أكد بحث حديث صدر مؤخرا عن مؤسسة (هيس) البريطانية للأمان التكنولوجي، أن البنوك البريطانية الكبري فشلت في حماية عملائها عبر الانترنت نتيجة عدم سدها لثغرات أمنية منحت الفرصة لنهب أرصدة العملاء. وفي الاسبوع الماضي فتح العملاء النار علي بنك اسكوتلاند كاهوت الالكتروني المملوك مباشرة لبنك HSBC البريطاني حيث قامت مؤسسة هيس بفحص القاعدة التقنية للبنك فوجدت أنها فشلت في وضع أساس لتحقيق الأمان للعملاء. وحسب تقرير هيس فقد وجد أن ثلاثة بنوك بريطانية كبري ليس لها خط دفاع ضد صفحات SPOOF وهي صفحات علي الانترنت تستخدم في عمليات سرقة العملاء والتي عن طريقها يجد العملاء أنفسهم قد أدخلوا تفاصيل عملياتهم المصرفية وارقام حساباتهم عليها دون علمهم حتي لو أدخلوا العناوين الصحيحة علي الانترنت، وبالتالي يستخدمها اللصوص في اقتراض الأموال ويكتشفون هويات العملاء وأسمائهم. هذه الاكتشافات التي أعلنها هيس أحرجت بنك كاهوت الذي يعد واحداً من أهم بنوك الانترنت حيث سيستحوذ علي 650 الف عميل. أما البنك الآخر الذي تعرض لهذه الاختراقات فكان بنك أوف سكوتلاند الذي يمتلك 200 ألف عميل عبر الانترنت اضافة إلي 1.2 مليون عميل عادي يستخدمون الانترنت في الاتصال بالبنك والاستفادة من خدماته علي الشبكة. ومن جانبها شددت مؤسسة هيس علي ضرورة ايجاد برامج دفاعية ضد صفحات سبوف SPOOF وحذرت البنوك الثلاثة الكبري في بريطانيا في سبتمبر الماضي من هذه الصفحات. ويقول ادوارد هننج من مؤسسة هيس أنه يستخدم الانترنت لتعاملاته البنكية لكنه يعرف كل أخطار الشبكة وكيف يحمي نفسه منها لكن المشكلة أن معظم الناس يستخدمون البطاقات الذكية عبر الانترنت وهم علي ثقة في أن البنوك تحميهم وانه لا مخاطر في ذلك ومن هنا يجب علي البنوك بذل قصاري جهدها لحماية هؤلاء الناس. وتقول المؤسسة انها قامت بعمليات فحص لأكبر بنوك في بريطانيا مثل (اتش إس بي سي) وباركليز إلي جانب بنوك اخري مثل لويدز، تي إس بي هيالفاكس ونات ويست.. فوجدت أن بنك HSBC تعرض في بداية العام لعمليات اختراق لنحو 3.1 مليون حساب لكن البنك تمكن وقتها من حل تلك المشكلة واصدر عدة طرق للأمان. من ناحية أخري اكتشفت مؤسسة فورستر للأمان في البرمجيات أن نحو 600 ألف عميل من بين 15 مليون عميل عبر الانترنت في العالم تعرضوا للاختراق في حساباتهم خلال العام الماضي، وتري المؤسسة في تقرير لها ان خمس عملاء بنوك الانترنت يعانون من القلق علي أموالهم وتعاملاتهم عبر الانترنت. ويدعم النتائج السابقة احصاءات نشرتها هيئة الخدمات المالية FSA وتظهر ان 50% من عملاء بنوك الانترنت عرضة للخطر. ويعود تاريخ عمليات السطو علي عملاء البنوك عبر الانترنت لعام 1996 بواسطة عدد محدود من القراصنة لكن العدد ازداد بعد ذلك حيث وصلت نسبة الزيادة إلي 800% عن عام 1996. وتتراوح قيمة المبالغ التي تمت سرقتها في عملية واحدة بين 3000 استرليني وهو أقل مبلغ تم سرقته حتي الآن، بينما تتجاوز العمليات الاخري ملايين الدولارات.