يخوض غداً المنتخب الوطني لكرة القدم مباراته المصيرية في دور الثمانية في بطولة الأمم الافريقية أمام نظيره الكونغولي في اطار لقاءات دور الثمانية للبطولة، حيث تقام المباراة في السابعة مساء باستاد القاهرة، وهي بوابة الصعود لدور قبل النهائي وقد استعد الفراعنة لهذه المواجهة جيداً ويساندهم أكثر من 70 ألف متفرج من المتوقع أن يملأوا استاد القاهرة بعد نفاذ التذاكر بالفعل. وجميع الخبراء يرشحون الفراعنة للفوز خاصة أن نتائجهم تؤكد هذا لاحتلالهم قمة المجموعة في الدور الأول برصيد سبع نقاط بالفوز علي كل من ليبيا وكوت ديفوار والتعادل بدون أهداف مع المغرب، بينما صعد الكونغو بصعوبة التي جاءت في المركز الرابع برصيد أربع نقاط بعد التعادل مع أنجولا بدون أهداف والخسارة أمام الكاميرون 2/صفر والفوز علي توجو 2/صفر أيضاً. يلعب المنتخب المصري بالقوة الضاربة ولا يغيب عنه إلا محمد أبوتريكة لحصوله علي الانذار الثاني واحمد حسام "ميدو" للإصابة وباستثناء ذلك فالعناصر مكتملة ومن المرجح أن يعود عمرو زكي بدل ميدو وحسن مصطفي بدلاً من أبوتريكة. بينما يظل عصام الحضري حارساً لمرمي مصر، ومعه ابراهيم سعيد ليبرو وعبدالظاهر السقا ووائل جمعة قلبي دفاع وفي خط الوسط محمد بركات ومحمد عبدالوهاب وحسن مصطفي واحمد حسن ومحمد شوقي وفي الهجوم متعب وعمرو زكي. وحرص حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب علي بث روح الحماس في نفوس اللاعبين وإبعاد أي تراخ أو ثقة زائدة في نفوسهم لاسيما أن هناك نغمة تتردد بأن فرص المنتخب الوطني أعلي وهو ما يرفضه الجهاز الفني ويطالب لاعبيه ببذل أقصي جهد لديهم لاثبات أنهم الاحق بالتأهل لقبل النهائي. وعلي الجانب الاخر نجد أن كلود لورد المدير الفني الفرنسي للكونغو يردد تصريحات نارية بأن فريقه سيقلب الترابيزة ويحقق الفوز علي حساب أصحاب الارض والجمهور بالرغم من غياب اثنين من أهم لاعبيه وهما موبوتو وبوكاسي لحصول كل منهما علي كارت احمر في مباريات الدور الأول. ولا يوجد أي لاعب من اصحاب الخبرات سوي الموهوب لوالوا فقط، الذي يعتبر مصدر القوة الأساسي في الفريق وايقافه ومراقبته جيداً تعتبر إلغاء قوة الفريق الكونغولي تماماً. أما اللقاء الثاني الذي يقام في دور الثمانية اليوم فتجري منافساته في استاد الاسكندرية بين غينيا والسنغال، ويسعي غينيا بقيادة الفرنسي باتريس نوفو المدير الفني للفريق لمواصلة انتصاراته وعروضه القوية التي تدخل في نطاق المفاجآت لاسيما وأنه لم يفقد نقطة واحدة وهزم تونس حامل اللقب بثلاثية نظيفة وجنوب افريقيا 2/صفر وزامبيا 2/1. أما عبدالله سار مدرب السنغال فيعتمد في هذا اللقاء علي خبرات نجومه امثال الحاج ضيوف وهنري كمارا وعيسي بادفريديناد كولي وغيرهم من احصاب المهارات الفردية العالية التي لم تخدم مصلحة الفريق حتي الان لاسيما وأن صعود السنغال لدور الثمانية جاء بصعوبة بالغة بعد الحصول علي ثلاث نقاط مثل غانا وزيمبابوي ولكن فارق الأهداف رجح كفة السنغال. الطريف أن الفريقين لم يسبق لهما الفوز باللقب، ويسعي الغينيون للصعود للمربع الذهبي الذي يعتبر أقصي أمانيهم حتي الان لاسيما وأن الخبراء أطلقوا عليهم الحصان الابيض في البطولة حتي الان. وبالنسبة لأسود السنغال فمازالوا يبحثون عن رد الاعتبار بعد أن اخفقوا في التأهل لنهائيات المونديال القادم وتراجعهم للمركز الثاني وتأهل توجو المتواضع علي حسابهم. لغة الأرقام وبعيداً عن المباريات فتؤكد الاحصائيات أن البطولة الحالية من أقوي البطولات علي الاطلاق خاصة أنه خلال 24 مباراة أقيمت حتي الان اهتزت الشباك 48 مرة أي أن معدل التهديف يصل إلي هدفين في المباراة الواحدة وهو معدل جيد. كما انتهت ثلاث مباريات فقط بالتعادل السلبي وهي مصر مع المغرب والمغرب مع ليبيا وانجولا مع الكونغو الديمقراطية أما باقي المباريات فشهدت تسجيلاً للأهداف أي أن جميع الفرق حرصت علي تسجيل أهداف باستثناء المغرب وجنوب افريقيا فقط. وأظهرت هذه البطولة مدي ضعف المنتخبات الافريقية المؤهلة لكأس العالم فقد خرجت ثلاثة منتخبات من الدور الأول وهي توجو وانجولا وغانا بينما جاء كل من منتخب تونس وكوت ديفوار في المركز الثاني وقد نالت المنتخبات الخمسة مرارة الخسارة.