يخوض المنتخب الوطني ثاني لقاءاته في إطار البطولة الأفريقية والثالث له في تاريخ لقاءات الفراعنة مع منتخب موزمبيق في مونديال أفريقيا عبر التاريخ. فالمنتخبان الوطني والموزمبيقي تقابلا مرتين في نهائيات الأمم الأفريقية كانت الأولي في الجولة الثانية من الدور الأول بالبطولة التي استضافتها مصر عام 1986 وفاز فيها المنتخب الوطني بهدفين مقابل لاشيء أحرزهما طاهر أبوزيد. وكانت الثانية عام 1998 في البطولة التي استضافتها بوركينا فاسو وجاءت هذه المباراة في الجولة الثالثة من الدور الأول وفاز فيها المنتخب الوطني بهدفين مقابل لا شيء أيضاً وأحرز الهدفين حسام حسن، ومباراة الليلة في تمام الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة هي الثالثة التي تجمع المنتخبين في البطولات الأفريقية. ومن المفارقات الغريبة والعجيبة والتي يمكن وصفها بالفأل الحسن علي المنتخب الوطني أن المباراتين اللتين فاز فيهما المنتخب الوطني حصل بعدهما علي لقب البطولة سواء عام 1986 أو 1998، والمفارقة الثانية أن المباراتين انتهيتا بنتيجة واحدة بهدفين مقابل لا شيء وفي كل مرة أحرز الهدفين لاعب واحد سواء كان طاهر أبوزيد عام 1986 أو حسام حسن عام 1998. أما المفارقة الثالثة فهي أن المنتخب الوطني لعب أمام موزمبيق في بطولة 1986 وحصل علي البطولة وبعدها ب 12 عاماً في بطولة بوركينا فاسو فاز أيضاً وحصل علي لقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخ البطولات الأفريقية وها هو يعود مساء اليوم ليلتقي المنتخب الموزمبيقي في البطولة الأفريقية والتي تحتضنها أنجولا أي بعد 12 عاماً أيضاً من آخر مواجهة بين الفريقين. فهل يواصل المنتخب الوطني تفوقه علي المنتخب الموزمبيقي ويحقق الفوز الثالث له في البطولات الأفريقية ويكون منتخب موزمبيق هو طريق الفراعنة في الوصول إلي نهائي البطولة ومن ثم الحصول علي لقبها.. أم يكون لموزمبيق التي تعادلت بهدفين أمام بنين في مباراة الجولة الأولي رأي آخر. التاريخ يقول إن النتيجة في مصلحة المنتخب الوطني والفوز وحده يضمن للفراعنة الصعود لدور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المنتخب الوطني مع منتخب بنين الأربعاء المقبل في الجولة الثالثة من البطولة.