علي الرغم من ارتفاع كمية التداول خلال الفترة الماضية إلا "أنه مازال هناك اختلاف وجدل بين خبراء لسوق والمحللين حول مدي عودة الثقة خاصة من جانب الأفراد في السوق فالبعض يري أنه مازال هناك لدي المستثمرين حالة من عدم الثقة تجاه السوق ويسيطر علي تعاملاتهم حالة من الترقب والحذر في حين يري البعض الآخر أن الثقة في السوق عادت بالفعل تدريجيا إلي المستثمرين حيث بدأت تعاملات حذرة قل أن تبدأ في النشاط التدريجي. وأكد المحللون أن عمليات التصحيح التي شهدها السوق طوال الشهرين الماضيين كانت طبيعية ومتوقعة لكن السرعة والحدة التي انخفضت بها أسعار الاسهم ووصولها إلي مستويات من الهبوط كان غير طبيعي وغير متوقع وأكد المحللون أن مرحلة التصحيح ستنتهي بتخطي مؤشر بورصتي القاهرة والاسكندرية لحاجز 7200 نقطة لأعلي مستهدفا علي المدي المتوسط مواصلة الارتفاع لمستوي 8200 نقطة مرة أخري بينما أي تراجع علي المدي القصير لن يتجاوز مستوي الدعم 6700 نقطة انخفاضا ثم يتجه للارتفاع مرة أخري. من جانبها تري مي سرور المحللة الفنية بشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية أن مؤشرCASE30 تجاوز حركته التصحيحية والمؤشر الآن يواجه مقاومة عند مستوي 7200 نقطة ويتأكد حتي الآن قوة اتجاهه التصاعدي الذي يتأكد عند تخطي حاجز مقاومة عند مستوي 7200 نقطة ويتأكد حتي الآن قوة اتجاهه التصاعدي الذي يتأكد عند تخطي حاجز مقاومة 7500 نقطة، وأكدت مي أن المستثمرين الآن يتعاملون بمنطق الحذر وأسلوب الكر والفر أي الخروج عند تحقيق أرباح وإن لم تكن مرتفعة. وأشارت مي سرور إلي أن الكثير من المستثمرين مازلوا يتبعون أسلوب المضاربة ومازالوا يتجهون إلي الاستثمار قصير الأجل عكس الفترة السابقة مؤكدة أنه في حالة تخطي المؤشر حاجز ال7500 نقطة ستعود الثقة كاملة مما سيدفع السوق إلي أعلي بقوة وإلي مستويات جديدة. ومن جانبه اتفق محمد ماهر رئيس شركة برايم لتداول الأوراق المالية مع ما سبق مؤكدا أن جانبا كبيرا من تعامل الأفراد يسوده الحذر مؤكدا أن السوق مازال حتي الآن لم يحدد اتجاهه بعد سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري وخاصة أن هناك بعض أسهم المضاربة مستحوذة علي جانب كبير من التعامل وفي المقابل الأسهم الرائدة لم تعد إلي حركتها الصعودية بعد وإلي مستوياتها العليا السابقة. وأكد ماهر أيضا أنه مع ظهور نتائج أعمال الربع الأول من المتوقع عودة الصعود القوي للأسهم الرائدة والتي يساهم صعودها بنسبة كبيرة في ارتفاع المؤشر وتدعيم اتجاهه الصعودي. مستوي المقاومة وفي المقابل يختلف مع الكلام السابق السيد الهنداوي المحلل الفني بشركة الأهلي لصناديق الذي يري أن الثقة في السوق عادت بالفعل تدريجيا إلي المستثمرين حيث بدأت تعاملات حذرة قبل أن تبدأ في النشاط التدريجي مؤكدا أن تعامل المستثمرين في السوق تخطي حاجز الخوف والسوق بالفعل تخطي عنق الزجاجة لأن يتضح ذلك من تزايد نسب الافراد المتعاملين حيث يشكل الأفراد المصريون ثلثي السوق تقريبا، مما يدعم الثقة والتي عادت بالفعل ويتوقع أن السوق مقبل علي مرحلة قفزات في الاسعار أما عنق الزجاجة الثاني فيشير دكتور خليفة أنه يتحدد بعد تخطي السوق لمستوي 7200 نقطة بكميات تداول عالية مؤكدا أن المؤشر يتحرك فوق خط اتجاهه الصعودي (UPTREND LINE) الذي تكون منذ منتصف عام 2004 وقد حقق المؤشر أعلي مستوياته عن 8200 نقطة نهاية يناير الماضي ثم اتجه للتراجع نحو مستوي 5535 نقطة مصححا بنسبة 100% من إجمالي حركة الصعود التي حققها المؤشر علي مدي شهري ديسمبر ويناير الماضيين أعقب ذلك معاودة الارتفاع نحو 7116 نقطة مع وجود تحسن في أداء المؤشرات الفنية التي تقيس الحركة حيث ارتفع مؤشر CASE30 فوق المتوسط المتحرك خلال 20 يوما وأعطت مؤشرات (Stchastic Oscillator and RSI) MACD توصيات شراء ل:CASE30. ومن جانبه أضاف محمد قطب المحلل الفني بشركة برايم لتداول الأوراق المالية أن العقبة الاساسية لكسر المؤشر لأعلي 8200 نقطة مرة أخري هي عدم تخطي الأسهم القيادية لمستوياتها العليا السابقة والتي يساهم صعودها بنسبة كبيرة في ارتفاع المؤشر وتدعيم صعوده مرة أخري وصولا لمستوياتها السابقة. وأضاف الي أن مؤشر CASE30 يتجه حاليا نحو الاقتراب من مستوي المقاومة 7200 نقطة وهو مستوي التصحيح بنسبة 8.61% وفقا لنسب "فيبوناتشي" ويتوقع أن يتمكن المؤشر من تجاوز هذا المستوي مستهدفا علي المدي المتوسط مواصلة الارتفاع لمستوي 8200م نقطة مرة أخري بينما أي تراجع علي المدي القصير لا يتوقع أن يتجاوز مستوي الدعم 6700 نقطة ثم يتجه للارتفاع مرة أخري. وعلي الجانب الآخر يري المحللون بشركة مترو لتداول الأوراق المالية ان الاتجاه العرضي الذي يشهده السوق في المرحلة الحالية هو خطوة طبيعية جدا بالنسبة الي الاتجاه الصعودي العام للسوق حيث مر السوق بمراحل تراكمية تجميعية قصيرة المدي قبل استكماله الصعود مرة اخري فقد قام المؤشر بحركة تصحيحية طفيفة من مستوي 7140 نقطة باتجاه عرضي بين مستوي المقاومة 7140 نقطة ومستوي الدعم بين 7000 نقطة و6900 نقطة الذي يعد مرحلة تجميعية قصيرة المدي حيث من المتوقع ان يقوم المؤشر بتخطيها لأعلي متجها إلي مستوياته العليا السابقة عند 8000 نقطة وذلك في وقت قصير مع استمرار قوة الشراء المتواجدة حاليا بالسوق. ترابط الأسواق وعن مدي الترابط بين مؤشر CASE30 للبورصة المصرية ومؤشر البورصة السعودية وتوقعات المستثمرين بموجة انخفاضات عنيفة علي اثر ما يحدث في بعض البورصات العربية الآن يشير الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار انه علي الرغم من ارتفاع درجة الترابط بين اداء الاسواق العربية نظرا لترابط اقتصاديات المنطقة فضلا عن وجود استثمارات عربية لمستثمرين خليجيين بالبورصة المصرية الا انه لا يجب المبالغة في الاندفاع نحو البيع لمجرد انخفاض هذه الاسواق او اتخاذها كأسواق ظل لتحديد الاتجاه المتوقع للبورصة المصرية لانه في النهاية لكل سوق ظروفه الخاصة التي تؤثر عليه. واشار الي ان من ضمن الاسهم الجيدة التي تندرج تحت مؤشر CASE30 اسهم البنوك خاصة بعد قرارات دمج البنوك ووجود كيانات مالية قوية فقط كذلك اسهم الاسكان لما ينتظر تلك القطاعات من مشروعات كبيرة ورائدة في مصر تؤثر علي مستويات ربحيتها كذلك سهم المجموعة المالية هيرمس والتي مازالت اقل من قيمتها العادلة وينتظر الشركة المزيد من المشروعات الواعدة في المستقبل التي يمكن ان تؤثر ايجابيا علي ارباحها.