تحقيق - عبد اللطيف رجب راهن عدد كبير من المصرفيين علي زيادة تهافت البنوك العربية لاقتحام السوق المصري سواء في شكل تدعيم تواجدها فيه وزيادة استثماراتها وفتح فروع جديدة لها أو بالاستحواذ علي بنوك محلية مطروحة للبيع. وقالوا إن الشهور القليلة القادمة سوف تشهد تغيراً ملحوظا في خريطة البنوك العربية المتواجدة بالسوق المصري وذلك بعد تأكيد عدد كبير من البنوك سواء الاماراتية أواللبنانية أو القطرية وكذلك الليبية، بان هناك خططا لديها تدعم زيادة حصة استثماراتها في هذا السوق الذي وصفوه بأنه من الأسواق الواعده والجاذبة للاستثمار. وفي الوقت الذي تعتزم فيه بنوك خليجية اقتحام السوق المصري بقوة علي رأسها قطر الاسلامي الدولي والاتحاد الوطني الاماراتي والخليج الأول، فان بنوكا أخري خطت خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف حيث بدأت بالفعل فحص بعض البنوك علي رأسها المصري المتحد والقاهرة الشرق الأقصي. ويعلق رمضان أنور نائب المدير الاقليمي لبنك أبو ظبي الوطني (فروع مصر) علي التهافت العربي علي التواجد في السوق المصري قائلا ان هذا التحرك من جانب البنوك العربية له أسباب عديدة من بينها توافر سيولة ملحوظة لدي هذه البنوك والتي نتجت عن حدوث طفرات متواصلة في أسعار البترول الخام، بالاضافة إلي عودة جزء من الأموال العربية المهاجرة التي تتجاوز التريليون دولار وذلك بسبب الخوف من المصادرة أو تجميد هذه الارصدة من جانب السلطات الغربية. ويضيف أن تواجد البنوك الاماراتية في مصر قد يزداد خلال الفترة القادمة خاصة أن هناك بنوكا مثل المشرق والاتحاد الوطني تنافس حالياً علي شراء بنك القاهرة الشرق الاقصي وذلك ضمن عروض بلغ عددها خمسة بنوك فبالاضافة الي البنكين السابقين هناك ثلاثة بنوك أخري هي قطر الاسلامي الدولي والشركة المصرفية العربية الدولية وعودة اللبناني وتؤكد المعلومات المتاحة حالياً أن هناك بنكت اماراتيا اخريسعي بقوة للتواجد في السوق وهو بنك الخليج الاول الذي يبحث شراء أحد البنوك المصرية وذلك بعد ضياع فرصة استحواذه علي بنك مصر رومانيا الذي فاز بصفقة شرائه بنك لبنان والمهجر وبلوم اللبناني. وكان البنك المركزي المصري قد وافق علي قيام بنك الخليج الاول بالبدء في اعداد فحص ناف للجهالة لبنك مصر رومانيا، الا أنه لم يتمكن من إنهاء هذه الاجراءات في الوقت المحدد من جانب السلطات المصرية.ويلتقط نبيل الحكيم المدير الاقليمي لبنك جمال تراست اللبناني - تحت التصفية - أطراف الحديث قائلا ان عام 2006 سيشهد تواجدا قويا للبنوك العربية في السوق المصري، وبرز ذلك مؤخراً حيث قرر عدد من البنوك اللبنانية الاتجاه الي مصر ويأتي علي رأس هذه البنوك بلوم وعودة اللبنانيان. ويواصل قائلاً: ان البنك الاول منهما وهو لبنان والمهجر أو بلوم استطاع بالفعل الاستحواذ علي غالبية اسهم بنك مصر رومانيا، أما الثاني فمازال يسعي للفوز بجزء من الكعكة المصرفية المصرية، وبالتالي فهو ينافس بقوة لشراء بنك القاهرة- الشرق الأقصي، كمايدرس كذلك عددا اخر من الفرص البديلة المتمثلة في ملفات عدة بنوك ذات انتشار واسع ومنها البنك المصري المتحد ويذكر نبيل الحكيم أنه اذا كانت هناك بنوك لبنانية تفضل أيضا التوسع في الدول الاوروبية والامريكتين الا أن الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة قد تكون عاملا قويا لحث وتشجيع بنوك لبنانية أخري للتوجه إلي السوقين المصري والخليجي. قطر ويتوقع الحكيم أن يكون للبنوك القطرية تواجد قوي بالسوق المصري علي مدار الشهور القليلة المقبلة، مبرراً ذلك بالسيولة الضخمة والفوائض المالية التي تشجع بنوكاً مثل قطر الإسلامي الدولي وغيره علي توظيف استثمارات وأموال مودعيه في سوق خصب وجذاب. ويضيف الحكيم أن بنك قطر الاسلامي الدولي يقع علي رأس البنوك القطرية التي تولي اهتماماً كبيراً بالسوق المصري، حيث ابدي في وقت سابق استعداده لشراء المصرف الاسلامي الدولي للاستثمار والتنمية الذي تستحوذ بنوك القطاع العام بمصر علي نحو 80% من رأس ماله وأوضح أن البنك تقدم كذلك مؤخرا لعمل فحص ناف للجهاله لبنك القاهرة - الشرق الاقصي ومن ثم قد يكون أول البنوك القطرية التي تعلن عن تواجدها قريباً بالسوق المصري. الكويت ويتحدث محمد مشهور مستشار رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة عن أن بنوكاً كويتية تبحث دخول السوق المصري عن طريق الاستحواذ علي أحد البنوك المعروضة للبيع ويضيف مشهور أن عدداً من البنوك الكويتية بدأ وضع السوق المصري ضمن الاسواق التي يرتب للتواجد فيها مؤكداً أنه من بين هذه البنوك الكويت الوطني الذي أبدي رغبته في دخول مصر منذ عدة سنوات حيث تقدم بعرض مشترك مع الشركة القابضة المصرية الكويتية لشراء بنك مصر امريكا الدولي ولكن لاسباب عديدة لم يكتب لهذه الصفقة النجاح وتردد حينها حدوث خلافات حول تحديد قيمة السهم. وتردد في أوقات سابقة أن هناك رغبة قوية من جانب ب