور هذه الأزمة ونحن كمجتمع اتصالات وتكنولوجيا معلومات يجب الاستمرار في عقد الندوات والمؤتمرات والتي تثبت اننا منطقة آمنة. التكنولوجيا وكشف المجرمين ومن جانب آخر أشار امين خير الدين خبير من الصناعة ان تكنولوجيا المعلومات تفيد في توافر قواعد البيانات عن المشتبه فيهم ويمكن استخدام تكنولوجيا المعلومات في التحري والبحث الجنائي وتساعد علي توصيف الاسلوب والمنهج المتبع. اكد ان هذه الهجمات الارهابية لها تأثير علي قطاعات الاستثمار ككل وانها تجعلنا فيما يسمي منطقة مهددة وبلد مستهدف وبالتالي يضيع مجهود التنمية الذي تتبعه الحكومة ويؤثر علي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسائل الاتصالات والتوعية ومن جهة اخري اكد الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ان وسائل الاتصال المختلفة سواء كانت انترنت او وكالات الانباء وحتي استخدام رسائل الموبايل يجب استخدامها في توعية المجتمع ونقل الاخبار اولا باول بالاضافة الي تتبع المخاطر التي يمكن أن نتعرض لها ويجب توافر اليات دائمة للتعامل وعن تأثيرها فهي بالطبع تؤثر علي الاقتصاد القومي ككل وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزء من هذا الاقتصاد. تأثير مباشر اكد الدكتور عبد الرحمن الصاوي رئيس مجلس إدارة شركة SEE لتكنولوجيا المعلومات ان التفجيرات الأخيرة المؤسفة لمدينة دهب لها تأثيرات مباشرة علي السياحة المصرية ومن ثم علي شركات السياحة. واضاف ان هناك ايضا تأثيرات مباشرة علي الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتعامل مع شركات السياحية خاصة في مجال انتاج البرمجيات بقطاع السياحة وايضا شركات شبكات الهارد وير. وعن تأثر اقتصاد شركات تكنولوجيا المعلومات جراء هذا الحادث اشار الصاوي الي ان التأثير سيكون في حدود 20% وفي مدة زمنية قد لا تتجاوز عاما علي الأكثر. ومن ناحية أخري قلل الدكتور هاني عسل رئيس مجلس ادارة كوكتيل للاتصالات من شان هذه التفجيرات وقال ان هذه التأثيرات محدودة وربما لاتتجاوز ثلاثة اشهر علي اكثر تقدير موضحا ان التأثيرات المباشرة من وجهة نظري للمستثمرين المباشرين لسيناء وخاصة العاملين بقطاع السياحة وان التأثير الاقتصادي للشركات تكنولوجيا المعلومات ربما لا يتعد