قال جيفري سكلينج الرئيس السابق لشركة "إنرون" الأمريكية للطاقة إنه لم يكن يتوقع أبدا أن تنهار الشركة التي ساعد في بنائها. وجاء كلام سكلينج أثناء إدلائه بإفادته أمام المحكمة الفيدرالية في هيوستون، وذلك في الأسبوع الحادي عشر من جلسات المحكمة حول انهيار شركة إنرون. ويتهم سكلينج بالإضافة إلي مؤسس الشركة كينيث لي بإخفاء خسائر الشركة التي تبلغ مليارات الدولارات، وكذلك بالكذب حول وضع الشركة.. غير أن سكلينج قال للمحكمة إنه لم يرتكب أي جرائم، وأن الحسابات في شركة إنرون كانت تدار بشكل صحيح. وكانت شركة إنرون قد انهارت عام 2001 وبلغت ديونها حوالي 31.8 مليار دولار "18 مليار جنيه استرليني". ويواجه سكلينج 28 تهمة تشمل الفساد والتاَمر وترتبط بانهيار إنرون.. أما مؤسس إنرون كينيث لي فيواجه ست تهم تتعلق أيضا بالفساد والتاَمر. وأقر سكلينج بأنه كان متوترا لدي بدء استجوابه، وأضاف: روادني شعور ما بأن حياتي هي علي المحك بشكل أو باَخر. وبعد أن أكد أنه "بريء تماما"، تعهد سكلينج بالقتال من أجل تنظيف ساحته من تلك التهم حتي يموت. وسئل سكلينج عما إذا كانت لديه أي فكرة عما إذا كانت شركة إنرون تواجه خطر فضيحة مالية كبري؟ فقال: ليس حتي في الأحلام ولم يخطر في ذهني أن يحدث أمر كهذا. وبرر سكلينج انهيار إنرون بأنه مرتبط بانعدام ثقة الأسواق، وكذلك بسبب ذعر الممولين الذين رغبوا في استعادة قروضهم بينما لم تكن الشركة تملك أموالا كافية لتمويل نفسها. ونفي رئيس الشركة السابق بإصرار الاتهامات بتدمير وثائق أو أجهزة كمبيوتر أو السعي لتغطية تصرفاته أو اتفاقاته السابقة. كما قال أيضا إن موظفي الشركة الذين أقروا بالذنب بارتكاب جرائم مرتبطة بانهيار الشركة هم في واقع الأمر أبرياء. ويقول محامون إن هؤلاء الموظفين الذين تعاونوا مع التحقيق ربما تعرضوا لضغوط حتي يقروا بالذنب لتجنب المحاكمة أو أحكام طويلة بالسجن.