شهد مؤتمر الاصلاح الاقتصادي والتحول الي السوق الحر الذي نظمه قبل ايام معهد الاهرام الاقليمي للصحافة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية جلسة خاصة حول دور الاعلام في دعم آليات التحول نحو اقتصاد السوق الحر انتهت بصيحة تحذير واضحة من ان الصحافة المصرية بوضعها الحالي سواء قومية او خاصة لا يمكن ان تساعد في دعم توجهات الاصلاح الاقتصادي، اطلقت هذا التحذير الزميلة لميس الحديدي رئيس التحرير التنفيذي للعالم اليوم "الاسبوعي" وزادت علي ذلك بتأكيدها ان هذه الاوضاع تعوق الاصلاحين الاقتصادي والسياسي معا وتشكل معول هدم وليس دعم لها. وكان المؤتمر قد تناول خلال جلساته الثلاث الاصلاحات الاقتصادية في مصر وتحدث فيها كل من د. زياد بهاء الدين رئيس هيئة الاستثمار وطارق عامر نائب محافظ البنك المركزي ود. ابراهيم عشماوي استاذ الادارة بالجامعة الامريكية ومحمود عبد اللطيف رئيس بنك الاسكندرية ود. احمد الدرش وزير التعاون الدولي الاسبق ود. هاني بركات وكيل اول وزارة التجارة الخارجية والصناعة وعبد الفتاح الجبالي مستشار وزير المالية. وفيما رصدت لميس الحديدي اوجاع الصحافة المصرية دعت الي الاعتراف بوجود مشكلة مهنية حقيقية لم يعد معها الصحفي المصري مؤهلا للمنافسة وعددت مشاكل الصحافة المصرية ايضا في اغراقها في المحلية ليس بشأن ما يحدث في العالم من حولنا ولكن فيما يحدث خارج العاصمة القاهرة بالاضافة الي عدم وجود الصحفي المتخصص وعدم تلبية اهتمامات القاريء الذي أصبح خارج اهتمامات التغطية الصحفية ولفتت الي ظاهرة ندرة المعلومات واختفاء الحدود الفاصلة بين الاعلام والاعلان وضعف دخول الصحفيين. وعلي الرغم من الادانة الواضحة التي وجهتها لميس الحديدي للقائمين علي الصحافة الاقتصادية اعترفت بأنها جزء من ذلك النسق وقالت: ادين نفسي ايضا ولدي الشجاعة لأقول أننا كمؤسسات صحفية لم نعمل بالقدر الكافي لمساعدة القائمين علي الاصلاح الاقتصادي.