شحاتة لن يغامر بتغيير طريقة اللعب ويراهن علي الكرات الثابتة الفراعنة يواجهون موزمبيق الليلة تحت شعار «لا للتهاون والاستهتار» يخوض المنتخب الوطني مباراة موزمبيق في الثامنة والنصف مساء اليوم «السبت» في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا ومن منطلق مبدأ اخدم نفسك بنفسك سيكون الفوز هو هدف حسن شحاتة واللاعبين للصعود مبكراً لدور الثمانية والابتعاد تماماً عن الحسابات التي تصاحب مباريات الجولة الثالثة، وبالتالي الصعود المبكر يمنح الجهاز الفني راحة لبعض اللاعبين الأساسيين وإشراك عدد من البدلاء في مباراة بنين الأربعاء المقبل، في ختام منافسات الدور الأول. الفارق الوحيد بين الاستعدادات التي سبقت المباراة الأولي أمام نيجيريا والاستعدادات لمباراة موزمبيق هو الثقة التي عادت للاعبي المنتخب الوطني بعد الفوز علي النسور 3/1 وعودة الثقة إلي جانب الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون المصريون تزيد سهولة المهمة أمام منتخب موزمبيق العشوائي، ورغم حصوله علي نقطة من التعادل مع بنين إلا أنه أحد أضعف المنتخبات المشاركة في البطولة. حسن شحاتة كعادته كان حازماً مع لاعبيه وطلب منهم الأداء بقوة مثلما حدث أمام المنتخب النيجيري والمعلم بخبرته يعرف أن اللعب أمام فريق منظم مثل نيجيريا يجعل الأمور أكثر سهولة عكس اللعب مع فريق عشوائي مثل موزمبيق لأن الجهاز الفني واللاعبين لا يعلمون ماذا سيفعل الفريق الموزمبيقي وبالتالي يكون الحذر مطلوبًا في كل لعبة. ورغم حمي الأنفلونزا التي طاردت عصام الحضري وحسني عبدربه وعماد متعب، إلا أن التغييرات في التشكيل الذي لعب أمام نيجيريا ستكون محدودة وترددت أنباء عن نية الجهاز الفني في اللعب بطريقة 4/4/2 والدفع بأحمد المحمدي بدلاً من هاني سعيد علي أن يلعب أحمد فتحي كليبرو متقدم أمام قلبي الدفاع محمود فتح الله ووائل جمعة وخلف محوري الارتكاز في وسط الملعب حسام غالي وحسني عبدربه إلا أن هذه الأنباء ليست مؤكدة لأنه لا يوجد ما يدعو الجهاز الفني لتغيير طريقة اللعب والعبث بالتشكيل الذي حقق فوزاً كبيراً علي المنتخب النيجيري خاصة أن مباراة مالي الودية أكدت أن أحمد المحمدي لا يجيد أداء الواجبات الدفاعية للظهير الأيمن في طريقة 4/4/2 وأهمها التغطية العكسية خاصة في الكرات العرضية لذلك لن يغامر حسن شحاتة بتغيير طريقة اللعب رغم تواضع المنتخب الموزمبيقي. المنتخب الوطني سيبحث عن هدف مبكر يعزز ثقة اللاعبين ويزيد الضغط علي لاعبي موزمبيق الذين يرتكبون أخطاء فادحة دون أن يتعرضوا للضغط، فما بالك عندما يصاب مرماهم بهدف مبكر ولكي يأتي هذا الهدف لابد أن يستثمر الفراعنة حالة الخوف من مواجهة حامل اللقب التي ستنتاب لاعبي موزمبيق وامتلاك زمام المبادرة منذ انطلاق صافرة البداية وتكثيف الضغط الهجومي لإحراز الهدف المنتظر. تدريبات المنتخب الوطني شهدت تركيز الجهاز الفني علي ضرورة استغلال الكرات الثابتة التي لم يستفد منها المنتخب الوطني في مباراة نيجيريا وكان التركيز علي «أحمد حسن وحسني عبدربه وشيكابالا» في الضربات الحرة القريبة من منطقة الجزاء وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وسيد معوض ومحمد عبدالشافي للكرات الجانبية والركنية خاصة أن الدفاع الموزمبيقي يرتبك تماماً في الكرات العرضية وتبدو المباراة فرصة أمام عماد متعب لزيادة رصيده من الأهداف والدخول في دائرة المنافسة علي الفوز بلقب هداف البطولة، والأمر نفسه بالنسبة لزيدان الذي يسعي لإحراز أول أهدافه. التاريخ يساند الفراعنة الذين هزموا موزمبيق مرتين في نهائيات الأمم الأفريقية والخبرة أيضاً لصالح الفراعنة وشتان بين الفارق في المهارات الفنية والوعي التكتيكي بين لاعبي الفريقين وبالتالي كل الدلائل تشير إلي أن الفراعنة لن يجدوا صعوبة في تحقيق الفوز وإعلان تأهلهم لدور الثمانية إلا إذا حدثت مفاجأة من العيار الثقيل وهو ما لا نتمني حدوثه.