الزميل محمود مختار اثار حفيظتي بلفت نظري الي ان ضحايا مرض انفلونزا الطيور الذي اثار الرعب في العالم وجعله يتخذ اجراءات غير مسبوقة لوقف انتشاره لم يحصد 10% من ضحايا عبارة الموت التي تتخذ من "السلام" اسما لها فهذا الفيروس تسبب في مقتل 63 شخصا في اسيا منذ اواخر عام 2003 وحتي الان. نعم العبارة المنكوبة حصدت المئات من الضحايا الذين لقوا ربهم منهم من انتشلت جثثهم ومعظمهم لم يظهر لهم اي وجود حتي الان. بالطبع كل كارثة لابد من ايجاد شماعة لوضع المسئولية عليها .. فالشركة خرجت علينا بمقولة ان الحريق اشتعل بسبب وجود العاب نارية ضمن امتعة الركاب .. وبالطبع هذه الامتعة لا وجود لها لاثبات صحة هذا الكلام الذي لا يوجد اي دليل عليه لان امتعة الركاب في قاع البحر مع العبارة. المؤلم ان القبطان وافراد الطاقم نجوا لانهم تركوا السفينة والركاب فيها بل هناك اصابع اتهام لافراد الطاقم بانهم حالوا دون ارتداء الركاب سترات النجاة وانزالهم في القوارب الاتهامات كثيرة .. والحقيقة ضائعة. فهل صحيح انه تم اضافة طوابق جديدة من الشركة المالكة للعبارة بعد شرائها من ايطاليا وهو مادفع الي رفع علم بنما عليها لتفادي اشتراطات السلامة في مصر ؟! *** لماذا يلجأ بعض اصحاب السفن والعبارات الي الموانيء الاجنبية للتسجيل فيها بدلا من الموانيء المصرية؟ هل بسبب المعوقات والعراقيل والمعلوم؟ ام للتهرب من الشروط التي تضعها مصر عند تسجيل اي سفينة او عبارة؟ مطلوب ايضاح .. وطبعا كل صاحب شركة حر في التسجيل في المكان الذي يريده .. لكن ذلك لا يكون علي حساب الارواح البريئة التي تركب السفن ولا تعلم لمن تبعيتها. اتمني الا نسمع ان سبب غرق عبارة الموت هو انها اثناء ابحارها اصيبت بالجنون وهو ما ادي الي جنوحها وعدم السيطرة علي دفة القيادة بها!! من المؤسف بل والمؤلم .. والمخزي ان يتم نقل جثث ضحايا العبارة الي مشرحة زينهم بواسطة شاحنات الاسماك .. اقول ان الانسان بعد موته يجب ان يحترم اكثر من احترامه وهو حي لانه لاحول ولا قوة له الا بالله *** ارجو من المسئولين عن السلامة عدم السماح لاي باخرة مسجلة في الموانيء الخارجية بالعمل علي خطوط الملاحة المصرية الا بعد ان تثبت انه مؤمن عليها لدي شركة اللويدز التي لا تسمح بالتأمين الا علي البواخر الصالحة.