عملاء البنوك الاسترالية غاضبون بسبب الرسوم علي الخدمات الإلكترونية

تسود بين عملاء بنوك الانترنت في استراليا حالة من السخط العام ازاء عزم بنك "كومنولث" فرض رسوم علي خدماته المصرفية التي يقدمها لعملائه عبر الانترنت.
وتقول الأرقام ان عدد عملاء البنك عبر الانترنت 1.9 مليون وأن هذا العدد يتزايد يوما بعد الآخر.
وقد أثار قرار "كومنولث بنك" الغضب في صفوف العملاء الذين اعتادوا الحصول علي الخدمات المصرفية مجانا، وتتزايد حدة الغضب بين دافعي الفواتير الكترونيا.
وقالت مصادر مقربة من البنك ان العميل سيقوم بدفع 50 سنتا مقابل عملية التحويل من حسابه لحساب آخر ابتداء من بداية يوليو القادم.
ويري مراقبون ان هذا القرار ربما يكون له ردود فعل سيئة لاسيما ان الملايين في استراليا شرعوا في التعامل مع بنوك الانترنت في السنوات القليلة الماضية بالاضافة الي قيام العديد من الأفراد بدفع وسداد الفواتير عبر الانترنت.
من جانبه أرجع البنك هذا القرار الي عزمه اصلاح نظامه الإلكتروني والذي يستغرق 5 سنوات ويتكلف 100 مليون دولار.
ويزعم الناطق باسم البنك "باتريك" انه لا أحد من العملاء سيتأثر بهذا القرار الخاص بفرض رسوم علي الخدمات المصرفية الإلكترونية.
وأضاف أن فرض الرسوم يأتي في إطار سياسة البنك لتحسين مستوي الخدمات ورفع جودتها بما فيها تحويل الأموال علي المستوي الدولي مقابل 22 دولارا.
من ناحية أخري نددت الناطقة باسم جمعية المستهلكين في استراليا بقرار بنك كومنولث وقالت إن البنك في الماضي كان يستغل الخروقات الامينة من جانب المحتالين لفرض الرسوم علي العملاء.
وأضافت "لويزا تايت" ان البنوك الإلكترونية في الماضي كانت تحث الافراد علي استخدام الخدمات المصرفية التي تقدمها عبر الانترنت، مجانا وعندما يقبلون عليها تقوم بفرض الرسوم.
من جانبه قال مدير مركز قانون المستهلك "شيرس فيلد" ان البنوك ربما تغالي في فرض الرسوم علي العملاء بما لا يتناسب مع تكلفة العملية المصرفية الحقيقية.
وأنحي مدير مركز قانون المستهلك باللائمة علي قرار بنك كومنولث والبنوك الأخري والتي ترغب السير في هذا الإطار، حيث اتهمها بالتنصل من اتفاقها مع العملاء، وذلك بعد تعهدها بتقديم الخدمات الإلكترونية مجانا ثم تعود وتخالف ما وعدت به سابقا.
تجدر الاشارة إلي إعلان بنك كومنولث في فبراير عن أرباحه نصف السنوية حيث بلغت 1.86 مليار دولار.
من ناحية أخري يفرض بنك "بنديجو" 90 سنتا علي تحويل الأموال لحساب آخر.. في حين تتفاوت الرسوم التي تقرضها البنوك الإلكترونية في استراليا علي العملاء مقابل الحصول علي الخدمات المصرفية المختلفة.