يمثل تغير منظور الاتصالات ضغطا علي المفوضية الاوروبية لكي تطور لوائح التليفون الثابت التي تعود الي عام 1998 والتي تلزم دول الاتحاد الاوروبي بأن تكون خطوط التليفون الثابت متاحة لكل واحد حتي في المناطق النائية التي يصعب الوصول اليها علي اعتبار انها خدمة حيوية. وقد صدرت هذه اللوائح في زمن كان المشتركون في التليفون الثابت يبلغ عددهم ثلاثة اضعاف المشتركين في التليفون المحمول لكن بنهاية العام الحالي سوف يبلغ عدد المشتركين في الموبايل في اوروبا ودول الاتحاد السوفيتي السابق 617 مليون مشترك اي ضعف عدد المشتركين في التليفون العادي تقريبا وذلك وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات. ويقول فيكر فان ايجك استاذ قانون الاتصالات في جامعة امستردام ان العالم يتغير ولابد ان تتغير معه فكرتنا عن الخدمة الدولية ولا يمكننا تجاهل ان عددا اكبر من الناس يستخدم الموبايل بشكل يفوق عد من يستخدمون التليفون الثابت في اوروبا وفي باقي انحاء العالم. وبدأت مناقشات الخدمة الدولية في اوروبا كما في الولاياتالمتحدة في تجاوز التليفونات لتنتقل الي ان يكون الهدف هو جعل الاتصال بالانترنت متاحا للجميع وحدد الاتحاد الاوروبي عام 2010 لتوصيل الانترنت لنصف منازل دول الاتحاد بينما دعا الرئيس الامريكي بوش الي حوافز من الحكومة لحث القطاع الخاص في الولاياتالمتحدة علي تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2007.